النجم الساحلي يهدّد بالانسحاب من البطولة ولم يسبق أن سجّلنا فعليا عبر التاريخ فريقا رمى المنديل في البطولة قبل الأوان، لقد سبق أن وقع حلّ فريقيْن من طرف سلطة الإشراف في الماضي البعيد (النجم هو بنفسه في موسم 1960 / 1961) إثر أحداث مؤسفة خارج الميدان من طرف الجماهير في لقاء كأس ضد الترجي الرياضي ووقع تجميد نشاطه في آخر موسم (1960 / 1961) وكامل موسم (1961 / 1962) ثم وقع العفو عنه من طرف الزعيم الحبيب بورقيبة ليستأنف نشاطه في موسم (62 / 63) ويرفع الثنائي في آخر هذا الموسم الذي شهد عودته. الفريق الثاني الذي وقع حلّه هو الترجي الرياضي في عام 1971 وذلك إثر نهائي كأس تونس ضد النادي الصفاقسي (0 - 1) وبسبب أحداث عنف وكلام بذيء من طرف جماهيره لم يُكْمِل البطولة آنذاك التي كان يتزعّمها قبل 4 جولات من نهايتها وجاء العفو من جديد من طرف رئيس الجمهورية الحبيب بورقيبة ليتسنّى للترجي استئناف نشاطه في موسم (1971 / 1972). القانون واضح في صورة انسحاب فريق ما من البطولة وغيابه عن اللعب في مقابلتيْن متتاليتيْن أو ثلاث مباريات غيْر متتالية فإنه يقع تجميد نشاطه ولن يكمل ما تبقى له من مباريات في البطولة وينزل آليا إلى القسم الأسفل، هذا ما ينصّ عليه الفصلان 37 و38 من القوانين العامة للجامعة وهذا ما يهدّد النجم الساحلي في صورة تشبّثه بموقفه الخطير: عدم مواصلة فريق الأكابر المشاركة في البطولة في الرابطة الأولى، الفريق لو ينسحب سيمكّن بقية منافسيه الذين لن يلعب معهم بالفوز جزافيا (2 - 0) ومن ضمنهم الترجي الذي قد ينال نقاطا دون عناء. القانون ينص على أنه لن يقع المسّ بالنتائج الحاصلة قبل انسحاب النجم وبقية اللقاءات المبرمجة في روزنامته سيكسبها منافسوه وهم على التوالي دون لعب وبنتيجة (2 - 0) وهم: حمام الأنفالقيروانالمنستير البنزرتي م.قابس الترجي جرجيسالمتلوي الملعب التونسيالمرسى جربة... لكن لا ندري هل ستتطوّر الأمور ونصل إلى ما نخشاه أو يعود الرشد إلى أهل الدار والقرار وتعود المياه إلى مجاريها وتكون الزوبعة في... فنجان.