وصل أمس موّظفو القنصلية التونسيةبطرابلس إلى تونس على متن طائرة عسكرية وقد كانت عائلاتهم وأقاربهم في استقبالهم بمطار العوينة. وقبيل وصولهم بلحظات ،قال خالد الشناوي شقيق نائب القنصل التونسي بشير الشناوي انّه ينتظر بفارغ الصبر وصول شقيقه ، مبينا انهم عاشوا لحظات عصيبة خاصة انهم لا يعرفون مصير المحتجزين. وقال خالد انه لا يمكن له وصف ما عانوه خلال تلك اللحظات والايام وانه يأمل الّاّ يختطف اي تونسي لكي لا تمرّ عائلته بمثل ذلك الموقف. وأضاف خالد أنّهم توقعوا الإفراج عن البعثة الديبلوماسية المختطفة خاصة أنهم يعرفون جيدا الجهة الخاطفة ،وأوضح انه بلغهم أن الجهات الخاطفة تنتمي إلى قوّات «فجر ليبيا»، مؤكدا ان فجر ليبيا هي التي تعهدت بحماية البعثة الدبلوماسية وقنصلية تونس في طرابلس. وأشار إلى انه لولا تعهد «فجر ليبيا» بالحماية لما قامت السلطات التونسية بإعادة فتح القنصلية ملاحظا وجود تقصير في الحماية. وكشف ان شقيقه لم يتصل بهم منذ حوالي أسبوع وان الأخبار التي كانت تأتيهم من بعض الجهات الليبية هي فقط لتطمئنهم على صحتهم لا غير ،موضحا ان ما بلغهم من معلومات يشير إلى انّ الجهات الخاطفة كانت تعامل التونسيين معاملة طيبة. وأكدّ أنّه سعيد بوصول شقيقه ،وقال انه يأمل الإفراج على كل التونسيين في ليبيا. وقال بشير الشناوي نائب القنصل التونسي إنه سعيد بالعودة الى تونس بعد اسبوع من الاحتجاز وحول ظروف اعتقالهم ،قال :«لم نكن في إجازة بل كنا رهن الاحتجاز في مكان في طرابلس». وقال إنّ الظروف تتراوح بين الجيد والسيئ بحسب طبيعة الاختطاف،وأشار إلى انه تم اعتقالهم من القنصلية عندما كانوا يباشرون عملهم . وبين انه لا يستطيع الإفصاح عن مكان الاحتجاز ومطالب الجهات التي خطفتهم. وأضاف بشير أنهم سعداء بالعودة إلى تونس خاصة أن الفترة التي قضوها في الإحتجاز كانت صعبة جدا ،وعبّر عن أمله في ألّا يتكرّر مثل هذا الحادث وأن لا يختطف أي تونسي مستقبلا. واعتبر محمد موظف بالقنصلية وهو من بين المختطفين انهم عاشوا لحظات صعبة وحرجة ،مبينا انه في انتظار عائلته لأنها وصوله الى العاصمة . وأضاف أنهم خطفوا من قبل إحدى الكتائب التابعة إلى فجر ليبيا، مؤكدا انهم عاشوا لحظات عصيبة وان ظروف الإعتقال كانت صعبة وانهم عوملوا معاملة سيئة. وبين أنّه بمجرد الإفراج عن وليد القليب القيادي في «فجر ليبيا» تم الإفراج عنهم. وقال أنيس موظف بالقنصلية انه لم يكن موجودا بالقنصلية لحظة الهجوم المسلح عليها وانه تابع خبر اعتقال رفاقه ،وانه رغم إيمانه الكبير بأنه سيتم الإفراج عنهم كانت تنتابه لحظات من الخوف من حين إلى آخر. واعتبر أنيس ان قرار غلق القنصلية ربما كان متأخرا وأنه كان من الأفضل لو بقيت مغلقة حتى لا يتعرضوا الى المخاطر.