مقارنة بالتطلّعات لم تكن نتائج فريق الأولمبي الباجي إلى حدّ الجولة الأخيرة في مستوى الانتظارات رغم التحسّن الذي لاح على مستوى الأداء الجماعي للفريق في اللقاء الأخير أمام فريق سكك الحديد الصفاقسي والذي لم يحرز خلاله أبناء مختار العرفاوي إلاّ على نقطة يتيمة هي الأولى لهذا المدرّب الجديد من جملة ستّ ممكنة وهو ما جعل الفريق يجد نفسه في ذيل التّرتيب. هذه الوضعيّة الكارثيّة التي يقبع فيها الفريق هي في الحقيقة لا تتماشى وطموحات الغيورين على ألوان النّادي وحسب الأخبار المتداولة لدى الشارع الرياضي بباجة فإنّ الجهاز الفني قد يكون اشتكى من ضعف الجاهزيّة البدنيّة للاعبين ممّا يعني أن أغلب المجموعة كانت خلال الموسم الماضي في شبه بطالة كرويّة لذلك من المنتظر أن ينطلق في الغربلة وحسب البعض من المقرّبين من مركّب بوجمعة الكميني فإنّ نوايا الجهاز الفني للفريق متّجهة نحو إمكانيّة فسخ عقود بعض اللاعبين نظرا لمحدوديّة إمكانياتهم سواء البدنيّة أو الفنية في المقابل تناءى إلى مسامعنا أن البحث على لاعبين قادرين على تقديم الإضافة المرجوّة للبعض من المراكز المستهدفة أكثر من غيرها قد يكون انطلق في كنف السريّة التّامة. سعي لتأهيل اللاعب «حمودة المعمري» ونظرا لحاجة الفريق في ما تبقّى من مرحلة الذهاب على أمل جني أكبر عدد ممكن من النقاط تساوي تحسين وضعيّته على مستوى الترتيب العام لبطولة الرابطة المحترفة الثانية يبذل الإطار الطبّي والبدني مجهودات استثنائيّة قصد تأهيل اللاعب حمودة المعمري حتى يكون خلال الجولة القادمة على ذمّة المدرّب مختار العرفاوي بما أنّه يعدّ احدى الأوراق الرابحة والقادرة على مساعدة الجهاز الفنّي على ايجاد الحلول التي من شأنها أن تعود بالإيجاب على مستوى الأداء الجماعي للفريق. لمّ الشّمل هو الحلّ الأمثل ممّا لا شكّ فيه أن الوضعية الحرجة وغير المطمئنة بالمرّة لفريق الأولمبي الباجي باتت تستدعي تحرّكا عاجلا من قبل الهيئة المديرة حتى لا تتأزّم الوضعية إلى ما لا يحمد عقباه ومن أجل تطويقها تبدو نيّة رئيس النادي محمد البراهمي متّجهة نحو توجيه دعوة لكلّ رجالات الجهة وبالخصوص ميسوري الحال منهم بغية إيجاد الحلول الكفيلة لإخراج الفريق من موقعه المتردّي للغاية والأكيد أن هذه المبادرة من شأنها أن تساهم في لمّ الشّمل بما أنه العامل الوحيد الضّامن للنجاح حتى يتسنّى لهذا الفريق العريق بتاريخه المجيد العودة من بعيد ولم لا المراهنة على تأشيرة العودة الى مصاف أندية النّخبة.