حقق النادي الإفريقي أمس المهم،بعد أن وضع حدا لسلسلة نتائجه السلبية بتغلبه على ضيفه قوافل قفصة بثلاثية نظيفة أعادت للفريق بعضا من توازنه و أعادت الثقة للاعبين و رفعت من معنوياتهم بعد أسبوعين عسيرين سلطت فيهما ضغوط رهيبة على أبناء دانيال سانشاز كبلت أرجلهم وأفقدتهم الكثير من إمكانياتهم. ورغم أهمية الفوز المحقق فإنه لا يجب أن يكون بمثابة الشجرة التي تحجب الغابة، فالانتصار العريض لا يعني أن إفريقي أول أمس كان مثالا، حيث لا تزال هناك نقاط ضعف للمراجعة خاصة و أن الفريق مقبل على ماراطون من المباريات الهامة محليا و قاريا و التي ستحدد بشكل نهائي مآل الألقاب المتنافس عليها. و لئن قدم خطا الوسط و الهجوم ماهو مطلوب منهما فإن أداء محور الدفاع لم يكن مثاليا رغم أن هجوم الفريق الخصم لم يكن بالقوة التي يمكن أن تحرج العيفة و بالقروي الذي يبقى أحد نقاط ضعف الخط الخلفي قياسا بتثاقل حركته و قلة انسجامه مع العيفة الذي يبقى مطالبا بدوره بمجهودات أكبر حتى يعود سريعا إلى مستواه الطبيعي. الفرنسي دانيال سانشاز لم يكن راضيا عن أداء دفاعه و لم يكن ينوي في مباراة الثلاثاء التعويل على الجزائري و لكن عدم جاهزية تقا أجبرته على ذلك. ما هو ثابت أن محور الدفاع يبقى في حاجة إلى بعض «الريتوش» حتى يستعيد صلابته فقبول 17 هدفا إلى حد اللحظة يعد رقما مرتفعا مع فريق ينافس من أجل اللقب. «خليفة» واستعادة الثقة عانى المهاجم صابر خليفة في الفترة الماضية من غياب النجاعة و من سوء الحظ سواء مع الإفريقي أو مع المنتخب الوطني التونسي، و لكن فنيات محترف مرسيليا السابق و عقليته الاحترافية سهلت عليه استعادة توازنه ليكون أفضل عنصر في مباراة القوافل حيث كان وراء الهدفين الأول و الثالث و صاحب الهدف الثاني الذي جسّد بوضوح قيمة خليفة التي لا يرتقي لها الشك. هدف أول أمس هو التاسع لخليفة في البطولة ليحتل بذلك المرتبة الثانية في ترتيب هدافي الدوري و الأكيد أن هذا الرقم مرشح للارتفاع في قادم الجولات التي يحتاج فيها الفريق إلى نجاعة كل لاعبيه. عودة جماعية ستشهد تشكيلة الفريق في مباراة السبت ضد نادي حمام الأنف عودة جماعية للمصابين حيث سيكون الغاني سايدو ساليفو و نادر الغندري وسيف تقا تحت تصرف الإطار الفني الذي أعفاهم من المشاركة في مباراة القوافل تفاديا لكل المضاعفات السلبية على صحتهم. كما سيكون الهذلي و جابو في الموعد حيث أن الأوجاع التي أحسا بها في المباراة الماضية لا تكتسي أية أهمية. «الزغلامي» إلى أين؟ مرة أخرى يثبت شهاب الزغلامي أنه صفقة فاشلة بامتياز فعلى الرغم من تعدد ظهوره في التشكيلة و تمتعه بفرص لم تمنح لغيره فإنه لم يقدم الإضافة التي انتدب من أجلها. الزغلامي و إضافة إلى محدودية إمكانياته الفنية فإنه يعد أحد أبزر لاعبي الفريق من حيث قلة الانضباط و عدد الشطحات خارج الميدان و هو ما جعل المدرب دانيال سانشاز يخرجه من حساباته في المواجهات السابقة. اللاعب السابق لجمعية جربة أظهر افلاسا كرويا و لولا الحظ و «الأكتاف» ما كان ليحلم بتقمص فريق بحجم الإفريقي و بالتالي فإن الواقع يقتضي أن ترفع عنه الحصانة و أن تمنح الفرصة للجزيري أو الطبرقي هداف فريق النخبة. طلب تأجيل طلبت هيئة الفريق بصفة رسمية من الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة تأجيل لقاء الجولة العاشرة إيابا و الذي من المفترض أن يجمعها عشية الأربعاء القادم بشبيبة القيروان. و يأتي هذا الطلب اعتبارا و أن الفريق سيتحول في نفس اليوم إلى الجزائر لمواجهة أولمبي الشلف يوم الجمعة في إطار ثمن نهائي كأس الاتحاد الإفريقي. و تأمل هيئة الإفريقي في موافقة الرابطة على طلبها خاصة و أن بعض الفرق المنافسة قد حصلت على هذا الامتياز في وقت سابق. رحلة عادية سيكون تحول بعثة الفريق إلى الجزائر عشية الأربعاء القادم في رحلة عادية و سيكتفي زملاء الذوادي بحصة تدريبية وحيدة على أرضية ملعب بومرزاق الذي سيحتضن المباراة و التي ستنطلق في تمام الساعة السادسة مساء. «التليلي» مطلوب أشرنا في أعداد سابقة إلى رغبة المدير الرياضي للفريق منتصر الوحيشي في ضم الظهير الأيمن لقوافل قفصة و المنتخب الأولمبي أيوب التليلي خاصة بعد أن نصحه نبيل الكوكي المدرب السابق للقوافل بذلك. و قد كانت مباراة أول أمس فرصة للوحيشي لمعاينة اللاعب عن قرب في انتظار الشروع في مفاوضات رسمية مع هيئة فريقه التي علمنا أنها لن تمانع في التفريط فيه في حال توفر العرض المالي المناسب الذي يتماشى و القيمة الفنية لظهير المنتخب.