حفاظا على نسق المباريات لدى اللاعبين، خاض النادي الإفريقي عشية أمس بالحديقة مباراتين وديتين متتاليتين ضد كل من مستقبل وادي الليل وشبيبة سكرة مكنتا الإطار الفني بقيادة الفرنسي دانيال سانشاز من تشريك كل العناصر الموضوعة على ذمته والوقوف على مدى جاهزيتها قبل العودة إلى النشاط الرسمي بعد راحة إجبارية أملتها مشاركة النجم الساحلي في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي. دانيال سانشاز اعتمد في المباراة الأولى على تشكيلته المثالية المتكونة من فاروق بن مصطفى في حراسة المرمى والعيفة وبالقروي والميكاري والوسلاتي في الدفاع وبن يحيى وخليل والوذرفي في وسط الميدان والجزيري والمنياوي وخليفة في الهجوم فيما شرك بقية العناصر في المواجهة الثانية. مساع حثيثة تخوض هيئة النادي الإفريقي مساع حثيثة قصد إقناع مدرب المنتخب الجزائري الفرنسي كريستيان غوركوف بتسريح المدافع هشام بالقروي قبل مواجهة الترجي في دربي العاصمة والمبرمجة مبدئيا ليوم 13 من الشهر الجاري وهو نفس تاريخ مواجهة منتخب الخضر ومنتخب السينغال. هيئة الإفريقي تحادثت مع نظرائها في الجامعة الجزائرية بخصوص هذا الملف في انتظار أن يتصل سانشاز بمواطنه غوركوف الذي سيكون له القرار الأخير في مسألة تسريح اللاعب من عدمها. غياب بالقروي وإن تأكد فإنه سيضع الإطار الفني للفريق في مأزق حقيقي وذلك بسبب قلة الحلول في مركزه بعد إصابة تقا والذوادي والمالي كوليبالي القادر على اللعب في وسط الدفاع. «البوسليمي» و«الغندري» هل يكونان الحل؟ في انتظار القرار النهائي لمدرب منتخب الخضر، انطلق المدرب الفرنسي في تجهيز الحلول البديلة القادرة على تعويض الجزائري في حال لم يتمكن من حضور الدربي، الحل الأول يكمن في علاء البوسليمي الذي عاد منذ فترة للتدرب مع المجموعة وقد كان ضمن قائمة اللاعبين التي شاركت في مواجهة اولمبيك سيدي بوزيد. البوسليمي يمتلك كل المواصفات التي تجعله قادرا على اللعب في وسط الميدان خاصة وأن تكوينه منذ الصغر كان في مركز قلب دفاع. الحل الثاني الذي بحوزة الفرنسي يتمثل في تحويل مركز نادر الغندري من لاعب ارتكاز إلى لاعب محوري وقد شارك الأخير في هذا المركز في المباراة الأخيرة ضد الشبيبة القيروانية بعد أن عوض بلال العيفة. صلح في الأفق العلاقة بين المدرب الفرنسي داينال سانشاز وستيفان حسين ناطر ليست على ما يرام حيث اختلف الرجلان في دورة شمال إفريقيا في المغرب وتم تطويق الإشكال الذي تكرر بمناسبة لقاء نجم أولمبيك سيدي بوزيد عندما رفض ناطر الانصياع لتعليمات مدربه وعارض تعويض أحد زملائه. ناطر وبعد أن تمت تسوية وضعيته المالية شأنه شأن بقية اللاعبين سيكون مطالبا بتعديل سلوكه وإيجاد حل للخلاف القائم بينه وبين الفرنسي الذي أخرجه من حساباته الفنية بعد أن وجد ضالته في أحمد خليل ومهدي الوذرفي. مصدر من الهيئة المديرة أكد لنا بأن جلسة قريبة ستجمع الرجلين ستخصص لإذابة الجليد بينهما حتى يعود اللاعب إلى المجموعة لأن الفريق سيتضرر كثيرا من خسارة لاعب بقيمة ومواصفات ناطر. في الموعد يتدرب الثنائي يوهان توزقار والجزائري إبراهيم الشنيحي بانتظام مع المجموعة وسيكونان مبدئيا على ذمة الإطار الفني انطلاقا من المباراة القادمة ضد الترجي الرياضي التونسي. الثنائي المذكور لن يكون في التشكيلة الأساسية وهذا مفهوم نظرا لعدم اكتمال جاهزيتهما البدنية ولكنهما سيكونان على البنك وقد يتم تشريكهما أثناء المواجهة. نفي تحدثت بعض الوسائل الإعلامية عن موافقة النادي الإفريقي خوض لقاء «سوبر» ضد النجم الساحلي في قطر وذلك بعد أن تقدمت أحد الشركات القطرية بعرض بهذا الخصوص للجامعة التونسية لكرة القدم. أخبار نفاها لنا مصدر مسؤول بالهيئة المديرة والذي أكد لنا بأن الجامعة لم ترسل إلى غاية الأمس أيا طلب بهذا الخصوص لإدارة النادي وبالتالي فإن الأخيرة لم تعبر عن أي موقف رسمي في هذا الصدد.