علمت « التونسية» من مصادر أمنية مطلعة أن ولاية القيروان شهدت تجديدا كاملا للقيادات الامنية بها انطلاقا من رؤساء مراكز الامن والمصالح المختصة الى رؤساء المناطق ومديري الاقليم. و قد جاءت هذه الخطوة عقب « المجزرة» الارهابية التي جدت مؤخرا في احد النزل بمدينة سوسة و راح ضحيتها 38 شخصا. و مع هذا التجديد الذي تزامن مع فترة حالة الطوارئ تطورت التدخلات الامنية و العسكرية و مرت الى السرعة القصوى وأصبح تدخلها أكثر شمولية ومباشرة حيث تمكنت مختلف الاسلاك و الوحدات في الجهة من إيقاف عدد من المتشددين دينيا يشكلون خلايا نائمة و كذلك مفتش عنهم. و قد جاءت مختلف هذه العمليات في حملات امنية و مداهمات انطلقت منذ بداية الاسبوع. و كانت آخر نتائج هذه المداهمات الامنية فجر يوم أمس عندما تم القبض على أربعة اشخاص محسوبين على تيار ديني متشدد من بينهم عسكريين واحد مباشر و الآخر غير مباشر بالاضافة الى شخص ثالث وهو رياضي ينشط في فريق بتونس العاصمة و كلهم يشتبه في علاقتهم بالارهاب. كما تم حجز فيدوهات تكفيرية لديهم في هواتفهم الجوالة تدعو للجهاد وتم تحويلهم مباشرة الى تونس العاصمة. من جهة أخرى تمكن أعوان الحرس الوطني في معتمديتي الشبيكة و حفوز صباح أول أمس اثر عملية مداهمة من إيقاف مجموعة تتكون من 6 عناصر متشددة دينيا ويشكلون خلية نائمة في منطقة سيدي علي بن سالم التابعة لمعتمدية الشبيكة و تم نقلهم الى تونس للاشتباه في علاقتهم بالارهاب. وقد تم حجز مطويات دعوية وأجهزة الكترونية لديهم تثير بعض محتوياتها الشبهة بشأن استهداف نقاط أمنية وعسكرية. كما قامت الوحدات الامنية في القيروان بالقاء القبض على متشدد ديني في مسجد «عبد الرحمان بن عوف» بالاحياء المتاخمة للمدينة بعد ان نعت إمام خطبة الجمعة ( الذي قدم محاضرة حول الاسلام و السلم ) ب «إمام السوء» و دعا الى الجهاد في سوريا . من جهة أخرى تمكنت فرقة الشرطة العدلية بالقيروان طيلة هذا الاسبوع خلال حملات أمنية متفرقة من إيقاف حوالي 50 شخصا اتضح انهم من المفتش عنهم أحدهم صادرة ضده حوالي 180 منشور تفتيش. يذكر ان السلطات الامنية و الجهوية في ولاية القيروان اعدت قائمة في الجمعيات المشتبه في نشاطها. و افاد مدير اقليم الامن الوطني بالقيروان في مقر الولاية عقبة جلسة خصصت لتدارس الاستعدادات للعطلة الآمنة تحت اشراف والي الجهة و بحضور المسؤولين الجهويين وممثلين عن المنظمات غير الحكومية والاطارات الأمنية, انه تم وضع برامج عمل لتأمين النزل بالليل والنهار وان هناك تنسيقا مع اجهزة المراقبة والحراسة التابعة للنزل قصد احكام تأمينها. واكد المسؤول الأمني وجود خطة للحد من ظاهرة النشل خلال الايام التجارية والحركية الليلية الى جانب تأمين بقية الفضاءات الاجتماعية والثقافية والمهرجانات, كما اقترح ممثل اقليم الحرس الوطني التركيز على الجانب التوعوي في ما يخص الالتزام بقواعد المرور ولم لا تشريك وسائل الاعلام. كما دعا المدير الجهوي للحماية المدنية بالقيروان الى ضرورة التنسيق مع الصحة والتجهيز لضمان عطلة آمنة خالية من الحوادث مؤكدا ان عدد ضحايا حوادث المرور منذ جانفي الفارط الى غاية 7 جويلية الحالي وصل الى 14 قتيلا مقابل سقوط 24 قتيل في في نفس الفترة من سنة 2014. كما تحدث عن خطة لمجابهة الحرائق مع ضرورة التنسيق المباشر مع ادارة الصحة للتدخل عند الحوادث.