التونسية (تونس) ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس ابحاثه في جريمة قتل تورط فيها شاب وجهت له تهمة القتل العمد بعدما طعن عابر سبيل بسكين على مستوى صدره ورغم محاولة اسعافه فإنه لفظ انفاسه الاخيرة متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للإصابة التي تعرض لها. ومن المنتظر ان يحال ملف القضية على انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في نهاية شهر ماي 2015. تفاصيل هذه القضية تعود الى شهر جوان 2014عندما تلقت السلطات الامنية اعلاما من احد المستشفيات بالعاصمة يفيد بقبول شاب في حالة صحية حرجة وانه رغم محاولة اسعافه لفظ انفاسه الاخيرة متأثرا نتيجة الإصابة التي تسببت له في نزيف حاد فتحولت دورية امنية على عين المكان واجريت المعاينات الميدانية على الجثة واذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة بدقة فيما انطلقت التحريات في الجريمة والتي تبين من خلالها ان الضحية الذي يعمل حارسا بإحدى الشركات كان متوجها لعمله ليلا فاعترض طريقه شخص كان في حالة هيجان يحمل بيده سكينا وطعنه بصدره دون سابق معرفة بينهما. وعلى ضوء هذه المعطيات تم تكثيف التحريات وامكن حصر الشبهة في شاب من ذوي السوابق العدلية متورط في سلسلة من جرائم الاعتداء بالعنف فتم القاء القبض عليه بمنزل مهجور بمنطقة بن عروس. وباستنطاقه انكر التهمة المنسوبة اليه غير انه بمحاصرته بالأسئلة تراجع في اقواله واعترف بانه تخاصم في يوم الواقعة مع صديقين له اثناء جلسة خمرية وأن معركة اندلعت بينهم عمد خلالها صديقاه الى تعنيفه بشدة فعاد سريعا الى منزله وتسلح بسكين وعاد الى مسرح الواقعة وتولى طعن احد اصدقائه على مستوى بطنه وفر من المكان وكان في حالة هستيريا فاعترضه المجني عليه فطعنه على مستوى صدره مضيفا انه ابان الجريمة لم يكن في وعيه. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه وبمثوله امام قاضي التحقيق اعاد نفس اعترافاته السابقة وبعد ختم التحقيق وجهت للمظنون فيه تهمة القتل العمد.