بمناسبة زيارة العمل التي يؤديها إلى تونس أشرف السيد باولو بورتاس نائب الوزير الأول البرتغالي مرفوقا بالسيد ياسين إبراهيم وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي والسيدة وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على اختتام أشغال المائدة المستديرة التي احتضنها مقر الاتحاد وخصصت للتباحث في واقع التعاون الاقتصادي التونسيالبرتغالي بحضور وفد من أصحاب المؤسسات البرتغالية ونظرائهم التونسيين من مختلف القطاعات الاقتصادية. وأعرب نائب الوزير الأول البرتغالي عن تضامن بلاده مع تونس بعد العملية الإرهابية الأخيرة بمتحف باردو مؤكدا أن " الإرهاب لن يوقف تونس" ومبينا أن " تونس كانت ولا تزال نموذجا للتسامح الديني " مضيفا قوله أن " بالإضافة إلى اليقظة في المجال الأمني فإن تونس مدعوة إلى تحقيق النمو والازدهار الاقتصادي" . وأشاد الوزير البرتغالي بنجاح مرحلة الانتقال الديمقراطي لتونس مؤكدا أن " البرتغال ستقف إلى جانب تونس في الجهود التي تبذلها" . وبعد أن استعرض التجربة البرتغالية لتجاوز المصاعب الاقتصادية التي عاشتها البلاد منذ سنة 2011 والإصلاحات التي قامت بها لتجاوز المرحلة الحرجة التي مرت بها البرتغال أكد أن بلاده عازمة على تطوير تعاونها الاقتصادي مع تونس بما يخدم مصالح الطرفين وينمي الشراكة الثنائية من خلال استثمار كل الفرص المتاحة التي يوفرها اقتصادي البلدين. من جانبه أكد السيد ياسين إبراهيم عزم السلطات التونسية تسهيل مهمة المستثمرين في البلدين من خلال مراجعة أطر التعاون الثنائي كلما دعت الحاجة إلى ذلك. وأكد الوزير أن الحكومة التونسية مقبلة على إجراء العديد من الإصلاحات التي يتطلبه الوضع الاقتصادي الراهن ومن بينها مجلة جديدة لتشجيع الاستثمار تكون مبسطة ومنفتحة وكذلك تراعي أولويات البلاد في مجال تحقيق النمو الشامل وكذلك التشغيل والمحافظة على المحيط. وأكد السيد ياسين إبراهيم أن تونس بفضل ما توفره من امتيازات تظل دوما شريكا جديا يمكن المراهنة عليه داعيا أصحاب المؤسسات البرتغالية إلى مزيد الاستثمار في بلادنا والرفع من مستوى التعاون الاقتصادي الثنائي. أما السيدة وداد بوشماوي فقد أشادت بالتعاطف الذي عبر عنه البرتغال مع تونس بعد العملية الإرهابية الأخيرة معتبرة أن المحافظة على موعد زيارة الوفد البرتغالي إلى تونس هي رسالة صداقة يقدرها التونسيون عاليا . وأكدت رئيسة الاتحاد أنه في هذا الظرف الذي تقبل فيه تونس على إجراء إصلاحات عميقة يمكن الاستفادة من التجربة البرتغالية والتي مكنتها من الشروع في تجاوز الأزمة الاقتصادية التي عاشتها في السنوات الأخيرة . وشددت رئيسة الاتحاد على دور ممثلي القطاع الخاص في البلدين في تطوير التعاون الاقتصادي الثنائي مبرزة بالخصوص مهمة مجلس الأعمال المشترك في هذا الصدد ، داعية إلى تكثيف اللقاءات بين أصحاب المؤسسات في البلدين وعقد جلسات شراكة قطاعية. وكانت أشغال هذه المائدة المستديرة قد خصصت في جزءها الأول الذي أشرف عليه كل من السيد هشام اللومي النائب الأول لرئيس الاتحاد والسيد باولو نونيس ألمايدا رئيس جمعية المستثمرين البرتغاليين بمشاركة عدد من أصحاب المؤسسات في البلدين لمناقشة فرص الشراكة والدفع بالتعاون الاقتصادي التونسيالبرتغالي ، وتضمن جدول الأعمال تقديم مداخلة حول مناخ الأعمال والاستثمار بالبرتغال وعرض عن فرص الاستثمار بتونس . كما انتظمت بعد الظهر لقاءات شراكة ثنائية بين أعضاء وفد أصحاب المؤسسات البرتغالية وعدد من أصحاب المؤسسات التونسيين لبحث فرص بعث مشاريع مشتركة أو تنمية التبادل التجاري الثنائي .