يدخل النادي الإفريقي انطلاقا من الغد المنعرج الأخير في برنامج تحضيراته لدربي العاصمة الذي سيجمعه عشية الأربعاء بالجار الترجي الرياضي التونسي. تمارين عشية الغد ستشهد عودة ثالوث المنتخب الأولمبي و نعني نادر الغندري و أحمد خليل و سيف الدين الجزيري و بذلك سيكون بإمكان المدرب الفرنسي دانيال سانشاز التعويل على كافة العناصر باستثناء الجزائري هشام بالقروي الذي سيكون خارج الحسابات بعد أن باءت كل محاولات إقناع مدرب الخضر كريستيان غوركوف بتسريحه بالفشل. تمارين اليوم و الغد ستكون حاسمة في تحديد قائمة ال18 لاعبا الذين سيختارهم الفني الفرنسي لتمثيل الفريق في المواجهة الهامة التي سيبحث من خلالها زملاء وسام بن يحيى على تأكيد سطوتهم كلما تواجدوا على ملعب رادس. «العيفة» جاهز زالت كل المخاوف التي تركتها الإصابة التي تعرض لها قلب الدفاع بلال العيفة و التي مست كاحل ساقه اليمنى، بعد أن عاد الأخير إلى تدريبات المجموعة دون مشاكل تذكر و ذلك نتيجة العناية الكبيرة التي وجدها من قبل الإطار الطبي. العيفة حجز بالتالي مكانه الطبيعي في قلب الدفاع في انتظار أن يحسم سانشاز في هوية مرافقه و الذي سيكون إما علاء البوسليمي أو نادر الغندري. بين الشك و اليقين ابراهيم الشنيحي و حسين ستيفان ناطر عادا نهاية الأسبوع للتدرب مع المجموعة و لكن مسألة مشاركتهما في مواجهة الأجوار لازالت محل شك وفق تأكيدات المدرب دانيال سانشاز في الندوة الصحفية التي عقدها عشية السبت حيث أوضح بأن مباراة الدربي تحتاج إلى لاعبين جاهزين بنسبة مائة بالمائة و هو ما لا يتوفر في ناطر البعيد عن أجواء المجموعة منذ فترة و كذلك الشنيحي الذي لاحقته الإصابة العضلية منذ مشاركة الفريق في دورة كأس اتحاد شمال إفريقيا. الثابت و الأكيد أن اللاعبين لن يبدأ المواجهة كأساسيين و لكنهما قد يتواجدان في القائمة النهائية و قد يقع اقتحام احدهما أو كليهما أثناء المواجهة. هل يعوض «توزقار» «الجزيري»؟ المدرب دانيال سانشاز أكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده جاهزية يوهان توزقار للمشاركة في الدربي و لكنه لم يكشف ما إن كان سيدفع به منذ البداية أم أنه سيختار مواصلة اعتماد سيف الدين الجزيري كأساسي و تشريك المحترف السابق لنادي لانس في الفترة الثانية. الأقرب إلى الظن هو أن توزقار سيقود هجوم الأفارقة منذ البداية رفقة خليفة و المنياوي و ذلك لأنه في حالة بدنية أفضل من الجزيري الذي سيعود اليوم من المغرب بعد أن شارك في مواجهتين ودّيتين مع المنتخب الأولمبي بما يعنيه ذلك من ارهاق و تعب و الأكيد أن حصة اليوم ستكشف عن الخيارات النهائية للفني الفرنسي. «الرياحي» غاضب سمحت كما هو معلوم وزارة الداخلية للإفريقي بطبع 20 ألف تذكرة لمواجهة «الدربي» بعد أن طالبت الأخيرة بتمكينها من 30 ألفا، قرار وزارة الداخلية لم يجد الترحيب لدى رئيس النادي سليم الرياحي الذي طالب بالرفع من عدد الجماهير و كذلك بتمكين عدد محترم من جماهير الترجي بمتابعة المواجهة و هو ما لم تستجب له السلطات الأمنية إلى غاية اللحظة. الرجل الأول في الفريق هدد بإقامة المواجهة دون حضور الجمهور إن لم يقع الاستجابة لطلبه. طلب الرياحي وبحسب ما علمنا من مصادر مقربة منه ليس نابعا من تخوفه من المواجهة بل يأتي رغبة منه في بعث رسالة طمأنة للشعب التونسي مفادها بأن جماهير الإفريقي لها من الوعي ما يمكنها من إنجاح العرس الكروي حتى و إن فاق عددها المقدار المسموح به من قبل السلط المعنية. المفاوضات مع وزارة الداخلية تواصلت إلى اليوم و إذا لم يسجل تغيير في موقف وزارة الداخلية فإن الرياحي قد يمضي في قراره القاضي بفرض «الويكلو» على المواجهة.