خلافا لبقية أندية الرّابطة الأولى كان نجم المتلوي يوم أمس على موعد مع آخر لقاء له في البطولة وفي الموسم ككل بحكم انسحابه من مسابقة كأس تونس منذ الدّور الأول (ضد النادي الإفريقي) فبعد مباراته ضد الملعب القابسي سيتمتع لاعبوه بإجازة وراحة مطوّلة نوعا ما ستمتد حتى نصف شهر أوت 2015 موعد انطلاق بطولة موسم 2015 - 2016. هذا وبعد نجم المتلوي الذي ضمن بقاءه في صفّ النخبة للموسم الثاني على التوالي بعد مجهودات جبّارة تواصلت من 14 أوت 2014 إلى 17 ماي 2015 (9 أشهر) سيكون اتحاد المنستير ثاني الأندية التي ستختم نشاطها مبكّرا في هذا الموسم لما يلاقي السبت القادم (23 ماي 2015) مستقبل المرسى في لقاء شكلي بعد تدحرج فريق مدينة الرباط غير المنتظر إلى الرابطة الثانية وبعد انسحابه من الكأس في الدور السادس عشر. أما عن بقية الأندية التي ستدخل الرّاحة فور انتهاء مهمتها مع الموسم الكروي نجد قوافل قفصة الذي سيتوقف نشاطه حال انتهاء آخر لقاء له في البطولة يوم 2 جوان القادم في رادس ضد الترجي الرياضي. 21 يوما بين جولتين باستثناء الثلاثي المذكور أعلاه (ن.المتلوي ا.المنستير وق.قفصة) فإن الأندية الثلاثة عشر المتبقية ستجبر على انتظار موعد غرة أوت 2015 لاستئناف نشاطها الداخل في حساب موسم 2014 / 2015 لما تدخل غمار الدور ثمن النهائي لكأس تونس: شهران بين إجازة قصيرة واستعدادات حثيثة في الآن نفسه لاستكمال موسم قديم وانطلاق موسم جديد خليط غريب لا توفّره لعشاق الكرة إلاّ الجامعة التونسية الفاشلة والعاجزة بحقّ عن إنجاز روزنامة بطريقة علمية ومضبوطة، ولكن كيف يمكن أن يحصل ذلك لما تنحني أمام النوادي ومدرّبي منتخبات الشبّان الفارضين لمقترحاتهم ونفوذهم عليها ثم تراهم يتعسّفون عليها ويعبثون بروزنامة البطولة سامحين لأنفسهم باستغلال 21 يوما (من 12 ماي إلى 2 جوان) لإعداد مباراة لصنف الآمال ضد منتخب متواضع الإمكانيات (السودان) وكأنّنا سنخوض نهائي كأس عالم وكأنّ نوادينا التي ستُحرم من بعض اللاعبين (دون 18 عاما) المدعوّين من طرف ماهر الكنزاري ستتأثر كثيرا بغياب «نجومها» وتُحرم من أدائهم وعطائهم الغزير فنراها تتشبّث بإرجاء موعد آخر جولة إلي 2 جوان غير مبالية بالفراغ الرّهيب الذي يفصل الجولة 25 (12 ماي) والجولة الأخيرة (2 جوان). لابدّ من تغيير الكثير من الاشياء حتى تستقيم هذه البطولة التي دخلت في منعرج خطير.