التونسية ( مكتب الجنوب الغربي) توجد بولاية توزر مدخرات كبيرة من الفسفاط,وقداثبتت الدراسات انها تقدر ب 400 مليون طن حسب التقديرات الاولية من كمية جملية تقارب المليار طن من الفسفاط ذو جودة عالية وممتازة اضافة الى انه حسب منسوب الكشف الحالي ستكون الكلفة اقل بكثير مما هو موجود بتونس والمغرب. ورغم وجود هذه الكمية فقد تم تجاهلها في العهد البائد ووجدت تعتيما اعلاميا وتخويفا لأبناء الجهة من احداث منجم للفسفاطلأنه يضر بالواحات ,فالنية كانت متجهة لاستغلال المنطقة من طرف ليلى الطرابلسي بعد خوصصة كل مناجم الفسفاط وتقسيمها على ابناء الطرابلسي وعائلة الرئيس السابق. وعلى هذا الاساس فقد تكونت منذ ثلاث سنوات جمعية الجريد للتنمية والديموقراطية من اهدافها تنمية الجريد والبداية كانت بمناجم الفسفاطبعد ان تم الاتصال بالعديد من المستثمرين الاجانب الذين حلوا بتوزرللاطلاع عن كثب على مكونات هذا المشروع والذي سيوفر 2000 موطن شغل قار و1000 موطن شغل وقتي بعد ان استوفى الفنيون كل الدراسات الجيولوجية والفنية وقد ابدى المستثمرون استعداداتهم للتمويل في اطار الشراكة مع الدولة ووعدوا بتوفير مشاركة تموينية تقدر ب 1400 مليار ,كما تجدر الاشارة ان مجموعة من المختصين من ابناء الجهة رافقوهم اثناء الزيارة. فيتو من شركة فسفاط قفصة وقد قامت الشركة الأسترالية الأردنية التونسية التي ترغب في الاستثمار بالجهة في مجال الفسفاطبالدراسات اللازمة والتي أثبتت أن نوعية الفسفاط المتوفر بربوع الجريد يضاهي في الجودة فسفاط المغرب فضلا عن أن المنجم سطحي ولا يتطلب حسب الدراسات الأولية الحفر العميق أو التنقيب , كما أكدت هذه الدراسات على أن استغلال المنجم سيوفر مالا يقل عن 120 سنة من العمل دون توقف بالإضافة إلى توفير أكثر من 5 آلاف موطن شغل مباشر مع الانطلاق الفعلي للمشروع هذا وبعد القيام بالعديد من التجارب والبحوث قرر ممثلو الشركة الأسترالية الأردنية التونسية الحصول على التراخيص للبدء في الاستغلال للمقطع لكنهم وجدوا عراقيل من شركة فسفاط قفصة,والتي تعتبر نفسها المستغل الوحيد للفسفاط في البلاد التونسية قد تضطر لاستغلال فسفاط توزر بعد سنوات من العمل. مع العلم ان الدراسات الجيولوجية والفنية والتحويل ومعالجة الفسفاط وطريقة التمويل التي تم اعدادها أيضا سنة 1982 اعطت نتائج باهرة وقد اخذت بعين الاعتبار المسائل البيئة التي ليس لها تأثير على الواحات لكن تم تجاهلها منذ ذلك الوقت وقد حان الاوان لاستغلالها و احياء منطقة الجريد لتلتحق ببقية الجهات بعد سباتها لاكثر من خمسين سنة اضافة انه سيتم احداث مساحات خضراء في مكان المناجم التي سيتم استغلالها كليا. وتجدر الاشارة ان المشروع يتكون من مقطع لاستغلال الفسفاط بطاقة انتاج تبلغ 2 مليون طن من الفسفاط المسوق سنويا ومغسلة لمعالجة الفسفاط ووحدة تحويل الفسفاط الى حامض فسفوري , لكنه تعطل لذلك هل يفتح ملف فسفاط الجريد مجددا اثناء الزيارة التي سيؤديها وزير الصناعة والطاقة والمناجم صباح اليوم الى توزر و اعداد تصور كامل لاليات تنفيذ هذا المشروع وطرق استغلاله؟