كان يفترض أن يصل الدولي النيجيري وهاجم اينيمبا مفون إيدوه عشية الثلاثاء إلى تونس ولكن وصوله تأخر إلى عشية الأمس بسبب تغيير في مواعيد الرحلات الجوية. ايدوه وصل إلى تونس في حدود الساعة الخامسة مساء من يوم أمس وخضع البارحة إلى الفحص الطبي قبل أن يجلس اليوم إلى رئيس النادي سليم الرياحي لإنهاء الاتفاق حول مسألة انتدابه هذا طبعا في حال كانت نتائج الاختبارات الطبية سليمة. جديد بالذكر أن أخبارا كثيرة لاحقت اللاعب في الفترة الأخيرة وتحدثت عن معاناته من إصابة خطيرة على مستوى الساق في مرحلة أولى قبل أن تشير بعض المصادر الإعلامية إلى معاناة اللاعب من شلل في عضلات الوجه قد تجعله عرضة للإصابة بالجلطة. معلومات فندها بشدة وكيل أعمال اللاعب في تصريحات للصحافة النيجيرية في انتظار أن تفندها نتائج الاختبار الطبي الذي خضع له ليلة أمس. «توزقار» كلوبيست فشل هيئة الرياحي في الظفر بتوقيع المهاجم الإيفواري يانيك ساقبو الذي خير الالتحاق بفريق أم صلال القطري، أجبر مسؤولي الأحمر والأبيض على تحريك المفاوضات المجمدة مع مهاجم المنتخب الوطني التونسي ولانس الفرنسي يوهان توزقار والذي كان قد رفض في وقت سابق العرض الذي قدمه له الرجل الأول في الفريق. رغبة الرياحي في الفوز بتوقيع اللاعب كانت كبيرة ليتمكن في النهاية من التوصل إلى إقناعه باللعب لفائدة الفريق انطلاقا من الموسم الجديد، حيث حل يوهان توزقار ليلة أمس بتونس وسيجلس اليوم إلى الرياحي (هذا إن لم يكن قد جلس أمس) لإمضاء عقد لمدة ثلاثة مواسم. وفي حال سارت الأمور على النحو الذي يشتهيه الأفارقة فإن كتيبة الفرنسي دانيال سانشاز ستتعزز برقم صعب له من الإمكانيات الشيء الكثير. تجديد عقود «الهذلي» و«الجزيري» و«العقربي» بعد صابر خليفة وعاطف الدخيلي وبلال العيفة وسيف تقا ومهدي الوذرفي الذين مددوا إقامتهم مع الفريق نجحت هيئة الفريق في تجديد عقد متوسط الميدان مراد الهذلي لمدة موسم إضافي لتتواصل بذلك إقامته في الحديقة «أ» إلى غاية 30 جوان 2018. كما نجحت هيئة الرياحي في تجديد عقد الظهير الأيمن حمزة العقربي لمدة موسم إضافي ليكون على ذمة الأحمر والأبيض إلى غاية 2018. حملة تجديد العقود شملت كذلك المهاجم سيف الجزيري الذي وقع على نسخة تكميلية من العقد تربطه بالفريق إلى غاية 2018 بعد أن كان عقده ينتهي في جوان 2016. جدير بالذكر أن سليم الرياحي قام بتحسين وضعيات اللاعبين الشبان الذين سيراهن عليهم الفريق بشكل كبير هذا الموسم بعد أن غاب إنتاج النادي الجديد عن تركيبة الفرنسي دانيال سانشاز في الموسم الماضي. وسط ميدان من حديد بعودة «القولدن بوي» وسام بن يحيى ومع اقتراب النادي من حسم صفقة انتداب صانع ألعاب مولودية العلمة الجزائري إبراهيم الشنيحي وبتواجد كل من ستيفان حسين ناطر ونادر الغندري والتيجاني بلعيد ومراد الهذلي ومهدي الوذرفي وغازي العيادي وأحمد خليل، يكون النادي الإفريقي قد ضمن تكوين وسط ميدان حديدي يجمع بين الخبرة والطموح بشكل سيمكن الفريق من حلول كبيرة لفرض طريقة لعبه على منافسيه والتحكم في هذه المنطقة الإستراتيجية التي كانت الموسم الماضي أحد أبرز العوامل المساهمة في التتويج. الفرنسي دانيال سانشاز سيجد نفسه أمام حيرة إيجابية لاختيار التوليفة التي ستؤثث خط الوسط وذلك لتعدد الحلول كما وكيفا وهذا ما يتمناه أي مدرب. أي مصير ل«سايدو»؟ بتواجد هذه الترسانة الكبيرة من النجوم ومن المواهب الشابة في منطقة الوسط بات التساؤل مشروعا عن مصير الدولي الغاني سايدو ساليفو حيث تشير كل المعطيات بأن الأخير سيكون خارج أسوار الحديقة في الموسم القادم، حيث ينتظر أن يتم التفريط فيه في حال وصول عرض مناسب بشأنه أو إعارته إلى أحد النوادي الراغبة في الانتفاع بخدماته وذلك حتى يكون بالإمكان إضافة لاعب أجنبي آخر. سايدو يعد لاعبا حركيا ونشيطا ولكنه خروجه لن يأثر كثيرا على منطقة وسط الميدان بما أن للفريق من العناصر ما يكفي لسد الشغور الذي سيتركه رحيله المرتقب. غدا يلتحق «الدخيلي» بعد التحاق الدولي ستيفان حسين ناطر بالتمارين بعد غياب تجاوز حدود المعقول، ينتظر أن تسجل تمارين الغد عودة الحارس عاطف الدخيلي الذي جدد عقده مع الفريق لمدة ثلاثة مواسم إضافية. الدخيلي سيخضع لبرنامج تأهيلي خاص وذلك لابتعاده الطويل نسبيا عن التمارين وخاصة عن المنافسات الرسمية بعد التجميد الذي تعرض له من قبل المدير الرياضي السابق منتصر الوحيشي والذي لم يكن يرغب حقيقة في إيجاد حل مع الحارس الذي ستوفر عودته المنافسة المطلوبة في هذا المركز والتي افتقدت خلال الموسم الماضي بعد أن عجز سيف لحول في أن يكون منافسا جديا لفاروق بن مصطفى الذي خاض كل المباريات مع الفريق. «الزو» وجزاء سنمار صحيح أن زهير الذوادي كان خارج نطاق الخدمة في جل ردهات الموسم المنقضي ، وصحيح أيضا أنه كان من أكثر اللاعبين عرضة للسب والشتم من قبل جماهير النادي وللنقد من قبل الإعلام ولكن لم يكن أكثر المتشائمين من شعب الإفريقي يتوقّع أن تنتهي علاقة «الزو» بالنادي بتلك الطريقة وأن يخرج اللاعب الذي لا طالما كان مصدرا لإسعاد الأحباء من ثقب الباب بعد أن أسقطه غربال الفرنسي دانيال سانشاز الذي لم يشأ أن يمنح قائده الأسبق فرصة ثانية لاستعادة أنفاسه و«فورمته» وأعطى تعليماته للهيئة المديرة بضرورة البحث عن طريقة للتخلص من ابن القيروان الذي فسخ عقده بالتراضي مع الفريق الذي سطع فيه نجمه وعاش فيه أحلى لحظات حياته. لن نتدخل في اختيارات الفرنسي دانيال سانشاز ولا في اختيارات هيئة الرياحي الذي يبقى قادرا بفضل ثقله المالي على سد الشغور الذي سيتركه رحيل اللاعب، ولكن «الزو» لم يكن يستحق هذه المعاملة بل أن الرجل كان بالإمكان أن يواصل المسيرة مع النادي لأنه قادر على فرض نفسه وسط كتيبة النجوم التي يضمها الفريق ولكن أن يفسخ عقده قبل ثلاثة أسابيع من بداية الموسم الجديد فهذا أمر لا يليق بلاعب نال في النهاية جزاء سنمار بعد أكثر من ثمانية مواسم دافع خلالها على اللونين الأحمر والأبيض. «الزو» لن يخسر كثيرا بعد فراق الإفريقي بل العكس يمكن أن يكون إيجابيا لأن سحر قدميه يؤهلانه لضمان مكان في أي فريق ومن يدري فقد لا يبتعد الذوادي كثيرا عن الحديقة «أ» بما أن أعين الجار تلاحقه منذ أتمّ مراسم الطلاق مع المارد الأحمر.