اكد حطاب العباسي عضو النقابة الأساسية للشركة التونسية للتموين بمطار تونسقرطاج الدولي (الكاترينغ) خلال ندوة صحفية ان وضعية اعوان المؤسسة مازالت غامضة ولا جديد يذكر فيها مشيرا إلى أن الشركة في حالة توقف كلي عن النشاط منذ ما يزيد عن الشهرين (مارس وافريل) دون تسلم رواتبهم وذلك بسبب ما سمّاه «سوء تصرف الإدارة الحالية المتمثلة في المستثمر الاجنبي الذي ادى بالشركة الى حالة من الافلاس والى الوضعية الحالية المتمثلة في عدم خلاص الاجور وعدم خلاص الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والضرائب وعدم خلاص المزودين وبالتالي حتمية التوقف عن النشاط» على حدّ تعبيره. وأضاف العباسي ان الشركة تضم الان حوالي 650 موظفا وعاملا بعد ان تم ايقاف حوالي 900 عامل (عموم العمال المقسمين بين تونس وجربة والمنستير لهم اقدمية تتراوح بين 3 سنوات و3 سنوات ونصف) مشيرا الى ان مصير حوالي 900 عائلة أصبح في مهب الريح. وندد العباسي بسياسة تسريح العمّال التي انتهجتها الادارة منذ موفّى 2014 معتبرا أن أعوان الشركة لم يدخلوا في إضراب عن العمل خلال الفترة الماضية مثلما يتداوله البعض وانما كانوا يقومون بتوفير الخدمات وفقا للإمكانيات التي تتيحها الشركة، مضيفا أنّ مدير «الكاترينغ» دعا المزودين لعدم مدّ الشركة بالمواد اللازمة لإعداد الوجبات باعتبار الوضع المادي للشركة الامر الذي دفعهم الى القيام بالعديد من التحركات على أمل انقاذ المؤسسة من مصير مجهول مشيرا الى انهم اقترحوا حلا يبدو انه لقي تجاوبا لدى سلطة الاشراف في وزارة النقل والرئيس المدير العام للخطوط التونسية يتمثل في اعادة ادماجها صلب الخطوط التونسية كما كان عليه الوضع قبل تبني سياسة التفريق معتبرا ان هذا الحل كفيل بإرجاع التموين للعصر الذهبي الذي كان عليه سنة 2001 قبل القيام بتفريع الخطوط التونسية في اطار مخططات معينة على حدّ تعبيره. واكد العباسي ان الشركة التونسية للتموين كانت منارة للخطوط التونسية وذات مردودية مالية عالية وجودة في الخدمات لكنها اليوم تعاني من حالة افلاس واحتقان اجتماعي وتردّ في الخدمات . وأوضح العباسي انهم ينتظرون قرار المحكمة إمّا بتوسيع مهام المتصرف القضائي أو بتعيين متصرف قضائي جديد قادر على ايجاد حل جذري وليس ترقيعيا حسب قوله مؤكدا انهم يريدون العمل في مؤسسة مستقرة اقتصاديا واجتماعيا مشيرا الى انه رغم التحركات التي قاموا بها فإن أزمة «الكاترينغ» لم تلق الاهتمام اللازم لدى سلط الاشراف مثل ما يحصل مع بقية القطاعات. ودعا العباسي رئاسة الحكومة ووزارة النقل الى ايجاد حلول جذرية تعيد الحياة ل«الكاترينغ»مشيرا الى انهم قاموا يوم الاثنين الماضي باحتجاج أمام مجلس نواب الشعب وهددوا بالاعتصام أمام المجلس في صورة تواصل تجاهل النواب لهم معبرا عن تخوفه على مستقبل «التونسية للتموين» خاصة بعد تعيين متصرف قضائي. وطالب حطاب بوقفة صارمة من أجل إنقاذ المؤسسة، معتبرا أن الحل لتسوية مشاكل الشركة التونسية للتموين يتمثل في الإدماج صلب الخطوط التونسية. يذكر ان اعوان الشركة تحولوا خلال الفترة الماضية الى مقر ادارة الشركة بالبحيرة التي يديرها مستثمر أجنبي للاعتصام هناك بعد العديد من المماطلات وغياب أية رؤية واضحة لمستقبل المؤسسة التي توقفت منذ شهرين عن تقديم الخدمات المستحقة واضطرت الناقلة التونسية لتقديم لمجات جاهزة للمسافرين على متن خطوطها . ومن المنتظر ان تلجأ الناقلة التونسية الى مزودين اخرين لكن عددا من اطارات المؤسسة اعربوا عن رغبتهم في اعادة تشغيل شركة التموين التونسية التابعة للناقلة الوطنية ونفض الغبار عنها خاصة ان أغلب اعوانها انتقلوا للعمل الاداري.