التاريخ الاحد 8 مارس.. المكان منطقة « الشرايطية الشمالية » التابعة لمعتمدية بوحجلة من ولاية القيروان... الحدث وصول خبر اختطاف خمسة اشخاص اصيلي الجهة في منطقة « الكريمية» الليبية. خبر اهتزت له تونس و تناولته العديد من وسائل الاعلام و تابعته الديبلوماسية التونسية الى النهاية. وتعود اصل الحكاية كما رواها لنا فتحي الخرداني شقيق أحد المختطفين الخمسة انهم ذهبوا يعملون في العاصمة الليبية طرابلس قبل ان يصلهم خبر اختفائهم بصفة فجئية مساء يوم الاحد الفارط وهو ما جعل الحزن و البكاء و الهستيريا و الذعر والخوف يسيطر على كافة العائلات. وتابع ذات المصدر قائلا إن المختطفين هم كل من: علي بن فرح الخرداني ( متزوج و أب لأربعة أطفال) و شقيقه فهمي, ثم ناجح بن محمد الخرداني ( متزوج و أب لطفين) و وليد بن فتحي الخرداني و محمد بن بلقاسم الخرداني. و اضاف محدثنا ان المعلومات التي وصلتهم تقول إن دورية متكونة من عدة اشخاص مدججين بالسلاح اوقفت كامل افراد المجموعة التي تضم 5 تونسيين و هم على متن سيارة تاكسي و طلبت منهم الاستظهار بشهادة صحية حول مرض « إيبولا» التي كان من المفروض ان يتسلموها في المعبر الحدودي و التي لا يمتلكونها, فتم ايقافهم. لينتشر الخبر بعد ذلك ويصل الى العائلات التي قامت بجميع الاتصالات بعدة اطراف ليبية وعدتهم في نهاية الامر بالتدخل و اطلاق سراحهم. من جهة اخري اكدت و«ئام» شقيقة فهمي الخرداني الذي كان مفقودا مع المجموعة أن المعلومات التي تلقوها من عدة اطراف ليبية فاعلة اكدت ان التونسيين كانوا موقوفين لاغير وأنه لا صحة لما راج حول اختطافهم من قبل مجموعة مسلحة. كما قالت ان جميع الموقوفين من منطقة « الشرايطية الشمالية» ببوحجلة. و اضافت «وئام» ان شقيقها ذهب للعمل من اجل كسب المال لمساعدتها في دراستها هي واخوانها للعيش بعد ان اغلقت سبل التشغيل في تونس عامة و بوحجلة خاصة. اما زوجة فرج الخرداني فقد قالت بان المعلومات التي توفرت لديها غير رسمية وغير مؤكدة عن هوية العصابة التي اوقفتهم سواء كانت امنية ليبية او عصابة مسلحة, و اضافت انهم عاشوا ساعات عصيبة على وقع الاتصالات المتتالية والترقب في ظل حالة من القلق والخوف والبكاء والهلع. كما ناشدت وقتها عائلات المفقودين الحكومة التونسية بالتدخل لانقاذ ابنائهم خاصة أن ليبيا تعيش وضعا أمنيا استثنائيا وغير مستقر. تواتر الاخبار و في ظل الترقب الممزوج بالقلق على مصير المجموعة توترات الاخبار و الاحداث في المنطقة الى ان تم مساء امس الاول الافراج عن محمد الخرداني احد أفراد المجموعة المختطفة في ليبيا وفق ما افادنا شقيقه فتحي الخرداني. و اوضح الخرداني انه تم الافراج عن شقيقه بتدخلات شخصية مع بعض الاطراف الليبية مشيرا الى ان عائلات الموقوفين لم تتلق اتصالات من السلط التونسية تفيد بالتدخل لفائدة هذا الملف. و قال الخرداني إن المساعي مع الليبين تواصلت للإفراج عن بقية الموقوفين. الافراج و عشية يوم امس تم رسميا الافراج عن بقية الموقوفين بتدخل ليبي نافذ. و حسب ما افادنا به فتحي الخرداني شقيق احد المخطوفين فإن المفرج عنهم في صحة جيدة واسترجعوا جوازات سفرهم و هواتفهم الجوالة و قد استقبلهم قنصل تونس في ليبيا. كما تحولوا بعد ذلك الى منطقة « الكريمية » التي يقطنون بها لحزم ادباشهم قصد العودة الى ارض الوطن. مع الاشارة الى أنهم فقدوا اثناء عملية ايقافهم مبلغ مالي قدره الف جنيه ليبي. بينما أوضح مصدر ليبي اخر للاعلام الليبي أن التونسيين الخمسة لم يتم اختطافهم بل تم احتجازهم من قبل مجموعات ليبية بسبب وضعيتهم الغير القانونية في ليبيا. و كانت وزارة الخارجية التونسية بدورها قد تعهدت بالملف حيث كلفت القنصل العام لتونس بالعاصمة الليبية طرابلس بمتابعة ملابسات ايقاف التونسيين الخمسة. قبل ان يتم تحديد مكانهم في مرحلة اولى. الفرحة وقد عمت حالة من الفرحة كافة منطقة « الشرايطية الشمالية» ببوحجلة اثر بلوغ الأهالي خبر الافراج عن ابنائهم وتحول الحزن الى فرحة و تهان وزغاريد وفق ما افادنا به فتحي الخرداني شقيق المختطف محمدالذي أضاف ان تهميش بوحجلة و منطقتهم « الشرايطية» هو ما دفع بالعناصر التي أُختطفت بالتحول الى ليبيا للعمل هناك رغم المخاطر المحدقة و الاوضاع الامنية الصعبة في هذا البلد.