ملعب سوسة تشكيلتا الفريقين: النجم الساحلي: المثلوثي – النقاز – تاج(سعادة) – الجمل – بوغطاس – الطرابلسي – لحمر – كوم – المساكني – البريقي – بونجاح (أكوستا)(البدوي) أورلاندو بيراتس: أوفونو – سانقويني – جيلي – أياندا – ماتلابا – ماساليسا – موتيبا– ماكولا(مياني) – راكالي (ماسيكو)– قابوزا – ايراسميس. تحكيم : الكاميروني أليوم نيانت الإنذارات: علية البريقي الأهداف: هابي جيلي (ضد مرماه دق23) لم يخيب النجم الساحلي أمال جماهيره العريضة وجماهير كرة القدم التونسية بعد أن وفق أمس في رفع لقب كأس الإتحاد الإفريقي للمرّة الرابعة في تاريخه عقب تغلبه في إياب نهائي المسابقة على أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي بهدف لصفر بعد أن انتهت مواجهة الذهاب بتعادل إيجابي بهدف من الجانبين. المباراة لم تكن سهلة والمنافس أسال العرق البارد لممثلنا وخاصة في الفترة الثانية ولكن رجال النجم قاتلوا وجاهدوا واستبسلوا في الذود عن مرماهم فكانت النتيجة تتويجا مستحقا أعاد الفريق لقمة الخارطة الكروية الإفريقية وأدخل البهجة والسرور على قلوب كل التونسيين الذين لا يزالون يعيشون تحت وقع العملية الإرهابية الجبانة التي جدت عشية الثلاثاء الماضي وراح ضحيتهما 12 شهيدا من قوات الأمن الرئاسي. ثلاثة تغييرات العقوبات الإدارية وعودة المصابين، فرضت على فوزي البنزرتي إدخال ثلاثة تحويرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي واجهت «القراصنة» في مباراة الذهاب، حيث عوض أيمن الطرابلسي ومروان تاج كل من محمد أمين بن عمر وحمزة لحمر اللذين تحصلا على الورقة الصفراء الثانية في مواجهة الذهاب، فيما عاد أيمن البلبولي إلى عرين النجمة الساحلية بعد أن تغيب عن موقعة الذهاب بداعي الإصابة وترك مكانه وقتها لزياد الجبالي. دقيقة صمت بداية النهائي سبقتها دقيقة صمت ترحما على شهداء الأمن الرئاسي الذين سقطوا الثلاثاء الماضي في عملية إرهابية غادرة. ضغط العادة ما يحسب للجنرال فوزي البنزرتي هو عدم تغييره لتوجهاته وقناعاته أيما كانت الأسباب والوضعيات، فعلى الرغم من أن فريق جوهرة الساحل لم يكن مطالبا في لقاء الأمس بصنع اللعب والمجازفة الهجومية بحكم النتيجة الإيجابية التي حققها الفريق في مباراة الذهاب (1 – 1) فإن مدرب النجم اعتمد منذ البداية على طريقته المحبذة والمتمثلة في الضغط العالي على المنافس في محاولة لمنعه من الاستحواذ على الكرة والتدرج بها في المرتدات التي يتقنها لاعبو أورلاندو، خطة أتت أكلها بما أن رفاق بونجاح وفقوا في السيطرة على بداية المواجهة وتحكموا في إيقاعها بفضل الانتشار المحكم على الملعب والسيطرة المطلقة على منطقة وسط الميدان بفضل يقظة وقوة أيمن الطرابلسي معوّض بن عمر والدبابة الكاميرونية فرانك كوم محرار خط المنتصف والتحركات السريعة للحمر والبريقي والمساكني وبونجاح. النجم فرض ألوانه في بداية النهائي القاري ولكن دون فرص تسجيل واضحة بما أن «القراصنة» عرفوا كيف يمتصون ضغط منافسهم وتفادوا قبول هدف مبكر من شأنه تعقيد مهمتهم أكثر. أول المنعرجات أول منعرجات النهائي كانت مع مطلع الدقيقة 13 عندما تدخل مدافع أورلاندو أياندا بقوة مع هداف النجم بغداد بونجاح أمام أنظار حكم المواجهة الذي لم يحرّك ساكنا ومنح ركنية لممثل كرة القدم التونسية وتغافل عن مخالفة مستحقة للجزائري الذي لم يستطع إنهاء المباراة من شدة الألم وترك مكانه للبرازيلي دياقو أكوستا. فرصة خطيرة ضيوف سوسة حاولوا استغلال النقص العددي للنجم لتواجد بغداد بونجاح خارج الميدان للتداوي، وعملوا على الصعود إلى الهجوم والوصول إلى مرمى البلبولي وكاد يفعلها قابوزا في الدقيقة 18 بعد أن تخلص من الرقابة الدفاعية وانفرد بالمرمى ولكن كرته مرت بجانب المرمى ليفوّت على فريقه فرصة حقيقية لافتاح النتيجة. عودة السيطرة وهدف منطقي أصحاب الضيافة لم يرضوا أن يكون في محل المفعول بهم أمام جماهيرهم وعلى أرضية ميدانهم وعادوا سريعا للمسك بزمام الأمور واشتغلت المكينة الهجومية بأقوى سرعة لها وهو ما أثمر هدف السبق في الدقيقة 