في انتظار تحديد مكان إقامة المواجهة، يواصل النادي الإفريقي استعداداته للقاء الجولة السابعة التي ستجمعه بالملعب القابسي والمبرمج مبدئيا ليوم السبت في انتظار إيجاد ملعب يحتضن المواجهة بعد أن رفضت إدارة الحي الأولمبي أن تقام المباراة على أرضية ملعب رادس أو المنزه وهو ما قد ينجر عنه تأخير المباراة إلى يوم الأحد حتى يتسنى استغلال ملعب الشاذلي زويتن الذي سيحتضن يوم السبت مباراة الملعب التونسي والنجم الساحلي. تمارين الأمس شهدت عودة بلال العيفة الذي تخلف عن تمارين الاثنين بسبب خضوعه إلى فحوصات طبية بعد أن تعرض إلى خلع على مستوى المرفق في مباراة ترجي الجنوب وقد أكدت الكشوفات سلامة اللاعب الذي سيكون حاضرا في المواجهة القادمة. نبيل الكوكي خصص الحصة الصباحية والتي استغرقت أكثر من ثلاث ساعات لعملية افتكاك الكرة وأخضع لاعبي وسط الميدان لمواجهات مباشرة مع المهاجمين لتقوية هذه النقطة التي شكلت علامة ضعف في اللقاءات الماضية. «تقا» مع المجموعة بعد أن تخلص بصفة نهائية من مخلفات الإصابة التي اشتكى منها في الفترة الماضية وبعد أن استوفى كامل مراحل التأهيل، عاد المدافع سيف تقا للتدرب بصفة عادية مع المجموعة ليشكل بذلك تعزيزا كبيرا لقطاع الدفاع وللإطار الفني الذي قد يستنجد به في مباراة نهاية الأسبوع في ظل غياب هشام بالقروي المعاقب بالورقة الحمراء. وجدير بالذكر أن تقا يحظى بمكانة خاصة لدى المدرب نبيل الكوكي وذلك لقيمته الفنية الكبيرة وامتلاكه لروح قتالية عالية تغيب في أغلبية مدافعي الإفريقي. عودة «الوسلاتي» و«الميكاري» تشكيلة الإفريقي في المواجهة القادمة ستشهد عودة كل ياسين الميكاري وعبد القادر الوسلاتي حيث استوفى الأول عقوبة الإقصاء فيما استعاد الثاني كامل عافيته بعد أن اشتكى في الأسبوع الماضي من بعض الأوجاع. عودة هذا الثنائي ستكون مهمة للغاية بما أنها ستمنح مزيدا من الاستقرار للخط الخلفي وحلول إضافية في الهجوم. هل يعوّض «الشنيحي» خليفة؟ لا تزال لعنة الإصابات تلاحق نجوم الفريق، فبعد جابو والحدادي والعقربي والذوادي والشنيحي وتقا، تعرض مهاجم الفريق الأول صابر خليفة إلى إصابة على مستوى عضلات البطن ستبعده على الملاعب لفترة تتراوح بين 3 و6 أسابيع وهو ما سيخلق مشاكل إضافية للإطار الفني في ظل القيمة الكبيرة لهداف الموسم الماضي وعدم اكتمال جاهزية بقية المهاجمين. نبيل الكوكي لم يحدد بعد هوية معوض خيلفة ولكن الجزائري إبراهيم الشنيحي والذي استعاد جانبا كبيرا من عافيته ينطلق بحظوظ وافرة للظهور كأساسي في الخط الأمامي للفريق ليكون إلى جانب يوهان توزقار وعماد المنياوي الذي سيسجل عودته للتشكيلة بعد أن تأكد الإطار الفني من عدم قدرة سيف الجزيري على تقديم الإضافة. جراية على الحساب قلنا أن عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم المالية لفترة طويلة، كان أحد الأسباب الرئيسية التي ساهمت في تراجع نتائج الفريق وفي الأداء المهزوز الذي ظهر به زملاء وسام بن يحيى في الفترة الماضية وفي إطار سعيها لحلحلة هذا الإشكال مكنت الهيئة المديرة أمس اللاعبين من جراية على الحساب في انتظار تسوية بقية المستحقات في وقت لاحق. رفض قطعي خلاف هيئة المديرة مع رئيس الجامعة وديع الجريء لا يزال قائما والحرب المفتوحة عليه لم يهدأ لهيبها رغم محاولات الرجل في السر والعلن لملمة الأزمة وإيجاد مخرج يعيد العلاقة إلى طبيعتها، فبعد أن أصدرت الهيئة المديرة بلاغا رسميا نفت فيه ما جاء على لسان الجريء في حصة «ستاد التونسية» والذي أكد تلقيه لمكالمات هاتفية من شخصيات محسوبة على الفريق عبروا له فيها عن استيائهم من تصرف الهيئة، أفادتنا مصادر رسمية من هيئة الفريق أن الأخيرة تلقت اتصالات رسمية من رئيس الجامعة لحل الأزمة ولملمة الخلاف ولكن مطالبه جوبهت برفض قطعي من هيئة الرياحي التي أكدت عزمها على مواصلة السير في محاربة «منظومة الفساد» على حد تعبيرها. ال«كناس» على الخط قدمت هيئة الإفريقي قضية رسمية لهيئة التحكيم الرياضي ال«كناس» وذلك من أجل إيقاف تنفيذ أشغال الجلسة الخارقة للعادة التي دعت لها الجامعة والمقررة ليوم 6 نوفمبر الحالي، ويرتكز طعن الأفارقة على اعتبار أنّ الجهة التي دعت إلى هذه الجلسة فاقدة للشرعية. «الكورفا نور» تتحرك تفاعلا مع الموقف الذي تبنته هيئة الفريق من الجامعة ومن إدارة التحكيم، عقدت صبيحة أمس مجموعات أحباء النادي اجتماعا مطولا أصدرت على إثره بيانا شددت فيه على مساندتها المطلقة واللامشروطة لموقف النادي الإفريقي الصادر في البيان الرسمي داعية كافة الأحباء إلى مسيرة حاشدة أمام مقر الجامعة التونسية لكرة القدم يوم الجمعة القادم والموافق لتاريخ انعقاد الجلسة العامة الخارقة للعادة. كما لم تغفل مجموعات «الكورفا نور» عن التعبير عن استيائها من طريقة التسيير الحالية للهيئة المديرة ولرئيسها ومن التصريحات المتضاربة للمسؤولين وعدم التنسيق بين المشرفين على النادي لإبلاغ وتوضيح ما يقع للرأي العام.