لئن فشل الاتحاد المنستيري أمس على ميدانه في اقتلاع فوز كان في أمس الحاجة إليه أمام ضيفه نادي حمام الأنف مكتفيا بتعادل في طعم الهزيمة ولم يستغل زملاء أحمد العيادي تعادل قوافل قفصة في بنزرت فإن حظوظ البقاء في الرابطة المحترفة الأولى ما تزال قائمة والاتحاد المنستيري مطالب بالفوز في مقابلتيه الأخيرتين ضد الشبيبة القيروانية والمستقبل الرياضي بالمرسى خاصة وأن منافسه المباشر قوافل قفصة سينهي الموسم في العاصمة بملاقاة الترجي الرياضي في ملعب رادس والأكيد أن حسب هذه المعطيات باستطاعة فريق مدينة الرباط أن ينظر إلى الجولتين الأخيرتين بعيون مليئة بالتفاؤل شريطة أن يحقق ست نقاط أمام الشبيبة القيروانية ومستقبل المرسى بعد تجاوز الخيبة الأخيرة بالتعادل ضد «الهمهاها». 6 نقاط تضيع في الدقائق الأخيرة غياب التركيز حتى آخر لحظات المباراة حرم الاتحاد المنستيري ممّا لا يقل عن ست نقاط كاملة.. ففي مباراة الترجي في المنستير وبعد أن سجل أيمن بن عمر هدف التعادل في الدقيقة 92 وبينما كان الاتحاد يبحث عن هدف الفوز حصل ما حصل من صافرة الحكم محمد بن حسانة وخسر الاتحاد المنستيري نقطة على الأقل مثلما فرّط في نقطة أخرى أمام النجم الساحلي عندما قبل الاتحاد هدفا في الدقيقة 88 وأمام النادي الصفاقسي كان فريق مدينة الرباط متقدما حتى الدقيقة 90 ليخسر نقطتين من تعادل في طعم الهزيمة وأمس الأول قبل الاتحاد المنستيري هدفا في آواخر لقائه ضد نادي حمام الأنف بعدما كان منتصرا ومؤهلا لتسجيل أكثر من هدفين.. لذلك فإن إشكال الدقائق الأخيرة في ظل غياب ما يكفي من التركيز حرم الاتحاد المنستيري من ست نقاط على الأقل.. ومع ذلك يظل الأمل قائما في المقابلتين الأخيرتين بعد أن أصبح البقاء في الرابطة المحترفة الأولى «يلهث» وراء الاتحاد المنستيري. لا وقت للوم والعتاب صحيح أن الجميع في المنستير تحسّروا على ضياع انتصار كان الاتحاد جديرا به أمام نادي حمام الأنف ولكن ما تبقى من مشوار البطولة يفرض ضرورة تعويض اللوم والعتاب والحسرة بالرفع من معنويات اللاعبين وتدعيم ثقتهم في أنفسهم حتى يتوفقوا في اجتياز عقبة الشبيبة القيروانية ومستقبل المرسى في انتظار عثرة المنافسين المباشرين في حوار تفادي النزول. هل ظلم «الجويلي» «القربي» المهاجم الواعد علي القربي كنا قد أشدنا بإمكانياته الفنية الجيّدة على أعمدة «التونسية» قبل أن يمنحه المدرب رضا ساسي الفرصة ليشكل المفاجأة السارة لأنصار فريق مدينة الرباط.. وإذا ما اختار المدرب سمير الجويلي إبقاءه احتياطيا في لقائي الإفريقي وقفصة فإن دخوله أثناء سير مباراة أمس الأول ضد نادي حمام الأنف والحركية التي أعطاها للخط الأمامي وتسجيله للهدف الثاني جميعها علامات ايجابية أثبتت أحقية القربي بأن يكون أساسيا لأنه جدير بذلك. «مشموم» والدور المزدوج المتأمل في تشكيلةالإتحاد المنستيري يلاحظ بأنها تضم لاعبين من ذوي القيمة المؤكدة وفريق بمثل هذه الكتيبة من اللاعبين مكانه الطبيعي في الرابطة المحترفة الأولى وهو ما يجب أن يعيه الجميع فقط لأن مواهب مثل زياد مشموم الذي يجمع بين الدورين الدفاعي والهجومي مع رصيد الفنيات الذي يمكله قد أقام الدليل أمام نادي حمام الأنف بغزارة ما قدمه من عطاء بأنه فعلا «جوكار» الاتحاد المنستيري فبمجرّد أن تجاوز مشموم إصابته حتى أظهر في المباريات الأخيرة بأن انتماءه إلى المنتخبات الوطنية لا يعبّر إلاّ عن قيمة فنية ثابتة حيث فعل كل شيء أمام «الهمهاما» دافع وهاجم وسجّل وبذل مجهودا كبيرا. تغييرات مرتقبة في لقاء الغد الشبيبة القيروانية بملعب علي الزواوي ذي العشب الإصطناعي من المنتظر أن يدخل المدرب سمير الجويلي بعض التغييرات والتي ستشمل أساسا الخط الأمامي وامكانية أن يضطلع علي القربي أو الإيفواري جونيور كاراموكو بخطة رأس حربة، فرضية واردة جدا لمزيد إنعاش الهجوم بحثا عن الإنتصار في القيروان.