كشفت المباراة الاخيرة للشبيبة وضيفها الملعب التونسي أسرارا جديدة حول الوضع الحقيقي للفريق في الرابطة الاولى بعد مرور ست جولات وقد اشتعلت الاضواء الحمراء بشكل رسمي امام جميع الاطراف ( مسؤولين ولاعبين واطار فني واحباء) معلنة عن دخول الفريق في نفق يصعب الخروج منه . وضعية صعبة ظهرت الشبيبة منذ انطلاق الموسم في ثوب الفريق الضعيف على كل المستويات دفاعا وهجوما ومردودا بعد ان كان الموسم الفارط مضرب المثل لعديد الفنيين والمتتبعين. الشبيبة اصبحت لقمة سائغة امام كل الفرق حتى فوق ميدانها نتيجة عدة ظروف واختيارات. ما جعلها تدفع ضريبة استهتار مسؤوليها ولامبالاتهم واصرارهم على لعب ورقة الشبان في وقت كانت فيه «اكذوبة» وفق تعبير الاحباء الذين وقفوا على مستواهم الحقيقي والاضافة التي يمكن لهم تقديمها خاصة في هذا الوقت بالذات والفريق يمر بأزمة نتائج لم يسبق ان حصدها من قبل. وامام هذه الظروف الصعبة تنتظر جميع الاطراف في الشارع الرياضي بالقيروان القرارات التي قد تعيد الفريق الى مداره الطبيعي. القرارات كنا اشرنا في العديد من المناسبات عن الوجود الضروري للمدرب المساعد ( مهما كان اسمه ) باعتباره الخيط الاساسي الرابط بين المدرب الاول واللاعبين, والاضافة التي يمكن تقديمها ويبدو ان هذا المطلب اصبح اساسيا وضرورويا بعد أن «تلذذت» الهيئة بقرار المدرب «باسكال جانين» القاضي بتأجيل النظر في هذا الموضوع الى شهر ديسمبر القادم طالما أنه يتقن التواصل مع اللاعبين, وهو قرار ثبت عدم جدواه اصلا رغم قيمة العمل الذي يقوم به هذا الفني. لذلك حصل اتفاق في اجتماع الهيئة ليلة الاربعاء على ضرورة الاسراع والتعجيل بتعيين مدرب مساعد ويبقى الاسم الابرز لتحمل هذه المسؤولية منحصرا بين حسين المستيري ومن بعده سالم القضامي الى جانب لسعد الشريطي وحافظ الحمزاوي وعمار الذويبي. الانتدابات من بين النقاط الأخرى التي وقع الاتفاق عليها في الاجتماع الانتدابات والفريق في حاجة الى ما لا يقل عن 5 لاعبين دفعة واحدة في الهجوم ووسط الميدان الدفاعي والرواق الايمن، وفي هذا الصدد بدأت الاتصالات بعديد اللاعبين حيث علمنا انه من بين الأسماء التي اعطت موافقتها للقدوم الى القيروان لاعب كان ينشط في الفريق خلال الموسم الفارط تألق في نهاية الموسم بتسجيله للأهداف الحاسمة. الى جانب اسماء اخرى لها من التجربة ما يفيد الفريق في قادم الجولات. وفي هذا الاطار من المنتظر ان يصل الى القيروان لاعب دولي مالي ( متوسط ميدان دفاعي ) مع امكانية التعاقد مع المالي الآخر الذي يجري اختبارا فنيا منذ مدة «محمد كايتا». الاجتماع تطرق ايضا الى مسألة اللجنة الفنية التي تقرر ان تحدث في اسرع وقت ممكن واعطائها الصلاحيات اللازمة وذلك لمعالجة عديد المشاكل خاصة على مستوى الأصناف الشابة. الى سيدي بوزيد ينتظر ان يتحول اليوم الخميس او غدا الجمعة الفريق الى سبيطلة لإجراء حصة تدريبية هناك ومنها يشد زملاء القلعي الرحال الى سيدي بوزيد حيث وعدت الهيئة المديرة كافة اللاعبين بمنحة مضاعفة في صورة الفوز على الأولمبيك. فهل يفعلها اللاعبون ؟ خطية مالية في وقت تسعى فيه هيئة مراد بالأكحل الى البحث على تدعيم خزينة النادي اقدمت جماهير الفريق على اشعال الشماريخ في لقاء الشبيبة والنادي الافريقي في كرة السلة في القاعة المغطاة وقد تعرض الفريق بالتالي الى عقوبة مالية قاسية ب 6 الاف دينار. الغلبة ل«السيفي» اصدرت لجنة الاستئناف في الحكم التي تقدمت به هيئة الشبيبة طعنا في الحكم الابتدائي الذي كان في صالح اللاعب بمبلغ مالي (حوالي 30 اد) مع فسخ عقده, وهو ما جعله ينضم الى فريق الملعب القابسي وذلك بإقرار الحكم الابتدائي وعليه فإن السيفي كان على حق لما غادر الفريق. عودة من المتوقع ان يعود الى التمارين كل من «كايتا» وسليم الجديد وصبري العماري ومالك بحر لكن تبقى مشاركتهم في التشكيلة الأساسية من مشمولات الاطار الفني.