ينهي عشية الغد المنتخب الوطني التونسي للمحليين مشاركته في دورة الإياب من تصفيات منطقة شمال إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين التي ستقام بداية العام القادم في راواندا، بملاقاة نظيره المغربي انطلاقا من الساعة السادسة مساء على أرضية ملعب رادس. المواجهة بين الشقيقين أو الدربي المغاربي كما تحلو للبعض تسميته سيغيب عنه وعلى غير العادة الرهان بما أن المنتخبين قد نجحا في ضمان التأهل إلى ال«شان» بعد فوز عناصرنا الوطنية على منتخب ليبيا في المباراة الافتتاحية بهدف سعد بقير وتغلب المغرب متسيد المجموعة على ذات المنافس برباعية كاملة، وهو معطى يجعلنا ننتظر مباراة فرجوية للغاية تحضر فيها المتعة واللعب الجميل بما أن أرجل اللاعبين لن تكون مكبلة بهاجس النتيجة وبضرورة حصد النقاط الثلاث. المنتخب الوطني وبعد سلسلة من النتائج والعروض المخيبة على امتداد السنوات الماضية والتي هزت صورته أمام جماهيره، سيكون اليوم أمام فرصة ذهبية لتأكيد الأداء المحترم الذي قدمه في لقاء ليبيا وخاصة في الشوط الثاني من المواجهة المذكورة وتقديم مستوى رفيع يكون خير فاتحة لبداية صفحة جديدة يقودها إلى غاية اللحظة بامتياز البولوني هنري كاسبارجاك الذي تحتفظ له جماهير النسور بذكريات جميلة نتمنى جميعا أن تتكرر حتى تعود للمنتخب هيبته وللنسور سطوتها المعهودة. تركيبة عناصرنا الوطنية شهدت بعض التغييرات خلال الأسبوع المنقضي بخروج كل من يوهان توزقار ومحمد أمين بن عمر وعمار الجمل لأسباب مختلفة وهو ما سيفرض بعض التحويرات على التشكيلة الأساسية التي ستواجه اليوم أسود الأطلس ولكن مهما كانت الأسماء التي سيعوّل عليها كاسبارجاك فإن الغاية ستكون تقديم أداء محترم مع نتيجة إيجابية قد تمكننا من تصدرالمجموعة مع أن ذلك لا يعني الكثير بحكم أن مسابقة ال«شان» لا تحظى باعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم وليس لها أي تأثير على الترتيب العالمي والقاري للمنتخبات. زملاء القائد صابر خليفة لن يكونوا وحدهم المطالبين بتسجيل حضورهم القوي والمشرف في مواجهة اليوم، فجماهير المنتخب ستكون بدورها مدعوة إلى التخلي عن سلبيتها المفرطة والحضور بأعداد محترمة لمساندة العناصر الوطنية التي لها من الخبرة والإمكانيات ما يؤهلها لتكوين نواة منتخب قوي ويمكن أن نعيد من خلالها غزو القارة الإفريقية التي تسيدناها في مناسبة وحيدة سنة 2004. البرنامج : (18:00) تونس – المغرب ( تحكيم المصري ابراهيم نور الدين) الوطنية الأولى الشبكة الأرضية وbein sports4.