أوشكت نهائيات كأس أمم إفريقيا غينيا الاستوائية على قص شريط نهاية النسخة 30 بعد أن قدمت فرسان المشهد الختامي الذي سيؤثثه المنتخب الغاني ونظيره الإيفواري في نهائي توقّعه وترقبّه عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء لكن قبل ذلك وبالعودة لبروتوكولات الدورات الكبرى للتظاهرات فإن إقامة المباراة الترتيبية ضرورية لتحديد صاحبي المركز الثالث والرابع والتي ستجمع اليوم المنتخب المنظم غينيا الاستوائية بمنتخب الكونغو الديمقراطية وذلك على أرضية ملعب مالابو الدولي. مباراة العزاء كما يطلق عليها البعض ستكون فرصة ملائمة لمنتخب الرعد الغيني والفهود الكونغولية لتتويج المسيرة في البطولة بما أنهما لم يكونا من بين المرشحين للعب مربع الذهب القاري قبل بداية المسابقة والأكيد أن تحقيق برونزية ال «كان» سيكون انجازا في حد ذاته لمنتخبين استفادا كثيرا من ضعف المستوي الفني للبطولة و عدد من الخدمات المقدمة من حكام الدورة. كليهما مستفيد سيكون مسرح رعب الدور نصف النهائي «ملعب مالابو الدولي» والذي شهد أعمال عنف لجماهير البلد المستضيف ملعب المباراة الترتيبية بين منتخبين يبحثان عن الصعود على منصة التتويج والفوز بالمركز الثالث. وقدم منتخب الفهود الكونغولية بطولة محترمة وكان ندا لمنتخب كوت ديفوار في مباراة نصف النهائي التي حسمتها خبرة المواعيد الكبرى وقيمة الفرديات التي يمتلكها المنتخب الإيفواري مقابل قلة خبرة منتخب الكونغو الديمقراطية والتسرع الذي رافق مردود لاعبي المدرب المواطن «فلورينت لبينجي» الذي حفظ ماء وجه المدربين المحليين للكرة السمراء لكنه يأمل تتويج مسيرته بالمركز الثالث لعله يخفف إخفاقه سواء مع المنتخب في التواجد في النهائي أو ضياع لقب رابطة الأبطال الإفريقية أمام وفاق سطيف. بالنظر لقيمة الأسماء والمردود المقدم في البطولة ترجح التكهنات زملاء «ديو ميرسي مبوكاني» الباحث عن الفوز بلقب هداف البطولة برصيد 3 أهداف على أمل تحقيق الميدالية البرونزية للبطولة الإفريقية واسترجاع ذكريات سنوات السيطرة على الكرة في القارة السمراء. وتحمل الجماهير في غينيا الاستوائية آمال الحصول على مركز ثالث في المسابقة الحالية لتحقق أفضل نتيجة لها في ثاني مشاركة في كأس أمم إفريقيا التي دخلتها دائما كبلد منظم سيما أنه لا يقوى على مجابهة التصفيات ولا على مقارعة المنتخبات الإفريقية والأكيد أن منتخب «الرعد» يبحث عن الفوز اليوم لتلميع صورته الباهتة التي ظهر بها لاعبوه في مباراة نصف النهائي بكثرة الاحتجاجات على الحكم ما جعل جماهير ملعب «مالابو» تثور على الجماهير الغانية وكادت تتسبب في كارثة كشفت الوهن الذي أصاب جسد الكرة الافريقية . ويتسلح منتخب غينيا الاستوائية مجددا بالمساندة الجماهيرية ولكنه قد لا يجد الدعم الكافي من التحكيم بعد أحداث مباراة غانا لاسيما أن الأنظار كلها ستكون موجهة إلى مباراة الغد على عكس ما تحظى به مباريات المركز الثالث من اهتمام متواضع في معظم نسخ البطولة. الانتصار اليوم سيكون شعارا مشتركا ل«الفهود» و«الرعد» خاصة أنهما خرجا مستفيدين من النسخة الحالية بالتواجد في مربع الذهب وحصد البرونزية سيؤكد النجاح وعنوان التألق لكل من الكرة الكونغولية والغينية الاستوائية. البرنامج : ملعب مالابو الدولي 17:00 الكونغو الديمقراطية – غينيا الاستوائية