ردا على مقال «التونسية» الصادر في العدد 1217 وبتاريخ 21 ماي 2015 بعنوان «ولية في رسالة تظلم لوزير التربية: هل من حد لتجاوزات هذه المديرة؟» بقلم الزميلة سنيا البرينصي مرفوعة من المواطنة فتحية الزايدي مقيمة بحي ابن خلدون، قالت فيها إن مديرة المدرسة الابتدائية ابن خلدون 3 وكذلك عدد من الإطار التربوي هناك قاموا بالاعتداء بالعنف اللفظي والمادي عليها وعلى ابنها المعوق عمر البجاوي وأن ابنها المعوق مهدد بالطرد من مدرسة ابن خلدون 3 نتيجة هرسلة الإطار التربوي له بمن فيهم مديرة المدرسة على خلفية الإعاقة الذهنية التي يعاني منها، وفق كلامها. جاءتنا إلى مقر الجريدة مديرة المدرسة المذكورة زينة الهمامي مصحوبه بمساعدها وبمعلمين اثنين من المدرسة ذاتها، لتبين أن ما ذكرته المواطنة فتحية الزايدي «مجرد افتراء وهراء» على حد قولها. وأوضحت زينة الهمامي أن مدرسة ابن خلدون 3 اعتادت على قبول ذوي الاحتياجات الخصوصية ومن ضمنهم التلميذ عمر البجاوي المرسم بالسنة الأولى «ج» الذي تعهد بإدماجه أحد المعلمين بالمدرسة. وأضافت مديرة المدرسة أن الولية سابقة الذكر اقتحمت بتاريخ 2 فيفري 2015 قاعة التدريس بالمدرسة وقامت بالاعتداء اللفظي على الإطار التربوي وذلك بعد أن تدخل مساعد المديرة لإخراجها من القاعة، مما أدى إلى فوضى وتعطيل للدروس داخل المدرسة وهو ما استوجب استدعاء الشرطة بطلب منها (أي من المديرة)، ليتم على إثر ذلك فتح محضر ضد فتحية الزايدي للتنبيه عليها والالتزام بعدم التعرض للإطار التربوي مستقبلا مراعاة لوضعها الاجتماعي الصعب وفق تعبير محدثتنا. وأشارت المديرة في سياق متصل إلى أنه بتاريخ الرابع من فيفري الفارط، عادت المواطنة لشتمها والاعتداء عليها لفظيا مما جعلها ترفع ضدها قضية عدلية. وتابعت بأن اعتداءات هذه المواطنة على الإطار التربوي تكررت لأن هؤلاء وقفوا بحزم ضد ممارسات التسيب والأعمال المعطلة للعملية التربويةفي المدرسة المذكورة، على حد تعبير المديرة. وأعقبت زينة الهمامي أن فتحية الزايدي تسعى إلى إحداث ضجة للتغطية على اعتداءاتها على الإطار التربوي بالمدرسة لأنها ملتزمة بعدم التعرض لهم ولها قضية جارية في هذا الخصوص على حد قولها. وأضافت من جهة أخرى أن التلميذ عمر عنيف مع زملائه في القسم وكثيرا ما يعطل الدروس في القسم ويعاني من اضطرابات حادة ولا بد من متابعته في مركز مختص مبينة في الأثناء أنه تم تقديم طلب لتخصيص رعاية طبية نفسية له وهو ما تم حسب كلامها. وختمت مديرة المدرسة بأنها دخلت في أزمة نفسية حادة منذ أن تم نشر المقال مؤكدة أن كل ما تعرضت له كان على خلفية فرضها لهيبة الدولة في المؤسسة التربوية وفق تعبيرها.