بعد طي صفحة الفوز الهام و المستحق الذي عاد به الفريق من شنني على حساب الملعب القابسي، انطلقت أمس تحضيرات أبناء «الجنرال» لسعد الدريدي للقاء قمة الجولة الثانية إيابا و التي ستجمعهم عشية الغد بالنادي الإفريقي متصدر الترتيب.هذا و سيكون بإمكان الإطار الفني في المواجهة المرتقبة التعويل على كل من بن علي و البغدادي و الجلاصي الذين استوفوا عقوبة الإيقاف كما سيدخل سيف الدين الجربي في حسابات الإطار الفني و لكنه لن يكون أساسيا بحكم عدم اكتمال جاهزيته البدنية.هذا طبعا في انتظار ما ستقرره اليوم لجنة الاستئناف بخصوص الطعن الذي تقدمت به هيئة الحداد ضد قرار لجنة الاستئناف و الذي قضى كما هو معلوم بحرمان الفريق من الانتدابات بسبب مستحقات السلامي. خطة متوازنة على عكس المباريات السابقة لن يجازف لسعد الدريدي كثيرا بالهجوم و سيعتمد في مواجهة الغد على خطة متوازنة سيكون منطلقها تأمين المناطق الخلفية و تضييق المساحات على ثلاثي الإفريقي جابو و الذوادي و خليفة و محاولة المباغتة بالهجمات المعاكسة التي سيؤمنها هيثم بن سالم و بن يحيى و المرزوقي الذي يبقى قادرا على إحداث الفارق و استغلال ثقل دفاع الإفريقي الذي لم يستعد بعد كامل جاهزيته. «الكشطي» و «العوني» ثابتان من خلال حصة تمارين الأمس ينوي الإطار الفني المحافظة على الظهيرين شرف الدين الكشطي و شهاب العوني في التشكيلة الأساسية و ذلك بعد أن تألقا بشكل لافت في مباراة الملعب القابسي. الدريدي جرب أمس العائد هيثم البغدادي على الجهة اليسرى و لكنه لم يقدم ما هو مطلوب منه ليعاود الاعتماد على الكشطي الذي ستوكل له مهمة مراقبة زهير الذوادي. من جهة أخرى سيجدد الإطار الفني ثقته في العوني الذي سيواصل الظهور في التشكيلة الأساسية رغم عودة بن علي. الاختيار على العوني سببه قوة الأخير في الناحية الدفاعية و التي من شأنها أن تقلل من خطورة الجزائري عبد المومن جابو الذي سيؤثث الرواق الأيسر لهجوم الإفريقي. بين «الجلاصي» و «الأندلسي» بات من شبه المؤكد أن يحافظ الإطار الفني على نفس التشكيلة التي عادت بالفوز من شنني مع إمكانية احداث تغيير وحيد باقحام العائد الياس الجلاصي مكان مالك الأندلسي. هذا التغيير لم يتأكد بعد خاصة مع العطاء الغزير للأندلسي في مواجهة الأحد وهو ما سيعقد وضعية الإطار الفني و سيصعب مهمة اختيار التشكلية الأنسب. «حليّم» يعاني تواصل النتائج الإيجابية يقتضي ضرورة توفر السيولة المادية لتغطية مستحقات اللاعبين الذين صبروا كثيرا و لم يتبعوا سياسية لي الذراع مع الهيئة التي وعدت زملاء العواضي بتمكينهم من منح الفوز على الملعب القابسي قبل مباراة الغد. الأمر لن يكون هينا خاصة مع تواجد رئيس النادي أنور الحداد في فرنسا و هو وضع حملا ثقيلا على عاتق الكاتب العام آيات الله حليّم الذي التقى أمس مع عدد من رجالات النادي و الغاية طبعا جمع بعض السيولة للإيفاء بالتعهدات.حليم التقى المزابي و الزرقوني اللذين وعدا بالوقوف إلى جانب الفريق و مساندة اللاعبين في هذا الظرف في انتظار حركات مماثلة من بقية رجالات النادي. يوم الحسم تنظر اليوم لجنة الاستئناف التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم في الطعن الذي تقدمت به هيئة الحداد ضد قرار لجنة النزاعات الذي قضى بحرمان الفريق من الانتدابات بسبب مستحقات السلامي. موقف الكتابة العامة للفريق يبدو قويا خاصة مع الحجج الدامغة التي قدمها أيات الله حليم و لكن يبقى القرار النهائي بيد اللجنة التي أكد لنا أحد أعضائها بأنها لم تخضع لضغوط من قبل مسؤولي الإفريقي على عكس ما يروج و أنها ستتخذ قرارها وفق المستندات المعروضة عليها.بقي أن نشير إلى أن الإطار الفني للفريق وفي حال تأهيل اللاعبين فإنه لن يعول في مباراة الغد إلا عن متوسط الميدان فوسيني كوليبالي لأن بالعكرمي و الجربي لم يصلا بعد إلى قمة استعداداتهما البدنية.