في زيارة تعد الاولى الى جهة سيدي بوزيد توجه علي العريض امين عام حركة النهضة بكلمة لقواعد حزبه و انصاره الذين توافدوا بشكل مكثف على قاعة قصر المؤتمرات بمدينة سيدي بوزيد اكد فيها على ضرورة رص الصفوف داخل الحركة و المشاركة الفعالة في انجاح اهداف الثورة التونسية و ذلك بتكذيب كل التهم التي ظلت تحاصر حركة النهضة من قبل المناوئين لها منذ اندلاع ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي و دحض كل العراقيل التي يسعى من خلالها الاخرون الى افشال مسار الحركة. و حول زيارته الى سيدي بوزيد اكد العريض ان هذا الاجتماع يتنزل في اطار اطلاع قواعد الحركة على موقفها من المشاركة في الحكومة الحالية لما تقتضيه المرحلة التي تتطلب بالضرورة تشريك كل القوى و الحساسيات السياسية حتى لا تتغول جهة على حساب الاخرين و اطلاع القواعد على جملة الاهداف المرسومة من اجل استقرار البلاد و السير بها الى افضل المستويات. كما نكر ان هذه الزيارة تعد فرصة للتعرف على مشاعل مناضلي الحركة و الاعتراف بالجميل لهذه المدينة التي غيرت وجه العالم بأكمله. و شدد العريض على ضرورة التماسك داخل الحركة حتى لا تتلاشى مثلما يقع في الاحزاب الصغرى منها و حتى التي عرفت بنضاليتها في العهود السابقة . وتطرق الى العديد من الصعوبات الوطنية والاقليمية التي حالت دون تحقيق الاهداف الاقتصادية على غرار الاحتجاجات الاجتماعية وضعف الامكانيات وتوتر الوضع في ليبيا وعدد من الاقطار العربية. كما اكد على ان البلاد تحتاج الى قوة الوسط بكل حساسياته السياسية والوانه بما فيها حركة النهضة التي ستعمل على انجاح الحكومة والفيصل هو البرنامج الذي اعلنت عنه.