قال ناجي جلول وزير التربية إنّ الوزارة غير مستعدة لفتح باب الانتدابات الجديدة إلاّ بعد «تصفية التركة» التي وجدها وفق تعبيره. واضاف في تصريح اعلامي أوّل أمس خلال إشرافه على أشغال الملتقى الاقليمي حول «بلور ة منظومة وطنية موحدة للإعلام والتوجيه المهني» الملتئم بمدينة بنزرت أن الوزارة تعرف اشكالية تصرف في الموارد البشرية من خلال تواجد 5000 فرد في العمل الاداري ومثلهم أي 5000 فرد في عطلة مرضية وأنه ليس مستعدا لأن يكون مسؤولا عن إهدار المال العام. مضيفا أن الوزارة تنفق 4.7 مليار دينار من أجل الأجور بينما تخصص 180 مليارا فقط للتنمية ، داعيا الأطباء للتحري أكثر في الأمر والحرص على «فلوس الشعب» على حد تعبيره مؤكدا أنه سيحارب كل فرد يتلدد في العمل ويتعلل بالصعوبات الصحية باعتبارها على حد قوله «عملية تحيّل». ولاحظ وزير التربية أن الوزارة ليست مجبرة على انتداب كل خريجي الجامعة وأنه سيتم العودة للعمل بالمدارس التكوينية للمعلمين والأساتذة وكذلك إصدار نص منظم للمديرين الذين سيكون اختيارهم وفق قاعدة المناظرة. وشدد ناجي جلول على أنّه وبالاتفاق مع النقابات سيتمّ إدماج «النوّاب» تدريجيا وعلى مراحل. أما بالنسبة إلى المعلّمين الحائزين على شهادة «الكاباس» فقد قال الوزير إنّه ستكون لهم الأولوية في حال فتح باب الانتدابات. وحول الدروس الخصوصية قال وزير التربية إنّها أضرّت بشكلها القديم بكرامة الأستاذ والمعلم وبعلاقتهما بالوليّ وإن الوزارة لم تذهب للمنع لأنها ليست «شرطة دروس خصوصية» على حد تعبيره بقدر ماهي حريصة على تقنين العملية وجعلها جزءا من الحلقة التكوينية للتلاميذ مبينا أنه بعد إتمام عملية الاصلاح التربوي ومراجعة الضوارب والزمن المدرسي لن يكون التونسيون في حاجة للدروس الخصوصية لأنها في الاصل نتاج خلل سابق في المنظومة التربوية.