يمكن القول ان مهرجان عروس البحر بقرقنة شكل نقطة ضوء في المشهد الثقافي بالجزيرة ونجح رغم ضعف الامكانيات في ان يصنع الحدث على مستوى مهرجانات هذا العام ومعطيات كثيرة تزامنت وتزاوجت لتحقيق النجاح من ذلك ان وزارة الثقافة التي ابدت اهتماما بالمهرجان وما يمكن ان يلعبه ثقافيا وسياحياوتنمويا للجزيرةدعمت المهرجان بعشرة آلاف دينار وهو لئن كان مبلغا ضعيفا الا انه يعتبر بداية الغيث التي تكون بقطرة ثم تنهمر وقد انطلقت هيئة المهرجان في برمجتها بدعم من المندوبية الجهوية لثقافة التي كانت لها هي الاخرى مساهمات معنوية هامة ومادية محترمة ينضاف اليها عرض مدعوم للفنان حسن الدهماني وقد سعت هيئة التنظيم اثناء التخطيط لبرمجتها الى تشريك المهتمين بالشان الثقافي والجمعيات الثقافية وراهنت على الاسماء الكبرى في مجازفة كاميكازيةعولت فيها على اسماء بعضها كبرى وبعضها له شعبية في تونس وتروحت السهرات بين الموسيقى الاصيلة والموسيقى الشبابية وايضا المسرحية وكان الاختتام مع النجم التونسي والعربي صابر الرباعي الذي اعطى للمهرجان بعدا يتجاوز المحلية والجهوية ومعاستشهار الشركات والمؤسسات تحرك عدد قليل من ابناء الجزيرة ومثقفيها لدعم المهرجان بقيمة مالية محترمة طمانت الهيئة على المضي قدما في تنفيذ برمجتها مع تطعيمها بفقرات اخرى على عرار سفينة الشعراء وسباق السفن ويوم الطفل وغير ذلك لا ننسى ان الندوة الصحفية لتسليط الاضواء على فعاليات الدورة 26 لمهرجان عروس البحر بصفاقس كانت هي الاخرى استثنائية حيث كانت في عرض البحر على متن مركب بحري امتطاه عدد هام من الاعلاميين الذين تحصلوا على البرمجة في اجواء بحرية ساحرة ونقلوا الصورة بشكل قدم الانطباع الجيد على المهرجان وتجدر الاشارة الى انه رغم عديد الصعوبات اللوجستية التي اعترضت الهيئة المنظمة كان لتحدي لتحويل السوق البلدي الى فضاء لمهرجان من خلل تهيئة الركح والانارة والاضواء وغيرها من مستلزمات العرض وبمساعدة من السلط المحلية والجهوية والامنية انتهت الدورة 26 بعرض ختامي لصابر الرباعي وبذلك قدم المهرجان الدليل على ان قلة ذات اليد لا تحول دون فعل ثقافي ناجح متى كانت الإاادة الصادقة الممزوجة بحسن التصرف في الإمكانيات المتاحة حاضرة