يعتبر مرض سرطان الثدي من أكثر الأمراض المتفشية بين النساء لذلك يحرص الديوان الوطني للأسرة و العمران البشري دائما على تطوير سياساته للوقاية منه حتى تتم محاصرته على أضيق نطاق ممكن خاصة و أن هذا المرض له انعكاسات خطيرة على أكثر من مستوى وفي إطار تعزيز هذه السياسة و الإحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي و ضعته الوكلالة الدولية لبحوث هذا المرض تحت شعار " السرطان ليس خارج نطاق قدراتنا " وهو شعار يسلط الضوء على الحلول الموجودة و الممكنة للتخفيف من انتشار هذا الداء في العالم و الحد من أعبائه على الأنظمة الصحية افتتح السيد رضا قطعة الرئيس المدير العام للديوان الوطني للأسرة و العمران البشري يوم الجمعة الماضي رفقة المعتمد الأول بولاية منوبة السيد رياض التوكابري بمركز الصحة الإنجابية بدوار هيشر قسما لتقصي سرطان الثدي عبر الفحص السريري وذلك للكشف عن هذا المرض و التصدي له في وقت مبكر . وبالمناسبة حيث انعقدت جلسة أشرف عليها السيد رضا قطعة حضرها كل الإطارات الطبية و الشبه الطبي لهذا المركز و قد تطرق رئيش الديوان إلى تكثيف الحملات التحسيسية في مجال الوقاية و التقصي المبكر حيث تم في سنة 2012 تسجيل 14 مليون حالة جديدة و من الأرجح أن يرتفع هذا العدد ليصل إلى حدود 22 مليوم حالة أخرى جديدة في العام خلال العشرين سنة القادمة مؤكدا في هذا السياق أن اكتشاف الإصابة في فترة متأخرة العائق الأساسي الذي تواجهه تونس في صراعها مع هذا الداء ، حيث أثبتت الأرقام أنه لا يتم اكتشاف الإصابة في نسبة مبيرة من الحالات إلا عندما يتجاوز حجم الورم ال4 سنتمترات مما ينجم عنه مضاعفات خطيرو على صحة المرأة و ارتفاع تكاليف العلاج و المتابعة الطبية وأكد رئيس الديوان على همية الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى المرأة فرغم الجهود القائمة في هذا المجال من قبل الهياكل الحكومية و الجمعيات و المنظمات العاملة لا زال الوعي منقوصا مضيفا أن التفطن للمرض في المرحلة الأولى التي لا تتجاوز فيه حجم الورم ل2 صم يكون حظوظ ضمان العلاج سهلا تصل إلى 95 بالمائة في أغلب الأحيان و قد أوضح السيد رضا قطعة أن الحد من هذا المرض و التخفيض فيه مسؤولية الجميع خاصة و لعل من الأطراف الذي تلعب دورا كبيرا و تساهم في تحقيق نتيجة إيجابية هي المنظمات و جمعيات المجتمع المدني قطعة المدني التي يجب أن يكون لها مساهمة أوسع في دعم جهد الدولة في مكافحة مرض السرطان . و في مداخلة السيد رياض التوكابري أشاد بأهمية الدور الذي يقوم به الديوان الوطني للأسرة و العمران البشري في هذا المجال متمنيا أن تعي المرأة بدوار هيشر بخطورة هذا المرض و التوجه لهذا القسم الجديد لتقصي سرطان الثدي بهذه الجهة و إلى غيرها من المؤسسات الصحية .هذا وقد أفادنا السيد رضا قطعة في حديث خاطف للتونسية أن بعد انجاز هذا المشروع بولاية منوبة ستتلوها تباعا أقسام أخرى بولايات الجمهورية على المدى القيريب.