أخبار تونس- انعقد، يوم الاثنين بتونس، منتدى اقتصادي تونسي- برتغالي بإشراف السيدين محمد الغنوشي الوزير الأول ونظيره البرتغالي خوزي سوكراتاس حول موضوع “تحدي الطاقات المتجددة” ذلك أن البلدان يتوفران على إمكانيات هامة قابلة للاستغلال في مجال الطاقات المتجددة . وتوج الملتقى بالتوقيع على أربع اتفاقيات شراكة تتمثل في : - بروتوكول في مجال التحكم في الطاقة والطاقات المتجددة - اتفاقية بين المركز الفني للجلود والأحذية بتونس ونظيره البرتغالي - برنامج عمل مشترك في مجال المواصفات بين المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية ونظيره البرتغالي - برنامج خماسي بين مؤسسات التقييس في كلا البلدين ومن شأن هذه الاتفاقيات إعطاء دفع جديد للشراكة القائمة بين تونس والبرتغال لا سيما وأن تونس يمكن أن تشكل بوابة لنفاذ المستثمرين البرتغاليين إلى الأسواق المغاربية والعربية كما يمكن للبرتغال، التي تكتسب تجربة ذات صيت عالمي في مجال الطاقة، أن تكون بدورها نقطة لعبور تونس نحو أسواق أمريكا اللاتينية. وقد التأمت هذه التظاهرة ببادرة من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وبالتعاون مع الوكالة البرتغالية للاستثمار والتجارة الخارجية ومنظمة الصناعيين وذلك على هامش زيارة الوزير الأول البرتغالي إلى تونس وبمناسبة انعقاد الدورة الثانية للاجتماع رفيع المستوى التونسي البرتغالي لإعلان إحداث مجلس الأعمال التونسي البرتغالي وبمشاركة وفد هام من رجال الأعمال البرتغاليين وعديد المسؤولين ورجال الأعمال التونسيين. وبين المتدخلون في هذا المنتدى أن مستوى المبادلات بين تونس والبرتغال يبقى دون المأمول لا سيما وأن الآفاق لا تزال واسعة لمزيد تطويرها ولا تمثل هذه المبادلات سوى 0.33 بالمائة من مجموع الصادرات التونسية و0.91 بالمائة من مجموع الواردات سنة 2009، حسب وكالة تونس إفريقيا للأنباء. ورغم هذه الأرقام المتواضعة فإن البرتغال، الذي يعد رابع مستثمر في تونس على مستوى الحجم الجملي “دون اعتبار قطاع الطاقة”، يحتل مكانة متميزة كبلد استراتيجي في سياسة تونس الرامية إلى تنويع أسواقها حيث تتمركز في تونس حوالي 45 مؤسسة برتغالية أو ذات مساهمة برتغالية توفر حوالي 2893 موطن شغل من بينها 35 مؤسسة مصدرة كليا. وتتمثل أهم المنتوجات المتبادلة بين تونس والبرتغال في الملابس والإكساء ومنتوجات الصناعات المعملية (الصناعات الميكانيكية والكهربائية) والجلود والأحذية والمواد الفلاحية والصناعات الغذائية. وقد بين السيد محمد الغنوشي في اختتام المنتدى التونسي- البرتغالي الحركية التي يشهدها التعاون بين البلدين على كل المستويات مشيرا إلى توفر كل الظروف لإعطاء هذا التعاون دفعا جديدا يمكن من التأسيس لشراكة مربحة تعود بالنفع على البلدين مضيفا أن مستوى التعاون الثنائي لا زال دون الإمكانيات المتاحة في كلا البلدين لا سيما بالنظر إلى فرص التعاون والاستثمار المتوفرة في تونس بفضل الإصلاحات التي أقرتها لفتح اقتصادها أمام الاستثمار الأجنبي. وأشار الوزير الأول إلى المزايا التفاضلية التي تضعها تونس على ذمة شركائها ولا سيما البنية الأساسية المتطورة والإطار المؤسساتي والتشريعي المحفز والموارد البشرية الكفأة. . وأكد السيد خوزي سوكراتاس، الوزير الأول البرتغالي، من جانبه، رغبة حكومته في إعطاء دفع جديد للشراكة بين البلدين قائلا “إن الاجتماع رفيع المستوى تونس- البرتغال يقيم الدليل على جودة العلاقات الثنائية في كل المجالات” مشيرا إلى أن سياسة بلاده الاقتصادية تتركز على محاور تأخذ في الاعتبار الأهمية الإستراتيجية للمنطقة المغاربية مضيفا أن تونس تمثل بالنسبة للمستثمرين البرتغاليين بلدا محوريا للنفاذ إلى أسواق إفريقيا والشرق الأوسط.