بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    قضية منتحل صفة مسؤول حكومي.. الاحتفاظ بمسؤول بمندوبية الفلاحة بالقصرين    مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن    صفاقس تُكرّم إبنها الاعلامي المُتميّز إلياس الجراية    سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفضون فيه التقسيم أو الانفصال أو الانسلاخ    مدنين: انطلاق نشاط شركتين أهليتين في قطاع النسيج    في انتظار تقرير مصير بيتوني... الساحلي مديرا رياضيا ومستشارا فنيّا في الافريقي    عاجل/ "براكاج" لحافلة نقل مدرسي بهذه الولاية…ما القصة..؟    الاحتفاظ بمنتحل صفة مدير ديوان رئيس الحكومة في محاضر جديدة من أجل التحيل    الطبوبي في اليوم العالمي للشغالين : المفاوضات الاجتماعية حقّ ولا بدّ من الحوار    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    انهزم امام نيجيريا 0 1 : بداية متعثّرة لمنتخب الأواسط في ال«كان»    نبض الصحافة العربية والدولية... الطائفة الدرزية .. حصان طروادة الإسرائيلي لاحتلال سوريا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    أولا وأخيرا: أم القضايا    المسرحيون يودعون انور الشعافي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تختتم مسابقات صنفي الاصاغر والصغريات بحصيلة 15 ميدالية منها 3 ذهبيات    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



والي بنزرت ل«التونسية»:الأمن الجمهوري حارس التنمية
نشر في التونسية يوم 15 - 10 - 2015


قريبا تودّع هذه المعتمديات العطش
لا بدّ أن تكون للولاية مندوبية سياحية مستقلّة
بنزرت ستعيش «سنة المدرسة»
حاوره: طارق الجبّار
يلقبونها بصاحبة ال3000 سنة من الحضارة وأيضا ب«هيبودياريتوس» وكذلك بلقب عاصمة الجلاء والنضال أو بعروس الشمال نظرا لما حباها به الله من نعم وخيرات طبيعية لا تضاهيها فيها جمالا وحسنا جهة أخرى هذا بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي والحيوي وطنيا واقليميا ودوليا... إنها «بنزرت»، التي مازالت مع الأسف ترزح تحت وطأة علل عديدة جعلتها تتأخر سنين كثيرة عن أقرب الجهات اليها وربما أقصاها. عن أسباب ذلك وأسباب تعطل مشاريعها والاستراتيجية الجهوية المعتمدة والمبرمجة لحلحلتها وعن واقع حال قطاعات التنمية بالولاية وأيضا فلسفة إدارته لمقاليدها كان لنا اللقاء التالي مع منور الورتاني والي الجهة.
بعد أكثر من 8 أشهر على تنصيبكم واليا على بنزرت , كيف تقيمون عملكم وما الذي لم تتمكنوا من تحقيقه إلى حد الآن ولماذا؟
بداية أردت ان أتوجه لكل زملائي الولاة الذين سبقوني بنيل شرف العمل بولاية بنزرت وخاصة منهم من اضطلع بالعمل بها في اعقاب الثورة على كل المجهودات الوطنية التي بذلوها في تلك الظروف القاسية والصعبة من اجل دفع التنمية بإحدى أهم الجهات في الجمهورية ، وثانيا لا اخفيكم بصراحة اننا وجدنا ايضا في الجهة العديد من المشاكل والشواغل ومنها خاصة كثرة المشاريع المعطلة وعدم انسجام الادارات الجهوية في ما بينها بسبب غياب التنسيق حيث اجتهدنا بعد تشخيصنا لتلك الامور لاعادتها للسكة الصحيحة وخاصة إيلاء المؤسسة الامنية الاهتمام والرعاية المطلوبين على جميع المستويات انطلاقا من إيماننا بأن منظومة التنمية الشاملة والنجاح في تحقيق الازدهار الاقتصادي لا يمرّان الا عبر تهيئة المناخ الأمني السليم والناجح وهو ما عملنا عليه بجدية من خلال لقاءات مباشرة معهم وزيارات ميدانية واجراءات جهوية بالتعاون مع كل الهياكل المركزية وغيرها ، ممّا ساهم في إعادة المنظومة الأمنية سواء أمن أو حرس أو سجون أو حماية مدنية لاشعاعها والذي ترجمته الأسرة الأمنية بالجهة بنجاحات تذكر فتشكر من حيث فك وتفكيك العديد من القضايا ولاسيما النجاح في استباق الخطر الارهابي وكلكم على علم بالنجاح الأمني في تفكيك العديد من الخلايا الارهابية النائمة ومنها مجموعتي سجنان ومنزل بورقيبة وغيرهما وهنا احيي كل هؤلاء الابطال على مجهوداتهم الوطنية التي انجزوها أو التي لازالت تنتظرهم .
