التونسية (سيدي بوزيد) نفّذ صبيحة أمس عدد من مربيي المواشي و أساسا العلوش بسيدي بوزيد وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية للتعبير عن رفضهم المطلق لعملية استيراد العلوش من الخارج مؤكدين أن عدد الخرفان المتوفرة حاليا بإمكانها أن تحقق الاكتفاء الذاتي وتجنيب مربيّي الماشية في سائر الجهات التونسية الخسارة التي اكتووا بنارها في السنة الماضية و أثقلت كاهلهم كثيرا عندما قامت الدولة بتوريد قطيع هام من العلوش من إسبانيا . المحتجون هددوا بتحويل أعداد هامة من العلوش الي العاصمة لتنفيذ وقفة احتجاجية و بمواصلة التحركات الاحتجاجية داخل مدن و قري ولاية سيدي بوزيد ما لم يتلقّوا وعودا وتطمينات لحلحلة المعضلة التي أضحت تؤرقهم كثيرا و يمكن ان تعصف بالارباح التي يحلمون بها في قادم الايام وتعصف بجهودهم و جهود كل افراد عائلاتهم الذين لم يدخروا جهدا في توفير لقمة عيشهم بعيدا عن ظاهر ة التسول - حسب ما صرح به بعضهم - المحتجّون تذمروا أيضا من رداءة الأعلاف المتوفرة في الأسواق وخاصة من الشعير التي تسببت هذه السنة في نفوق مئات الرؤوس من الخرفان وهو ما سيعمق معاناة المربين و ازمتهم كما نددوا بقلة ما اسموه مراقبة الاعلاف المخصصة لتربية و تسمين العلوش في المحلات التجارية بسيدي بوزيد محملين سلطة الاشراف وكل الاطراف ذات الصلة بالقطاع بما في ذلك اتحاد الفلاحة و الصيد البحري مسؤولية الاستخفاف بهذا النشاط الهام و التلاعب بمجهودات الفلاحين الذين ليس لهم أي نشاط آخر يوفر لهم لقمة العيش، علي حد تعبيرهم. وقد تدخل عدد من اعوان الأمن لتفريق المحتجين.