أكّد مصدر مطلع من الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات ل«التونسية» انّ الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات انطلقت في 3 حملات كبرى، مضيفا أن الحملة الأولى شملت جزيرة جربة حيث سيتم النهوض بالتسميد الفردي لنفايات المنازل والحدائق وقد انطلقت هذه الحملة على مستوى بلديات جربة وستتواصل الى موفى هذا الأسبوع. وأوضح مصدرنا انّ العمل انطلق مع ربات البيوت في عديد الأحياء السكنية وفي المدارس للتعريف بتقنية التسميد ومراحلها ،مبينا ان الهدف من ذلك التقليص من النفايات العضوية وتثمين ما يمكن تثمينه. وقال انه سيتم في منطلق شهر أفريل تمكين هذه المنازل والمؤسسات من التجهيزات الضرورية لتسميد الحدائق ولضمان نجاح وديمومة هذه التجربة. بيّن مصدرنا انّ التجربة انطلقت في جربة وستطال 90 وحدة سكنية و9 مؤسسات تربوية وتقدر الإعتمادات الخاصة بهذا المشروع ب500 ألف دينارفي انتظار تعميمه تدريجيا على بقية البلديات ومختلف المناطق. أما الحملة الثانية ،فتهم تجميع الزيوت المستعملة «ايكوزيت» وتقوم هذه التجربة على استعادة زيوت التشحيم وإحكام التصرف فيها ،وفي هذا الصدد قال مصدرنا إن رسكلة هذه الزيوت تهدف إلى حماية البيئة والموارد الطبيعية من مختلف أشكال التصرف العشوائي كسكبها في الطبيعة وإلقائها... مبينا أن هذه النفايات قابلة للرسكلة ولكن لوحظ في السنوات الأخيرة تفاقم التجميع الموازي من قبل مؤسسات غير مرخص لها وتتولى استعمال مثل هذه الزيوت كطاقة بديلة ووقود في مصانع الآجر وافران الحمامات والمخابز عوضا عن توجيهها الى شركة التكرير لرسكلتها. وأكد محدثنا ان الكميات المجمعة حاليا بلغت ألف طن شهريا في حين أن البرنامج يقوم على تجميع 1100 طنّا شهريا وهو ما يعني ان هناك 100 طن تتوزع في مسالك موازية. وقال انّ الحملة الثالثة ستشمل ربات البيوت وعملية إخراج الفضلات المنزلية عبر تحسيسهن باحترام توقيت الشاحنات ومواقع تجميع النفايات بتنسيق بين الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات ومصالح النظافة هذا إلى جانب مشاركة مكونات المجتمع المدني. وخلص إلى التأكيد أن مجمل هذه الحملات يهدف إلى تحسين مؤشرات النظافة والعناية بالبيئة.