اكد علي العريض الامين العام لحركة «النهضة» خلال مؤتمر صحفي ان الارهاب بلاء لا دين له ولا جنسية ولا عرف ينتمي اليه ولا يعترف بالحدود وأنه عنوان للموت والوحشية والبشاعة معتبرا انه النقيض لمنهج الاعمار وكل القيم الانسانية مؤكدا ان تونس قادرة في هذه المرحلة على النجاح الامني والتنموي والاجتماعي ومواصلة الحرب على الارهاب والفقر والبطالة داعيا في هذا الصدد الى الوحدة الوطنية. واوضح العريض ان الدولة لن تحقق هيبتها إلاّ من خلال الحفاظ على قوة تطبيق القانون مشيرا الى ان الحرب التي نقودها على اكثر من جبهة (اقتصادية واجتماعية وتنموية وامنية) تستوجب دعم الوحدة الوطنية وتجاوز الصراعات الحزبية. ودعا العريض كل الاطراف الى اعلاء المصلحة الوطنية والابتعاد عن التجاذبات وتابع قائلا «تونس في حالة حرب ضد الارهاب لكن لا يمكن ان نكون في حالة حرب وجزء منا يتصرف وكأنه في حالة عادية واستقرار وتقدم ونمو»، معتبرا ان الحرب التي تخوضها تونس هي على الارهاب والركود الاقتصادي والفساد ولتحقيق التنمية قائلا ان «معركتنا لتحقيق الامن والتنمية واحدة و تحقيق العدالة الاجتماعية ومقاومة الفقر والبطالة والتفاوت الجهوي تقتضي عناية خاصة بالمناطق الداخلية وبث الامل لدى التونسيين والتونسيات واحياء قيمة العمل لديهم». واشار العريض إلى ان الجهود المبذولة تتطلب من السلطة وكل الاطراف المعنية ، في نظر الحركة، دعم الوحدة الوطنية ورفع معنويات الشعب وتجاوز الصراعات والتجاذبات واعلاء قيم العمل والانتاجية. ودعا العريض الحكومة الى التسريع في الاصلاحات الجبائية والبنكية و التنموية مضيفا ان تونس تحتاج الى الاسراع بالمصادقة على مجلة الاستثمار معتبرا ان ذلك مسألة اساسية بالنسبة للمستثمرين الى جانب تركيز الجهود على مقاومة البطالة وخلق مواطن الشغل. وشدد العريض على ضرورة اعلاء المصلحة الوطنية حتى تنتصر تونس في معركتها ضد الارهاب مشيرا الى ان الاستقرار الامني والاجتماعي يعتبر مسألة حيوية للنجاح والخروج من الازمات الاقتصادية والسياسية. واضاف العريض ان النهضة اكدت ، في بيان حمل توقيع رئيسها راشد الغنوشي، على ان تجربة تونس الديمقراطية الفتية تواجه خطر الارهاب البغيض التي قامت عصاباته مؤخرا باغتيال بشع للفتى الشهيد مبروك السلطاني والرقيب أول في الجيش الوطني علي الخترشي ومن قبلهما عدد كبير من شهداء الوطن من العسكريين والامنيين والمدنيين مشيرة الى أن الاعتداءات الارهابية التي ضربت فرنسا تمثل تصعيدا جديدا لعنف هذه المجموعات وجرائمها حيث ذهب ضحيتها مدنيون أبرياء من جنسيات مختلفة مؤكدة تضامنها مع الشعب الفرنسي الصديق مشيرة الى ان الاسلام ، دين السلم والحرية والتعايش،بريء من الجرائم التي ترتكب باسمه. واكد العريض ان «علاقتنا مع الجزائر قوية في مختلف المجالات». جيهان لغماري