أكدتم في تصريحات لكم على ترابط المسألة الأمنية بالتنمية ... ألا تخشون من عودة الممارسات السابقة في علاقتها بحقوق الإنسان؟
لي قناعة جدية بأن تحقيق التنمية ليس بمعزل عن ضبط مشروع أمني و«تأميني» للاستراتيجيات الاقتصادية من أجل نجاحها ونجاح أهدافها التي تبقى بالأساس ضمانا لتطور وازدهار الجهة وأهلها وهذا ما نجحنا فيه في ولاية بنزرت بفضل الأسرة النضالية والوطنية الأمنية المتوفرة بالجهة ، ولكن حرصنا على نجاح المنظومة الأمنية بالجهة لم يمنعنا من التشديد في كل اجتماعاتنا وزياراتنا على أهمية رعاية المنظومة الانسانية الكونية وضمان حقوق الانسان والمعاملة الجيدة انطلاقا من احترام القانون وما كفله الدستور التونسي الجديد من حقوق للفرد والجماعة. ولقد نجحنا في الامر بالجهة من خلال التجاوب الكبير الذي لمسته من كل الجهاز الأمني بالولاية من أجل احترام حقوق الانسان وهو ما يؤكد صراحة تطور الجهاز الأمني بالجهة والبلاد ككلّ في هذا الشأن لأنه ببساطة جهاز أمني جمهوري بالأساس وفي خدمة الشعب ، وأنا شخصيا مطمئن من هذه الناحية خاصة متى أضفت لكم أننا في بنزرت نملك منظومة مجتمعية نشيطة ومتفاعلة في هذا الشأن .
تشخيص واقع التنمية بالجهة في إطار المرحلة الأولى من المخطط الخماسي للتنمية كشف عن الكثير من العلل والهنات... فكيف ستتعاملون معها؟
اجتهدنا صحبة كل الاطراف والهياكل الرسمية والمجتمعية والمنظماتية والجمعياتية والسياسية وخبراء مختصّين في تشخيص واقع التنمية بكامل ربوع الولاية واستكملنا بالفعل المرحلة الأولى من المخطط الذي أفضى الى انجاز مشاريع تذكر فتشكر وفي هذا الصدد تجدر الاشارة الى أن عدد المشاريع العمومية المنجزة والمتواصلة والمبرمجة بولاية بنزرت بين 2011 و2015 كان 868 مشروعا بكلفة جملية تقدر بحوالي 1262 مليون دينار بينما بلغ مجموع الاستثمارات المنجزة في القطاع الخاص في نفس الفترة حوالي 1443 مليون دينار (منها 206,7 مليون دينار متوقعة سنة 2015)، لكن الجهة تشكو من الكثير من العلل عطلت مسيرتها في السنوات السابقة رغم الكثير من الانجازات وهي علل تتعلق بإشكاليات فنية أو عقارية أو مالية وهي محل متابعة وتنسيق جديين من السلط الجهوية بكل مكوناتها وجميع المصالح والهياكل المركزية من اجل حلحلتها وتسريع وتيرة التنمية بالولاية ولاسيما منها بالمناطق والجهات التي لم تلتحق بالركب من حيث مؤشرات التنمية الشاملة ومنها بالخصوص معتمديات سجنان وغزالة وجومين وأوتيك.
