سوسة (وات)- انطلقت يوم الثلاثاء بسوسة أشغال الورشة الإقليمية الثانية حول تحسين الرعاية الصحية للنساء في مجال الصحة الإنجابية التي ينظمها على امتداد يومين الديوان الوطني للاسرة والعمران البشري بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان والوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من اجل التنمية. وأوضحت الرئيسة المديرة العامة للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري، حبيبة بن رمضان، ان هذه الورشة التي يشارك في أعمالها إطارات جهوية للصحة العمومية وممثلون عن منظمات حكومية وجمعياتية من ولايات سوسة والمهدية والمنستير وصفاقس وقابس ستخصص لتقديم بعض المؤشرات حول عدد من الجوانب المتعلقة بالصحة الإنجابية. واضافت ان مقترحات لوضع إستراتيجية جديدة قصد النهوض ببرامج وخدمات الصحة الإنجابية بتونس سيتم تقديمها في هذه الورشة، مشيرة الى ان هذه الاستراتيجية تعتمد على إعداد خطط عمل جهوية للتخفيض من نسب وفيات الامهات والتقصي المبكر لسرطان الثدي بالولايات الداخلية والاحاطة بالنساء ضحايا العنف. وتضمن برنامج عمل الورشة في يومها الأول تقديم نتائج المسح الوطني حول العنف ضد المرأة المنجز من قبل الديوان والذي توصل ، من خلال عينة تمثل 4000 امراة من مختلف جهات البلاد الى ان 6ر47 بالمائة منهن يتعرضن للعنف الجسدي. من جهة اخرى تم عرض فحوى الإستراتيجية الوطنية للوقاية من سرطان الثدي الذي يمثل نسبة 30 بالمائة من مجمل السرطانات التي تصيب المراة في تونس. وتؤكد هذه الاستراتيجية بالخصوص على التشجيع على التقصي المبكر لهذا المرض بهدف التمكن من اكتشاف الورم السرطاني وهو في مراحله الأولى. كما تضمن البرنامج تقديم اخر الإحصائيات التي كشف عنها المسح الوطني حول وفيات الأمهات لسنة 2012 والذي افاد بالخصوص ان معدل وفيات الأمهات في تونس انخفض بنسبة 53 بالمائة بين عامي 1994 و2008 . وسيتم في اليوم الثاني من اشغال الورشة تقديم توصيات للتخفيض من نسب وفيات الأمهات وللتقصي المبكر لسرطان الثدي بالولايات الداخلية ولمزيد الإحاطة بالنساء ضحايا العنف.