في تصريح خاص ب"هنا تونس" للزميل "محمد بوغلاب" قال عبد الرحيم الزواري "أدعو التونسيين لمسيرة مليونية يوم الأحد 29مارس لنؤكد تضامننا ووحدتنا في حربنا ضد الإرهاب والإرهابيين " وأضاف" لا ينبغي أن يكون شعار المسيرة بوحدتنا ننتصر على الإرهاب مجرد شعار عابر ثم ننسى الموضوع، لأن تونس اليوم في أشد الحاجة إلى وحدة كل أبنائها من مختلف الأطياف السياسية والفكرية ، ولا سبيل لهذه الوحدة إلا بتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة" وعن رفض الجبهة الشعبية وتحفظ حزب المسار عن المشاركة في مسيرة تحضرها حركة النهضة ، قال الزواري"المسيرة دعا إليها مجلس نواب الشعب فهي مسيرة الشعب التونسي وينبغي أن تكون فوق الأحزاب، أما الإختلافات التي أشرت إليها فيمكن النظر فيها في أطر أخرى غير المسيرة الوطنية لأن الأهم قبل المهم" وذكر الزواري الذي شغل عدة مناصب قيادية قبل 14جانفي زمن بورقيبة ومن بعده بن علي ، في الحزب كما في الحكومة أنه رفع شعار المصالحة الوطنية الشاملة عند إعلانه الترشح للرئاسيات لأنه كان يستشعر أن لا مستقبل دون مصالحة وطنية لا تستثني أحدا من التونسيين بعيدا عن الأحقاد والضغائن ، مضيفا" أطالب بمصالحة وطنية شاملة لكل الأجيال والجهات والفئات، لا يمكن لتونس اليوم أن تستعيد صحتها إذا لم يتم طي صفحة الماضي، بعيدا عن الإقصاء". وعن موقفه من دعوة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لمصالحة وطنية في خطابه بمناسبة عيد الإستقلال، قال الزواري" نحن ندعم مبادرة رئيس الجمهورية لأنها السبيل الوحيدة لبناء تونس وتحقيق الرفاه لأبنائها " وأضاف عبد الرحيم الزواري الذي أقيل أكثر من مرة بطريقة فجئية خلال سنوات حكم بن علي " إن المصالحة هي وحدها التي ستضمد جراحات الماضي وتدفعنا للنظر نحو المستقبل، والمصالحة ليست نقيضا للمساءلة والمصارحة وكشف الحقيقة للتونسيين حتى نتفادى أخطاء الماضي السياسية والاقتصادية وفي كل المجالات والقطاعات التي حدثت قبل الثورة وبعدها، ولكن لا ينبغي أن تتحول المحاسبة إلى سيف مسلط على الرقاب إلى ما لانهاية ولا يمكن للعدالة الانتقالية أن تكون فوق كل رقابة مجتمعية "