التونسية (تونس) تنعقد اليوم بداية من الساعة العاشرة صباحا بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل هيئة ادارية استثنائية للجامعة العامة للكهرباء والغاز للنظر في جملة من الملفات الحارقة وفي مقدمتها التطرق الى مطالب اعوان الشركة التونسية للكهرباء والغاز الذين دخلوا منذ 12 ماي 2015 في اضراب تصاعدي انتهى الى اضراب عشوائي ووحشي تواصل لأكثر من 10 ايام. واستدعى هذا الامر لجوء رئاسة الحكومة الى تسخير عدد من اعوان «الستاغ» لاستئناف عملهم وخاصة فرق الصيانة من أجل اصلاح الاعطاب الكهربائية ومواصلة اسداء الخدمات للحرفاء. وقد انتهى الاضراب العشوائي يوم الاربعاء الفارط بعد حصولهم على تطمينات من جامعة الكهرباء لتبني مطالبهم. وتتمثل اهم المطالب المرفوعة في تمتيع الاعوان بجملة من المنح من أبرزها منحة الخطر (18 دينارا شهريا حاليا) ومنحة السكن ومنحة النقل إلى جانب المطالبة بتحويل منحة الاقتصاد الى منحة الشهر الرابع عشر، والاسراع بتسوية وضعية عمال المناولة مع ادماج الاعوان تحت طائلة القانون الاساسي للوظيفة العمومية. ويشار الى أنه سبق لأعوان « الستاغ» أن رفضوا محضر الاتفاق الممضى بتاريخ 11 ماي 2015 بين الادارة والطرف النقابي معتبرين ان الاتفاق لا يعكس مطالبهم. وسبق للأعوان المضربين ان تمسكوا بتنفيذ الاضراب العام المفتوح الذي نفذوه بداية من يوم الثلاثاء 19 ماي الفارط بكافة اقاليم البلاد على خلفية رفضهم لمحضر الاتفاق الممضى بين الطرف النقابي والإدارة ووزارة الشؤون الاجتماعية بتاريخ 11 ماي 2015 الذي ألغى الإضراب الذي كان مزمعا تنفيذه يومي 12 و 13 ماي. كما رفضوا في تجمع عمالي في محطة توزيع ونقل الكهرباء بتونس البحرية بالعاصمة محتوى محضر الاتفاق الذي اعتبروه مخالفا لمطالبهم الأساسية وانه تم الإمضاء عليه من دون الرجوع إلى القواعد. وقد عمت آنذاك حالة من الاحتقان والانفعال في صفوف الذين رفعوا شعار «ارحل» في وجه الكاتب العام للكهرباء بالاتحاد العام التونسي للشغل عبد القادر الجلاصي الذي أكد في كلمة مقتضبة في تلك الفترة امام اعوان «الستاغ»، أن الطرف النقابي يعتبر المطالب المرفوعة مشروعة وان المركزية النقابية اعربت عن استعدادها لتبنيها . وطالب الجلاصي مقابل ذلك المحتجين بقطع الاضراب واستئناف العمل الأمر الذي لم يعجب المحتجين الذين سرعان ما احتجوا عليه متمسكين بالإضراب العام المفتوح إلى حين الاستجابة الى مطالبهم ورفعوا شعار «إرحل» في وجهه. من جهة اخرى علمنا من مصادر داخل «الستاغ» أن الرئيس المدير العام المقترح كمال العيادي لن يكون على رأس «الستاغ» بعد اعتذاره عن المنصب. كما علمنا ان سلطة الاشراف بصدد البحث عن «ر.م.ع» جديد ل«الستاغ» بعد تأكد مغادرة رشيد بن دالي للمنصب وانه حاليا قابع في منصبه بصفة مؤقتة لإمضاء الوثائق اليومية لتسيير الشركة.