مشاريع كبرى معطلة على غرار مشروع مارينا والمنطقة السياحية بسيدي سالم وغيرهما، هل من حلول عملية في الغرض؟
مثلما أشرت سلفا وجدنا خلال تسلم شرف العمل بالجهة الكثير من المشاريع المعطلة لعديد الاسباب العقارية والفنية والبشرية وغيرها. ولقد اجتهدنا بتظافر جهود الجميع وبالمناخ الاجتماعي الطيب والثقة التي وجدت بين الجميع ولاسيما مساهمات أعضاء مجلس نواب الشعب والتجاوب الاداري جهويا ومركزيا وأيضا محليا وتمكّنا من فضّ الكثير منها وهنا يمكن ان نذكر أنه من مجموع 868 مشروعا لم يبق معطلا سوى 9 مشاريع بكلفة 66 م د وتم اتخاذ الاجراءات الجهوية المطلوبة لحلحلتها والكرة الآن في ملعب التراتيب الادارية التي وددت التاكيد على أهمية التخفيف منها لانها صراحة باتت معضلة ومن اهم اسباب تعطيل المشاريع. وبالنسبة لمشروع مارينا أؤكد لكم ان كل ما يهم الجهة تم فضه من خلال خلق مناخ عودة المشروع للانجاز بتوافق جماعي بين كل الاطراف وما على ادارة المشروع الا ان تشمر على ساعد الجد خاصة أننا لم نتوقف عند عقد الجلسات الجهوية بل أيضا تم تنظيم جلسات في أعلى مستوى مركزي ومنها جلسة مع وزير التجهيز بينما مشروع المنطقة السياحية وبعد أن توقف عن النشاط منذ سنة 2007 بدأت عجلة الانجاز به تدور من جديد منذ فترة وهو محل متابعة من طرفنا وأيضا مع الأطراف المتدخلة بما في ذلك من جهاز بلدي وأيضا مركزي.
الجميع متفقون على أن للجهة إمكانات سياحية كبرى لكن الواقع مغاير ... لماذا وهل فكرتم في إستراتيجية لدفع القطاع؟
هذا صحيح فلولاية بنزرت كل الامكانيات السياحية ذات البعد العالمي ولا اكتفي بالاشارة فقط الى الابعاد الوطنية والجهوية ولكن مع ذلك مازال القطاع بكرا وغير نشيط بالمقارنة مع تلك الامكانيات ولا اخفيكم القول انه من الضروري ان تكون لولاية بنزرت مندوبية سياحية مستقلة بذاتها لا رفقة ولاية مجاورة لان ذلك يقلص من حظوظ تنمية القطاع السياحي بها وسنعمل على تحقيق ذلك مع الجهات المركزية المعنية. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أعتقد أنه من الواجب التعريف أكثر بالمنتوج السياحي والمخزون المتنوع بالجهة في هذا الشان وهو دور موكول للجهاز الرسمي ولكن أيضا من الأدوار الوطنية الكبرى المطلوبة في الوقت الراهن من الإعلاميين والمكونات المجتمعية على اختلاف مشاربها وهنا أدعوها بالحاح إلى ألّا تختلف في ما بينها خاصة في ما يتعلّق بمعالجة نقائص الجهة علينا أن نتّفق لأن في وحدتنا ازدهار للجهة .
إمكانيات مطرية وسدود كبرى ومع ذلك تعد ولاية بنزرت من المناطق العطشى فهل من حلول لهذه المعضلة؟
بالفعل هي معادلة وواقع قد يفاجئ الجميع وكل من لا يعلم خفايا الأمور عن الجهة ولكن دعني أؤكد أوّلا أن القطاع الفلاحي بالجهة شهد بفضل حيوية أفراده والاستراتيجية التفاعلية التي وضعناها بمساهمة كل الاطراف من منظمة فلاحية وإدارة قفزة ايجابية على جميع المستويات. ويكفي الاشارة الى ان نسبة استهلاك الاعتمادات في المجال باتت الأولى وطنيا وهي تفوق 96 بالمائة ...وبالنسبة لشح التزود بالمياه أعتقد أن البشرى قادمة للجميع بعد ان صادق يوم غرة أكتوبر الجاري مجلس النواب على المشروع الحدث المرتقب انجازه بالجهة لتزويد المناطق الريفية بكل من جهات غزالة وسجنان وماطر وجومين وتينجة وأوتيك وجزء من بنزرت الجنوبية ومنزل جميل بالماء الصالح للشرب والذي سيشمل تقريبا 175 الف ساكن موزعين على 675 قرية وسيساهم في زيادة معدل تزود المناطق الريفية بالجهة بالماء الصالح للشرب الى أكثر من 97 بالمائة ، هذا دون اعتبار بقية مكونات المشاريع التي تتقدم على مستوى الانجاز الفعلي وكذلك التقدّم في إنجاز كلّ من سدود المالح والدويميس والقمقوم ومنشآت تحويل المياه الخاصة بها إضافة إلى مواصلة إنجاز مشروع تثليث قناة سجنان، جومين ومجردة.
