ينعقد اليوم الاربعاء أخطر اجتماع نقابي في تاريخ المناجم وسيشهد حضور كافة النقابات الممثلة لفسفاط قفصة والحوض المنجمي وسيتخذ جملة من القرارات التي تم اعتبارها خطيرة وحاسمة بخصوص الأزمة التي تعيشها منطقة الحوض المنجمي. فإضافة الى البحث عن حلول للأزمة وإيقاف النشاط كاملا في الحوض المنحمي فقد علمت «التونسية» أنه سيتم توجيه تحذير للحكومة لتكون أكثر جدية في معالجة ملف الفسفاط . وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد رفع من وتيرة مطالبته بايجاد حل عاجل وسريع لملف فسفاط قفصة. فبعد التصريح الواضح لحسين العباسي وتأكيده على وجود لوبيات تريد اغراق المؤسسة أكد بوعلي المباركي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل أن للمنظمة رؤية واضحة لمشكل الحوض المنجمي وذلك من خلال حوار وطني ينعقد بالجهة ويحضره ممثلو كل الوزارات التي تعنيها هذه المشكلة. ودعا بوعلي المباركي عقلاء قفصة الى التدخل من أجل ايجاد حل توافقي يرضي جميع الأطراف. وكان حسين العباسي قد بين أن ما تتعرض له فسفاط قفصة خطير وأن وضعيتها مطابقة تقريبا لوضعية المجمع الكيميائي، حتى أن امكانية توريد الفسفاط تبقى واردة لان العمل لم يعد ممكنا. وأمّا أنور بن قدور الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الدراسات في اتحاد الشغل فقد أعرب عن عدم امكانية مساندة الاعتصامات العشوائية والمعطلة لنشاط المؤسسات داعيا الحكومة الى الإسراع بايجاد الحلول لملف فسفاط قفصة .من جانبه قال حسن العيساوي الكاتب العام للجامعة العامة للمناجم أن تواصل الاحتجاجات عطل عمل فسفاط قفصة إلى حد تعطل مصالح الانتاج بنسبة مائة بالمائة مضيفا أنه في ظل تواصل تعطل شركة فسفاط قفصة ستصل المضرة الى أربع مؤسسات عمومية وهي المجمع الكيميائي التونسي وشركة السكك الحديدية و معمل المفرقعات وشركة الاسمدة .كما أطلق العيساوي صرخة فزع من الحوض المنجمي بالرديف والمتلوي وام العرائس والمظيلة بعد ان اصبح الوضع كارثيا، وهو ما اثار عدة تساؤلات لدى العاملين بهذه الشركات التي انخفضت اجورهم الى ادنى مستوياتها بعد انخفاض الانتاج مضيفا ان النقابيين بالجهة اكدوا حق العاملين في الاحتجاج وحق الجهة في تنمية مستديمة محملين الحكومات المتعاقبة مسؤولية تردي الاوضاع واعتماد سياسة التهميش واللامبالاة وتعويلها على شركة فسفاط قفصة فقط لتصبح مهددة بالخصخصة .واستغرب العيساوي صمت السلطات معبرا عن خشيته من أن تكون هناك مؤامرة للإطاحة بأكبر شركة اقتصادية بالبلاد وتهميش الجهة التي مهدت للثورة خلال انتفاضة الحوض المنجمي سنة 2008 موجها دعوة لقيادة الاتحاد لإنقاذ الجهة والحفاظ على مورد رزق اكثر من 4 ألاف عامل. في نفس الاتجاه أكد محمد الصغير ميراوي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة دعم الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة للتنمية والتشغيل ومحاربة الأزمة الاقتصادية واقترح ان يكون الاتحاد شريكا فعليا في تقديم المقترحات والضغط على السلط المعنية لدعم التشغيل على اساس الكفاءات وبيّن ان جهة قفصة تدعم الاحتجاجات السلمية المطالبة بالتشغيل وفي الوقت نفسه يرفض الاتحاد الجهوي تعطيل الانتاج في مؤسسات الجهة وعلى رأسها شركة فسفاط قفصة .