بعد أن قطع في نواكشوط نصف الطريق المؤهلة إلى الدور الأخير من التصفيات الإفريقية المرشحة لنهائيات كأس العالم روسيا 2018، سيبحث اليوم المنتخب التونسي عن التأكيد عندما يستضيف منتخب موريتانيا لحساب إياب الدور الثاني بعد أن انتهت مواجهة الذهاب بفوز النسور بهدفين نظير هدف واحد. وإضافة إلى ضرورة تحقيق الفوز وضمان التأهل إلى الدور الأخير، فإن المنتخب التونسي سيكون أمام حتمية تقديم أداء رفيع ينسينا ولو لحين النشاز الذي عزفته أقدام زملاء ياسين الشيخاوي في الملعب البلدي بنواكشوط وفي الكثير من المناسبات السابقة. على الورق تبدو مهمة النسور سهلة خاصة مع أهمية الفوز المحقق خارج الديار والذي سيزيد من حجم الضغوط المسلطة على منتخب المرابطين والذي سيكون أمام حتمية المجازفة للوصول إلى مرمى البلبولي وهو ما سيمكن عناصرنا الوطنية من مساحات كبيرة تسهّل على اللاعبين فرض أسلوبهم والخروج بنتيجة ايجابية. هنري كاسبارجاك وبعد أن أساء الاختيار في موقعة الذهاب وبالغ في التحفظ والتخوف، سيجد نفسه مطالبا بتعديل أوتاره وتقديم تركيبة متوازنة ومتجانسة يمكن أن تفرض سلطانها على منتخب متواضع مهما أراد البعض النفخ في صورته، الفوارق كبيرة وعديدة وعليه فإن الانتصار مع الإقناع سيكون مطلب الجماهير الليلة وحبل النجاة للفني البولوني الذي باتت تتهدده رياح التغيير خاصة وأن شقا من أعضاء المكتب الجامعي لم يقتنع بعد بقيمة الإضافة التي ينتظر أن يقدمها المدرب المخضرم. الثابت والأكيد أن تشكيلة المنتخب الوطني ستعرف بعض التحويرات في مواجهة الليلة بما أن تواجد زملاء الشيخاوي على أرضية ملعب رادس وأمام الجماهير، التي نتمنى أن تكون حاضرة وبأعداد محترمة، يفرض عليهم أن يكونوا في دور الفاعل لا المفعول بهم كما تعوّدوا على ذلك في السنوات الأخيرة وكل ما نرجوه أن نقف اليوم على نسخة مطمئنة للمنتخب يمكن أن نحلم معها بمعاودة التحليق في سماء الكرة الإفريقية. البرنامج : ( 18:00) تونس – موريتانيا ( دينيس باتي ) الوطنية الأولى ( الشبكة الارضية) وbein sports 6