تشكو أغلب موانئ الصيد البحري بالولاية من علل على مستوى الإمكانات اللوجستية والبشرية فهل من جديد في الأمر؟
لقد استاثر قطاع الصيد البحري بأكثر من 10 م د من الاستثمارات التي صرفت في إنهاء أشغال توسيع وحماية ميناء الصيد البحري بغار الملح وصيانة ميناء سيدي مشرق واقتناء معدات لميناء جرزونة باعتمادات قدّرت ب 6,8 مليون دينار لتأهيل هذا الأخير وتطوير الخدمات المينائية به ولكن ذلك يبقى في حاجة لمزيد التحسين والتطوير خاصة متى عرفنا إمكانات الانتاج الهائلة التي تتمتع بها الجهة في هذا الشأن. ونحن نعمل بالتنسيق مع المصالح المركزية من كتابة الدولة للصيد البحري والوزارة وايضا الهياكل الجهوية والمنظماتية لمعالجة كل الاخلالات التي من بينها مثلما أشرت الامكانيات اللوجستية المتواضعة للموانئ وهنا أردت الاشارة الى أنه في إطار تأهيل الموانئ من المنتظر ان تمنح الوزارة مثلما أكد ذلك كاتب الدولة للصيد البحري لدى زيارته في أكثر من مناسبة للجهة أكثر من رافعة ذات خصوصيات فنية مميزة وغيرها الى جانب بقية البر امج التأهيلية المزمع تنفيذها لفائدة مختلف موانئ الجهة .
أكدت حملة «شهر المدرسة» أنّ منظومة البنية الأساسية التربوية بالولاية تعيش بدورها «أزمة» كبرى ما رأيكم؟
بالفعل لقد اسهمت فعاليات « شهر المدرسة» في كشف كل العيوب التي تشكو منها البنية الأساسية التربوية لا في جهة بنزرت فقط بل في كل الجهات. ولقد انخرطت جميع الاطراف والهياكل من ادارة جهوية للتربية ومن فاعلي الخير والجمعيات والمنظمات... للمساهمة في محاولة رأب الصدع الكبير الذي طال فضاءاتنا التربوية وأمكن لنا في ولاية بنزرت التدخل في اكثر من 150 مدرسة بالمناسبة. وهنا وجب علينا أن نحييهم جميعهم ونحن مواصلون في الغرض وقد حوّلنا فعاليات «شهر المدرسية» الى «سنة المدرسة» وهنا أدعو الجميع لمواصلة العمل معنا بنفس تلك الجدية والحماس والوطنية العالية التي اظهروها قبل انطلاق السنة الدراسية لان في صلاح منظومة التربية صلاح شامل للمجتمع من كل خطر ولاسيما من « غول الارهاب» .
أغلب المكونات المجتمعية غير راضية عن أداء البلديات بصفة عامة، ما هو تقييمكم لأداء بلديات الجهة ؟
صراحة في ولاية بنزرت نملك بلديات تجتهد وتعمل من أجل إصلاح ما اعوجّ وتقديم الخدمات المناطة بعهدتها ولاسيما التي تعني المواطن وقد نجحت نوعا ما في نيل الرضا المجتمعي وايضا رضا المسؤول والمتابع للشأن البلدي عموما وهناك من البلديات والنيابات الخصوصية التي ينطبق عليها قول «ماذا تفعل وكيف جاءت؟» وعلى كل حال أعتقد أن موعد آخر السنة سيكون حاسما بشأنها .
