التونسية (تونس) كشف الأمن البرتغالي لغز جثة عثر عليها داخل كيس بلاستيكي ببحيرة سوزا التي تصب في نهر دورو في الأيام القليلة الماضية واتضح ان المتهم الرئيسي في قضيتها مهاجر تونسي وزوجة الضحية. وتفيد المعطيات المتوفرة عن الجريمة التي جدت بداية شهر أكتوبر المنقضي بمدينة ماركو دي كانافيزس بمنطقة بورتو شمال البرتغال انه تم رصد كيس بلاستيكي طافيا فوق مياه البحيرة من قبل أحد السكان وبالاقتراب منه اكتشف انه يحمل جثة آدمية فقام بإعلام الأمن الذي أحال الجثة فورا على مصالح الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة حيث تبين انها لشاب برتغالي يبلغ من العمر 31 عاما مضى على قتله أقل من شهر نتيجة جريمة محبوكة مثلما كشفت ذلك التحقيقات في ما بعد. وقد كشف تقرير الطب الشرعي ان الجثة كان مكمّمة الفم بواسطة شريط لاصق ومقيدة الرجلين واليدين وتحمل آثار أكثر من 20 طعنة طالت كامل الجسد فضلا عن آثار اعتداء بالعنف بواسطة آلة صلبة وجروح. هذه العلامات المؤكدة لفرضية الفعل الإجرامي كانت منطلق البحث لدى الجهات الامنية حيث اشتبهت في زوجته السابقة وأم طفله البالغ من العمر ثلاث سنوات وذلك على خلفية شكايات كانت تقدمت بها ضده سابقا متهمة اياه بمضايقتها المستمرة من قبله وتهديدها بعد علمه بربط علاقة بشخص ثان وقرارها الانفصال النهائي عنه.. وبتضييق الخناق عليها وبعد محاولة إنكار الأمر في البداية, انهارت لتكشف الحقيقة ولتؤكد في التحقيق انها اضطرت لقتله بعد ان يئست من الحل القانوني وذلك بمساعدة صديقها وهو مهاجر تونسي يعمل ميكانيكيا ربطتهما علاقة غرامية قبل انفصالها عن الضحية في ظلّ يأسها خاصة ان زوجها منحرف وعاطل عن العمل. ولم تمض ساعات على اعترافها حتى تولت الجهات الأمنية احضار التونسي وإيقافه بتهمة قتل نفس بشرية ليعترف بدوره انه نفذ طلب صديقته التي عاش معها على امل ان تنفصل نهائيا عن زوجها ليرتبط بها لكن هذا الأخير وقف حجر عثرة في طريقهما ونغص عليهما حياتهما بمشاكله ومنع علاقتهما الأمر الذي دفعهما للتفكير في قتله . وأشار المتهم التونسي إلى أنّ زوجة الضحية خططت للإيقاع به واستدراجه حيث اقنعته بلقائها وأنه كان في انتظاره حيث احتجزاه وقيداه ثم عذباه واعتديا عليه بالعنف الشديد والطعن وذلك بواسطة سكين وفأس ولما تأكدا من مقتله وضعا جثته في كيس بلاستيكي ووضعاه في صندوق السيارة ليتخلصا منه ببحيرة. وقد أحيل الثنائي القاتل على محكمة ماركو دي كانافيزس ليتم ايداعهما السجن في انتظار محاكمتهما من أجل القتل حيث يواجهان حكما ثقيلا.