التونسية (تونس) انطلقت أمس دورة المراقبة لمناظرة الباكالوريا بمشاركة 40 ألف مترشّح من كامل تراب الجمهورية من مختلف الشعب والتي تتواصل اليوم وغدا وبعد غد قبل الإعلان عن النتائج يوم 4 جويلية. «التونسية» تحولت الى معهد باب الخضراء بتونس العاصمة أين التقت بالتلاميذ بعد خروجهم من الامتحان ورصدت الاجواء والاحاسيس. مريم تلميذة مرسّمة في شعبة الآداب وتجتاز دورة التدارك بعد حصولها على 7 معدّل في الدورة الرئيسية قالت إنّ امتحان الفلسفة كان في المتناول وأنّه كان أفضل من امتحان الدورة الرئيسية مشيرة إلى أنّها اختارت موضوع «العمل» بعدما اختارت في الدورة الرئيسية موضوع التواصل. وفي ما يتعلّق بمواضيع امتحانات الدورة الرئيسية قالت مريم «عموما كانت في المتناول» مؤكدة أنها صُدمت بنتائج الامتحانات مفسّرة ذلك بعملية الإصلاح التي قالت إنّها «تبدو إنّها غير منصفة وفيها كثير من التشدّد». وأوضحت مريم أنها اكتفت خلال فترة المراجعة بالتركيز على المواد الأساسية كالفلسفة والعربية والتاريخ والجغرافيا. وأضافت أنّها ليست متأثّرة كثيرا بالنتيجة ولا تشعر بالقلق ولكن حرارة الطقس والصوم أثّرا عليها وجعلاها غير قادرة على المراجعة والاستيعاب جيّدا. وعبّرت مريم عن استغرابها من نسبة النجاح في الدورة الرئيسية ملاحظة أن فتاة واحدة نجحت بقسمها وأنّ المتحصّلة على المرتبة الأولى خلال السنة الدراسية قد تمّ تأجيلها لدورة المراقبة. دورة المراقبة كانت متوقّعة من جهتها قالت التلميذة نورشان حلواني مرسّمة في شعبة الآداب إنّ امتحان الفلسفة كان سهلا وأن الامتحان تعلق بدروس ركّزت عليها وتوقعت ورودها ممّا مكّنها من إنجاز الامتحان بصفة جيّدة على خلاف الامتحان الرئيسي الذي قالت إنّه كان صعبا نوعا ما. و أضافت نورشان أنّها أخذت وقتها بصفة كافية وركّزت جيّدا في الامتحان وهو ما جعلها تشعر براحة نفسية دون أي خوف أو رهبة. نورشان أضافت إنّها ستعيد اجتياز كل المواد نظرا لأنّ المعدّل الذي تحصّلت عليه في الدورة الرئيسة ضعيف جدّا خاصّة وأنّه كان لديها ثقة «مفرطة» في إنجاز بعض المواد التي تتمّيز فيها على غرار الانقليزية والفرنسية ممّا أثّر على النتائج فتحصّلت على أرقام سيئة على حدّ قولها.وواصلت نورشان أنّها لم تستغرب من النتيجة وأنها توقعت مرورها لدورة التدارك وأن ذلك جعلها تشعر باستقرار نفسي قائلة إنّه على كل التلاميذ أن يتجاوزوا كل أحاسيس الخوف حتّى يتمكنوا من إنجاز امتحانات دورة التدارك على أحسن وجه ويتمكّنوا من اجتياز الفشل. نسبة النجاح «كاتستروف» ياسين الحر مرشّح في شعبة التقنية قال إنّ امتحان التقنية كان سهلا جدّا وأفضل بكثير من امتحان الدورة الرئيسية الذي قال إنّه كان صعبا جدّا و«شايح» على حدّ تعبيره ممّا أثّر على نتيجة الامتحان وحصوله على عدد رديء. و أفاد ياسين أنّه كان يتوقّع البقاء لدورة المراقبة ولم يستغرب ذلك لعدم تمكّنه من إنجاز الامتحانات كما يجب في الدورة الرئيسية مضيفا أنّه لم يراجع لدورة التدارك قائلا إنّ «المورال طايح».وبالنسبة إلى نسبة النجاح في الدورة الرئيسية قال ياسين إنّ الدولة «متشمّتة» في التلاميذ وأنّ ذلك يظهر من خلال أساليب طرح أسئلة الامتحانات التي قال إنّها تعبّر عن تشدّد الوزارة عمدا لإرباك التلاميذ حسب تعبيره. شيماء بوغينم مرشّحة في شعبة الرياضيات قالت إنّ امتحان الرياضيات كان في المتناول مبيّنة أنّه كان أفضل من امتحان الدورة الرئيسية معبّرة عن رضاها عن ظروف إجراء الامتحان التي قالت إنهّا كانت جيّدة ومريحة وبيّنت أنّها لم تكن تتوقع تأجيلها لدورة المراقبة نظرا لتحصّلها على 12 معدّل خلال السنة الدراسية. ووصفت شيماء نسبة النجاح في الدورة الرئيسية بال«كاتستروفيك» وقالت إنّها لم تكن متوقعة لأنّه منذ 20 سنة لم تكن نسبة النجاح ضعيفة بهذا الشكل حسب تعبيرها مبيّنة أن الفرق بين نسبة نجاح هذا العام والسنة الفارطة تقريبا الضعفين.