كل الفضاءات الرياضية بولاية بنزرت غير مؤهلة لاحتضان المباريات الرسمية إلا بعد الحصول على التراخيص الاستثنائية من قبلكم ، فأية حلول تقترحونها لمعالجة هذا المشكل؟
الحل الامثل هو اعادة النظر في منظومة المنجزات ودراسة واقعها على الميدان في علاقة بمحيطها المجتمعي والجمعياتي بالاساس ومن ثمة وضع البرامج العملية والواقعية لاصلاح ما يمكن اصلاحه وصراحة يكفينا « حلولا ترقيعية لمسائل جوهرية» مع التذكير بأن لنا مشاريع عديدة سترى النور على غرار قرب استكمال مركّب منزل عبد الرحمان وفض اشكاليات عدد من المشاريع المعطلة على غرار مشروع انجاز فضاء لألعاب القوى بمنزل بورقيبة واعادة تهيئة دار الشباب بمنزل جميل مع الاشارة لانجاز قاعة تنس الطاولة برفراف واستكمال قاعة المبارزة بالسيف ببنزرت وغيرها...
«سجنان» من إمارة سلفية إلى التهميش التنموي والاجتماعي، ما هي الإستراتيجية التي ستعتمدونها للقضاء على الواقع السلبي بها؟
لا يمكن تغيير النظرة السلبية والواقع «الدوني» لمثلّث الفقر في الجهة وأعني بذلك معتمديات «سجنان وجومين وغزالة» الا من خلال انجاز المشاريع التنموية الكبرى وذات الطاقة التشغيلية المحترمة وهنا لا أعني القطاع العمومي فقط بل ايضا أدعو أصحاب القطاع الخاص للتوجه نحو تلك الربوع ولن يجدوا منا إلّا كل الدعم لفض أصعب المشاكل لأن من حق تلك المناطق وأهلها نفض حالة التهميش السابق عنها ونحن ساعون وبكل جدية في الغرض .
تُحيي الجهة اليوم كغيرها من الجهات الذكرى 52 لعيد الجلاء، ما الجديد هذه السنة؟
هي ذكرى عزيزة على كل التونسيين والتونسيات وخصوصا على أهالي ولاية بنزرت ولقد اجتهدنا هذه السنة الى جانب التحضير الجيد للموكب الرسمي وضمان حضور كل الأطياف السياسية والأفراد من مناضلين سابقين والمكونات المجتمعية والسياسية ومساهمتهم فيها واحيائها بالخشوع والهيبة اللذين يتطلبهما موعد وطني عال وغال على كل التونسيين، في التحضير لبرامج احتفالية كبرى ذات ابعاد جماهيرية بمساهمة الجميع دون استثناء لأنها ذكرى تهم الكل دون استثناء وذكرى تحفزنا لنتذكّر كل من ساهم في بناء الوطن من الشهداء وتذكرنا أيضا بواجب الالتفاف حول الوطن تونس.
هل صحيح ان مشروع انجاز البديل المناسب للجسر المتحرك الحالي سيكون في غضون المخطط الخماسي المقبل للتنمية ؟
هو مشروع كل التونسيين وليس فقط ولاية بنزرت وهو مطلب وحلم حقيقي لنا من الوالي الى أبسط مواطن لأنه قادر على ضمان التغيير التنموي الايجابي لا في بنزرت فقط بل في كلّ البلاد ، ولقد انتهت الدراسات الخاصة به وبات محل عناية فائقة من طرف أعلى هرم السلطة المركزية وأعتقد أن انجازه ليس بعزيز على بلادنا رغم قيمته المالية الكبرى التي قد تتجا وز ال500 م د .
كلمة حرة
تحية لكل الاعلاميين الصادقين الذين يعملون من أجل مد يد المساعدة للمسؤول لمعالجة كل الأوضاع التي من شأنها معاضدة البلاد والدفع بها للامام كما اتوجه بالتحية الى كل المشهد الرسمي والمجتمعي بالجهة على تجاوبهم معنا في كل الخطوات المقطوعة من أجل المساهمة في تنمية ولاية بنزرت وخدمة مو اطنيها .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.