أكد عبد اللطيف الخماسي رئيس الغرفة الوطنية للتعليم العالي الخاص أن لقاءه صباح أمس برئيس الحكومة الحبيب الصيد جرى في أجواء إيجابية للغاية. وتابع في تصريح ل «التونسية» أن هذه الجلسة التي تواصلت زهاء الساعة وحضرها السيد رضا بن مصباح المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة وعضو الغرفة منجي صميد ومحمد بالنور عكس تطابقا في وجهات النظر بشأن مقتضيات مزيد تطوير قطاع التعليم العالي الخاص. وأكد في هذا الصدد أن رئيس الحكومة عبر عن تفهمه لمشاغل أصحاب الجامعات الخاصة بوصفها مؤسسات مهيكلة مقابل عدم التنازل قيد أنملة عن استحقاقات جودة التعليم. وعبرت الغرفة من جانبها عن وعيها بأهمية تأهيل الجامعات الخاصة لكن استنادا إلى تمشي مرحلي يراعي قدرات المؤسسات، مقترحة في هذا الصدد أجندا بثلاث سنوات. استثمارات هامة كما تناول اللقاء أهمية التحولات الحاصلة في قطاع التعليم العالي الخاص منذ سنة 2000 تاريخ اصدار القانون المنظم للقطاع الذي دعم مصداقية الجامعات الخاصة كما كان منطلقا لإنجاز استثمارات هامة حيث يضم القطاع حاليا أكثر من 60 جامعة تستقطب نحو 30 ألف طالب منهم 5 آلاف أجنبي. وأعرب عبد اللطيف الخماسي عن ثقته في كون جلسة صباح أمس ستكون منعرجا هاما في مسار إرساء شراكة فعلية بين الحكومة والمهنة تخدم مصالح البلاد وتدعم الميزات التفاضلية لتونس كقطب إقليمي للتعليم العالي الخاص مجددا في هذا الصدد التزام أصحاب الجامعات بالانخراط في أرقى معايير الجودة بما في ذلك آلية الاعتماد للكفاءات والمؤسسات. هل يذوب الجليد؟ يذكر أن هذا اللقاء تزامن مع الأزمة الدائرة في قطاع التعليم العالي الخاص منذ نحو شهرين بفعل جملة من القرارت التي اتخذها السيد شهاب يودن وزير التعليم العالي والتي اعتبرها أصحاب الجامعات تضييق خناق على القطاع حيث جعلت عديد الجامعات الخاصة مهددة بالغلق فيما فقدت جامعات أخرى نحو 60 ٪ من رقم معاملاتها وقد أدت تلك الإجراءات بالخصوص الى إلغاء أو تقليص فرص تسجيل الناجحين الجدد في الباكالوريا في عدة شعب أبرزها الهندسة والاختصاصات شبه الطبية.