أعطيت اليوم شارة انطلاق فعاليات الدور ثمن النهائي لكأس تونس من خلال دفعة متقدمة تضمّنت مباراتين جمعت الاولى النجم الساحلي وصيف البطولة بصاحب اللقب النادي الافريقي في نهائي قبل الأوان في حين جمعت الثانية النادي الصفاقسي بالنادي البنزرتي. كلاسيكو الكأس أوفى بوعوده وارتقى إلى مستوى الانتظارات وقدم خلاله الفريقان مردودا محترما وعطاء غزيرا خاصة من جانب النجم الساحلي الذي استفاد كثيرا من جاهزية لاعبيه البدنية والذهنية قياسا بلاعبي الافريقي الذين ركنوا الى راحة مطولة نسبيا منذ مباراة الاهلي المصري. النجم انتصر بهدف العادة بتوقيع الجزائري بغداد بونجاح الذي أكد علوّ كعبه كلما واجه الافارقة. أهم ما يمكن الخروج به من هذه المباراة هو الروح الرياضية العالية التي سادت مجريات المباراة لولا بعض الاستثناءات التي كان بطلها كالعادة مروان تاج. قمة ملعب الطيب المهيري أوفت هي الاخرى بوعودها بل فاق فيها النسق والفرجة والاثارة موقعة أولمبي سوسة حيث شهدت المباراة تسجيل خمسة أهداف كاملة كان فيها نصيب الاسد لصاحب الارض والجمهور في مباراة قدم خلالها البنزرتية مردودا ممتازا خاصة في الشوط الاول وكانوا قريبين من حسم المواجهة في أكثر من مناسبة لكن الكلمة الاخيرة كانت للصفاقسية الذين انتصروا بالضربة القاضية بعد هدف قاتل من «سوبر منصر» في الوقت البديل من عمر المباراة وتحديدا في الدقيقة 93. ليكون العنوان الابرز في الدور القادم قمة نارية بين النجم والنادي الصفاقسي. هذا وتتواصل منافسات هذا الدور من خلال إقامة الدفعة الثانية والأخيرة والتي تشتمل على أربع مواجهات تضع الأولى شبيبة سكرة في مواجهة الترجي فيما ينزل في الثانية الملعب التونسي ضيفا على شبيبة القيروان في حين يحتضن ملعب حمام الأنف حوار الضاحيتين بين نادي حمام الأنف ومستقبل المرسى أما المواجهة الأخيرة فتضع وجها لوجه القلعة الرياضية بجمعية جربة. الترجي الرياضي التونسي صاحب الرقم القياسي في التتويج باللقب وبعد عروض متواضعة إلى أبعد حد في منافسات المجموعة الأولى من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي والتي يتذيل ترتيبها بصفر من النقاط بعد ثلاث هزائم متتالية، سيكون على الأرجح في طريق مفتوح للمرور إلى ربع النهائي عندما ينزل ضيفا على شبيبة سكرة الذي حقق انجازا فريدا ببلوغه هذا الدور المتقدم. رغم أن مواجهات الكأس لا تعترف بالأحكام المسبقة فإن كتيبة الفرنسي جوزي أنيغو الذي لا يزال بصدد البحث عن أول فوز له مع شيخ الأندية التونسية، تبدو الأقرب للخروج بورقة التأهل خاصة وأنها ستتعزز بكل من حسين الربيع وادم الرجايبي وبلبوا دون أن ننسى فخر الدين بن يوسف الذي سيخوض أول مواجهة محلية له بألوان فريقه الجديد. صاحب الضيافة وفي غياب الرهان والضغط سيسعى لتقديم مباراة مشرفة والصمود أمام أحد أهم المتخصصين في سباق الأميرة. ملعب علي الزواوي سيكون مسرحا لحوار مشوق بين شبيبة القيروان والملعب التونسي سيبحث من خلاله الفريقان على ضمان التأهل وتحقيق بداية موفقة في موسم يبدو صعبا على الناديين وخاصة على «البقلاوة» التي ستدخل مباراة الغد بغيابات عديدة جراء خروج عدد من ركائزها وعدم تأهيل المنتدبين الجدد وهو ما قد يقلل من حظوظ كتيبة الدريدي في تحقيق الفوز.الفريق المحلي يبدو أكثر جاهزية لهذه المواجهة ولكن طبيعة مواجهات الكأس لا تعترف بمثل هذه الجزئيات. حوار آخر لا يقل تشويقا عن سابقه سيجمع نادي حمام الأنف بضيفه مستقبل المرسى الذي استعد على أحسن وجه لانطلاقة الموسم الجديد وسيعمل بقيادة ربانه منذر الكبير على العودة ببطاقة التأهل من الضاحية الجنوبية التي سيسعى فريقها إلى مواصلة المسيرة في سباق الأميرة بعد التعزيزات التي أقدمت عليها هيئة الدعداع في الفترة الماضية. المواجهة الأخيرة في برنامج الغد تبدو متوازنة إلى أبعد الحدود وتجمع القلعة الرياضية ضيف الرابطة الثالثة بجمعية جربة العائدة إلى الرابطة الثانية بعد زيارة سريعة إلى دوري الأضواء. تقارب المستويات يجعل المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات ويصعب التكهن بنتيجتها النهائية. و كان الملعب القابسي والترجي الجرجيسي قد ضمنا تأهلهما دون عناء إلى ربع النهائي وذلك بعد انسحاب منافسيهما مستقبل قابس ومستقبل القصرين. البرنامج: ( 16:00) شبيبة القيروان – الملعب التونسي (خالد القيزاني) الوطنية الأولى ( 16:00) نادي حمام الأنف – مستقبل المرسى (نصر الله الجوادي) حنبعل ( 16:00) شبيبة سكرة - الترجي الرياضي (وليد الجريدي) ( 16:00) القلعة الرياضية – جمعية جربة (علي الحاجي) نتائج اليوم: النجم الساحلي – النادي الإفريقي: 1 – 0 النادي الصفاقسي – النادي البنزرتي: 3 – 2