وسط اجواء احتفالية بهيجة وتنظيم محكم نظمت أول أسم قنصلية الجزائر المتواجدة بمدينة الكاف حفل استقبال لطيف على شرف عدد من ابناء الجالية الجزائرية المقيمين بتونس وذلك بعد مرور 61 سنة على ذكرى الفاتح من نوفمبر سنة اربعة وخمسين وتسع مائة والف، وهي ذكرى انطلاق الثورة الجزائرية المجيدة ضد المستعمر الفرنسي. وقد شهد الحفل حضور قنصل الجزائربتونس ووالي الكاف الذي مثل بلدنا في هذا الحفل وألقى كلمة ذكر فيها بعمق العلاقات التونسيةالجزائرية وبوحدة التاريخ والمسار بالنسبة للشعبين الشقيقين. وتضمن برنامج الحفل السلام الجزائري وتكريم عدد من التلاميذ المميزين وعروض فنية جزائرية أصيلة أنعشت الحضور واضافت مسحة من النشاط والحبور فرحا بنصر متجدد وهو نصر الاستقلال الذي توج مسيرة سنين طويلة من النضال والتضحية والكفاح المسلح، مسيرة ناصعة مخضبة بدماء زكية نزفها جيل من المناضلين والمقاومين الجزائريين مسنودين من قبل الشعب التونسي الذي ساند دون هوادة ثورة الخضر منذ المهد وحتى رفع راية النصر واعلان الاستقلال. وقد دار الحفل في أجواء تنظيمية طيبة رغم كثافة الحضور من تونسوالجزائر، كما نجحت وحدات الأمن والحرس الوطنيين في تامين فضاء الحفل وضمان سهولة الوصول والحركة وهو ما استحسنه الأشقاء الجزائريون الذين بادروا بشكر المسؤولين الجهويين بالكاف وكل القيادات الأمنية بالجهة التي ذللت كل الصعوبات وساهمت في إنجاح هذا العرس الوطني المشترك...