حكم ظالم في الذهاب هزم الأحمر والأصفر بصافرة منحازة وضربة جزاء خيالية… حكم « قوي» في الإياب لا يتأثر بالأجواء وهو الجنوب إفريقي دانيال بينيت … مراوغات في شأن الوصول المبكر إلى تونس واختيار الإقامة … مغالطات في شأن بعض الغيابات ومجموعة اللاعبين الذين غادروا السودان ضمن الوفد الرسمي… الفرنسي غارزيتو هو المدرب … كل هذه المعطيات تذكّر الترجيين بسيناريو مازمبي منذ خمس سنوات حين حل فريق «موييز» إلى تونس لمواجهة فريق باب سويقة... هذا هو الإطار العام لمباراة الأحد القادم بين الترجي الرياضي وممثل الكرة السودانية فريق المريخ المندرجة في إطار إياب الدور الثاني لكأس رابطة الأبطال الإفريقية وهي مباراة صعبة جدا وفي غاية الأهمية بما أن المتأهل سيصل إلى دور المجموعات. تحديّات من الوزن الثقيل كل هذه المعطيات من لعبة الكواليس القديمة والمتواصلة داخل الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم والتي تشكل عراقيل حقيقية أمام فريق باب سويقة في موقعة الأحد المقبل تفرض على الترجيين تحديات بالجملة ومن الوزن الثقيل لاجتياز كل هذه العقبات بنجاح وضمان مكان في الدور ربع النهائي لأمجد الكؤوس الإفريقية... زملاء أسامة الدراجي – الذي سيقود الكتيبة الترجية في نهاية هذا الأسبوع – لن ينتظروا ولن يتلقوا هدية من أحد في هذه المواجهة المصيرية ويعوّلون بالتالي على إمكانياتهم ومهاراتهم لهزم منافسهم ومعه الحكم بينيت المعيّن خصيصا من طرف رئيس لجنة التحكيم لإتمام المهمة التي بدأها البوتسواني بوندو في أم درمان بمناسبة لقاء الذهاب وإهداء ورقة الترشح لممثل السودان... الترجي الرياضي تعوّد على مثل هذه المخططات الجهنمية التي برزت مباشرة مع تعيين الحكمين وله من الخبرة والمؤهلات ما يسمح له بتحدي الجميع يوم الأحد القادم وتحقيق انتصار ساحق يضمن له ورقة العبور إلى دور المجموعات. مغالطات في خانة التفاهات المدرب الفرنسي غارزيتو الذي يشرف غدا على حظوظ المريخ السوداني كان ممرن فريق مازمبي حين قدم لأول مرة إلى تونس لمواجهة الترجي الرياضي وقام بنفس الدعايات التي يكررها قبل هذه المباراة والتي تزعم وجود عدة غيابات في صفوف فريقه وهي حيل لا تنطلي على الترجيين الذين يدركون جيدا أن فريق المريخ وصل تونس مدججا بكل نجومه ولاعبيه الأساسيين في وفد متكون من 45 شخصا سيعقبه وفد ثان يقوده رئيس النادي تماما مثلما كان الأمر مع موييز سابقا... هذه المغالطات البسيطة التي تدخل في خانة التفاهات تعد ممارسات بالية شبيهة بكل ما حيك ويحاك حول هذه المواجهة من تعيينات وأجواء وحرب كلامية لمسنا إبداعاتها في الخرطوم بمناسبة لقاء الذهاب. تركيز كامل على التحضيرات مثلما ذكرنا لم يعر الترجيون أي اهتمام لهذه المهاترات وهم يواصلون تحضيراتهم لهذا الموعد في تركيز كامل طبقا لبرنامج متنوع ضبطه المدرب جوزي دي مورايس الذي لم يسلم من الضغوطات وتحريف التصريحات في مقابلة الذهاب وكان محل تهجمات مجانية استهدفته بطريقة غريبة... أبناء باب سويقة واثقون في إمكانياتهم وقدرتهم على تحدي كل الصعوبات وبالتالي تحقيق الفوز الذي يؤهلهم إلى مواصلة مغامرتهم الإفريقية وبلوغ الأدوار المتقدمة مثلما دأبوا عليه منذ سنوات رغم كل العراقيل والضربات... النجاح عشية يوم الأحد القادم يمر عبر ظهور أبناء باب سويقة بوجههم الحقيقي في هذا اللقاء وتقديم مستوى فني ممتاز يفتح أمامهم الأبواب واسعة لانتصار ساحق ولذلك فإنهم منكبون على التمارين ويركزون اهتمامهم على المستطيل الأخضر لإيمانهم بتفوقهم فيه على منافسهم من جميع النواحي. الجمهور اللاعب رقم 12 صحيح أن 18 ألف تذكرة يعد عددا ضئيلا جدا في ملعب كبير مثل رادس وصحيح ايضا أن أبناء باب سويقة كانوا يمنّون النفس بأن يسمح لهم بحضور هذا اللقاء بأعداد أوفر لكن الثابت والأكيد كذلك أن جماهير الأحمر والأصفر ستكون خير سند للاعبيها يوم الأحد وستصنع الحدث بالمؤازرة القوية المعتادة التي ستعطي شحنة أكبر للاعبين وستمكّنهم من تحدي كل العراقيل وهزم المريخ بالنتيجة التي تضمن التأهل إلى الدور القادم... ولا شك أن أحباء الأحمر والأصفر سيلعبون الدور المطلوب وسيشاركون في النجاح الذي سيحتفلون به مع لاعبيهم في أعقاب هذا اللقاء.