في إطار التعاون بين تونس و ألمانيا في مختلف المجالات من بينها القطاع الصحي انتظم مؤخرا بتونس احتفال رسمي أشرف عليه كل من سعيد العايدي وزير الصحة وأندرياس راينكي سفير جمهورية ألمانيا الفدرالية بتونس بحضور راينهارد بارجر رئيس « معهد روبارت كوخ» حيث تم الإتفاق من قبل الحضور على الطابع المجدد للبرنامج التونسي الألماني في مجال السلامة البيولوجية و على أهمية علاقات الثقة المتبادلة وعلى الدور الهام للبلاد التونسية في مجال استتباب الأمن بالإقليم. يهدف البرنامج إلى تعزيز علوم الحياة بين البلدين وتعزيز قدرات القطاع الصحي بالبلاد التونسية ومساعدة تونس على الكشف السريع لظهور الأمراض الخطيرة ومكافحتها بما في ذلك ظهور الأمراض المعدية التي يمكن أن تمثل خطرا على الصحة العمومية. ومن بين هذا التعزيزات أيضا المعالجة الآمنة للعوامل المسببة للأمراض. وبالتعاون مع مختلف المؤسسات الصحية كمعهد باستور والمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة وإدارة الرعاية الصحية الأساسية ومعهد « ربارت كوخ» والوكالة الألمانية للتعاون الدولي تم تحديد الأنشطة المزمع إنجازها في مجال الأمن البيولوجي.حيث سيقع تكوين إطارات علمية في مجال الأمن البيولوجي والعوامل المسببة للأمراض في إطار برامج خصوصية. كما سيتم أيضا تنظيم ورشات بغرض تشجيع التعاون ووضع شبكات تخص مختلف المتدخلين في النظام الصحي التونسي وبعث إطار قانوني يهدف إلى تأمين السلامة البيولوجية في تونس .والثابت أن هذا المشروع سيساعد بلادنا على اعتماد نظام تقييم مجدي في مجال مكافحة ظهور الأمراض الخطرة للغاية.وتنطلق هذه المبادرة التونسية الألمانية من مبدأ التزام الحكومة الألمانية في مجال الأمن البيولوجي والصحي في سياق الشراكة العالمية لدول مجموعة السبع.