بمجموعة متكاملة متجانسة تتواصل تحضيرات النجم الرياضي الساحلي على وتيرة من الجدية وفي أجواء مفعمة بكثير من التفاؤل استعادها المسيرة الموفقة وتأكيد أحقية المرتبة الأولى التي استعادها فريق جوهرة الساحل بعد جولات من الغياب عنها وأبرز ما يلاحظ لدى المجموعة التي تعمل تحت إشراف المدرب فوزي البنزرتي ومساعديه الروح المعنوية العالية لكل اللاعبين في ضوء الآفاق التي فتحها الجنرال ومايزال أمام الجميع لنيل الثقة واحتلال موقع ضمن التشكيلة الأساسية التي بات المرور إليها يتطلب جهدا مضاعفا وعملا بلا هوادة للفوز بإعجاب الجهاز الفني أمام قيمة الرهانات التي سيقبل عليها فريق جوهرة الساحل وطنيا ودوليا في موسم التسعينية الذي تشترك كل الجهود في جلعه موسم العودة بإمتياز إلى منصات التتويج التونسي والافريقي. «نضال» يناضل للعودة من بين الأشياء الإيجابية التي يمكن ملاحظتها خلال حصص التمارين الإندفاع والجدية وحرص كل لاعب على تقديم أحسن ما لديه من مؤهلات فنية وبدنية على غرار متوسط الميدان الحركي نضال سعيّد الذي فقد مكانه في التشكيلة الأساسية في الجولات الأخيرة لأسباب تتعلق بإختيارات فنية رأى بموجبها المدرب فوزي البنزرتي ضرورة الإقتصار على لاعب ارتكاز وهو الكاميروني فرانك كوم وإضافة لاعب ثان بصفة صانع ألعاب .. وإذا ما كان نضال سعيّد قد خاض خلال مرحلة الذهاب 13 مباراة من 15 مقابلة وأثبت الجدارة بالموقع الذي يشغله فإنّ المسألة تبقى في جوهرها متعلقة بإختيارات المدرب الذي قد يعود للاعتماد على نضال سعيّد في قادم المواعيد لأن في تقوية الرصيد البشري وتنويع محتوياته ما يعزز ايجاد البدائل المناسبة في الحالات التي تستدعي ذلك . الجهة اليسرى محل مراجعة عندما أقدم المدرب فوزي البنزرتي على تغيير غازي عبد الرزاق في مباراة الجولة الفارطة ضد الاتحاد المنستيري كان ذلك نتيجة ضغط المنافس من الجهة اليسرى لدفاع النجم الساحلي ويحدث أن يكون لاعب في غير يومه بما أن لا أحد يشك في القيمة الفنية الثابتة للمدافع الصلب غازي عبد الرزاق الذي استطاع أن يشغل هذا الموقع طيلة السنوات الأخيرة بكثير من النجاح ولكن يبقى عنصر المنافسة وفتح الآفاق أمام أسماء أخرى من الأشياء التي يسعى المدرب فوزي البنزرتي إلى ترسيخها خاصة وأن الرواق الأيسر للدفاع لا يوجد فيه غازي عبد الرزاق فقط بل هناك عديد الأسماء من حمدي النقاز إلى عمّار الجمل وصولا إلى مروان تاج دون نسيان الشاب الصاعد معز الجمّالي بما يجعل المنافسة قوية وهو حال كل المواقع في النجم الساحلي الذي يتمتع برصيد بشري ثري. منعرج الموسم في 10 أيام حكمت روزنامة مواعيد النجم الساحلي أن يكون المنعرج الحاسم والمؤثر على حظوظ الفريق في التتويج القاري والوطني خلال فترة لا تتجاوز العشرة أيام سيخوض أثناءها زملاء أيمن البلبولي أربع مقابلات تتقاطع في كونها حاسمة ومؤثرة بداية من لقاء إياب الدور التمهيدي الثاني لتصفيات كأس الكنفدرالية الافريقية يوم الأحد 5 أفريل في لواندا ضد بنفيكا الأنغولي ثم يعود النجم إلى تونس ليجري يوم الخميس 9 أفريل مباراته المؤجلة لحساب الجولة الثالثة والعشرين من سباق البطولة الوطنية في أولمبي سوسة ضد النادي البنزرتي قبل أن يتحول يوم الأحد 12 أفريل إلى قابس لملاقاة مستقبل المكان في إطار الجولة الرابعة والعشرين للبطولة ثم يوم الاربعاء 15 أفريل يستقبل في سوسة الترجي الرياضي التونسي في قمّة الجولة الخامسة والعشرين... بمعنى أن النجم ركن إلى راحة بأسبوع قبل أن يدخل عشرة أيام من المنافسات التي ستحدد بشكل كبير حظوظه في تجديد العهد مع منصات التتويج والألقاب. ارتياح «البنزرتي» لفورمة «موسى» قلب الهجوم الحركي سفيان موسى الذي غالبه الحظ طويلا قبل أن يهتدي إلى طريق الشباك في الجولة الفارطة عندما سجّل هدفا حاسما أمام الاتحاد المنستيري بما أعطى مؤشرا ايجابيا على استعادة هذا المهاجم لسالف نجاعته خاصة وأن ذلك يحدث في غياب هداف الفريق بغداد بونجاح الذي تبقى عودته مؤجلة إلى غاية الجولة السادسة والعشرين.. حالة الإنتعاش التي عليها سفيان موسى تقبلها المدرب فوزي البنزرتي بإرتياح خاصة وأن ماراطون المبارايات القادمة يستدعي جاهزية عالية من كل مكونات الرصيد البشري. عناية خاصة ب«الجزيري» المهاجم لسعد الجزيري العائد بعد غيبة طويلة وإن كان لم ينقطع عن التمارين فإنّ الإطار الفني ولضمان عودة قريبة للجزيري إلى سالف مؤهلاته خصص له برنامج عمل شرع في تنفيذه بكل جدية وتجدر الإشارة إلىأن الجزيري غير مؤهل للمباريات الإفريقية وسيبقى في سوسة إبان وجود زملائه في أنغولا لتطبيق ما تم وضعه له من حصص تدريبية ليتمكن من تدارك ما به من نقص بدني.