23 بعد تبادل ذكي للكرة بين المساكني ولحمر الذي رفع كرة عرضية حولها قائد «القراصنة» هابي جيلي بالخطأ في شباك أوفونو الذي أساء بدوره التعامل مع الكرة التي ولجت الشباك قبل متابعة عمار الجمل لها. هدف مستحق ضاعف من ثقة اللاعبين الذين واصلوا الضغط على دفاع منافسهم الهش ليرفض الحكم الكاميروني أليوم نيانت في الدقيقة 27 الإعلان عن ضربة جزاء مستحقة لممثل كرة القدم التونسية بعد لمس واضح للكرة باليد من قبل المدافع أياندا في منطقة العمليات. ضغط أبناء فوزي البنزرتي تواصل ليكون البرازيلي أكوستا في الدقيقة 28 على موعد مع فرصة جديدة بعد انفراده بالحارس أوفونو الذي تألق في صد كرته القوية، ليعود المساكني في الدقيقة 35 لتهديد مرمى الضيوف برأسية جميلة حولت إلى الركنية نفذت دون جديد. في كل هذا لم يظهر أورلاندو بالشكل المطلوب في النواحي الهجومية لتنتهي الفترة الأولى بتقدم ممثل كرة القدم التونسية بهدف نظيف مع تعامل تكتيكي رائع مع الفترة الأولى من موقعة الحسم. أفضلية للضيوف بداية الفترة الثانية انقلبت فيها الأدوار بين الفريقين،و هذا أمر مفهوم ومتوقع بما أن النجم الساحلي عمل على المحافظة على أسبقية الشوط الأول فيما كان المنافس أمام حتمية الضغط من أجل العودة والتسجيل. زملاء قابوزا فرضوا ضغطا رهيبا على مرمى البلبولي وخلقوا عديد الفرص الخطيرة التي كان أولها في الدقيقة 47 عندما سدد جيلي كرة أرضية تصدى لها حارس النجم الذي أنقذ فريقه مجددا في الدقيقتين 57 و59 بعد انفراد ايراسموس الذي استغل غياب التغطية في دفاع النجم والذي تجاوزته الكرة في أكثر من مناسبة. الفريق المنافس استغل التراجع الكبير للممثل كرة القدم التونسية ليسيطر بالطول والعرض على منطقة وسط ميدان وينوع في عملياته الهجومية ولكن من حسن الحظ أن اللمسة الأخيرة لم تكن في الموعد. ممثل كرة القدم التونسية بالغ في الركون إلى مناطقه الخلفية وهو ما أعطى الثقة للمنافس الذي تسيد لاعبوه الميدان ووضعونا في وضعيات محرجة ولكن زملاء الجمل عرفوا بخبرتهم الطويلة كيف يخرجوا منهم وينسجوا بعض الهجمات المعاكسة التي كان يقودها في كل مرة الثنائي حمزة لحمر والبرازيلي أكوستا الذي قدم مباراة كبيرة رغم عدم وصوله لشباك أوفونو. «البلبولي» يرفض التعادل الدقائق العشر الأخيرة كانت طويلة وشاقة على دفاع النجم الساحلي وعلى جماهيره وجماهير الكرة القدم التونسية بما أن الفريق المنافس لم يغادر فيها مناطق ممثل كرة القدم التونسية وخلق أربع فرص واضحة للتسجيل ولكن الرائع أيمن البلبولي كان لها بالمرصاد ورفض التعادل واللجوء بالتالي إلى ركلات الحظ وأمن بالتالي تتويج فريقه بلقب قاري ثمين. بداية تألق حارس «ليتوال» كانت في الدقيقة 84 عندما تصدى لتسديدة قابوزا القوية قبل أن يعود في الدقيقة 89 لتحويل مخالفة ماسيكو المباشرة إلى ركنية نفذها مياني تحت العارضة ولكن أسد الشباك أبعدها مجددا ليمنح فريقه لقبا غاليا وصعبا. راحة مطولة ل «بونجاح» الإصابة التي حرمت الجزائري بغداد بونجاح تمثلت في كسر على مستوى الكاحل يتطلب شهرين من الراحة. جدير بالذكر أن مباراة الأمس من المفترض أن تكون الأخيرة لبونجاح مع النجم بما أنه سيعود إلى فريقه السد القطري. نجم المباراة لقب سنمنحه لحارس النجم الساحلي أيمن البلبولي الذي كان كبيرا في نهاية المواجهة ووقف سدا منيعا في وجه الهجمات الكثيرة والخطيرة للفريق المنافس وأمن تقدم زملائه بتصدياته الرائعة وليرفع في النهاية لقبه القاري الخامس مع النجم. مردود الحكم: أداء سيء لحكم النهائي أليوم نيانت الذي لم يكن في مستوى الحدث بعد أن تغاضى عن التدخلات القوية للاعبي الفريق المنافس كما رفض الإعلان عن ضربة جزاء مستحقة للنجم كانت كفيلة بقتل المباراة منذ الشوط الأول. قالا عن التتويج: «عمار الجمل»: «هذه هي كلمة السر» الحمد لله أننا وفقنا عن جدارة واستحقاق في التتويج باللقب الغالي والذي كانت كلمة السر فيه هو ضرورة إسعاد الجماهير التونسية بعد الأحداث الأخيرة التي مرت بها البلاد. المباراة لم تكن سهلة وخاصة في الشوط الثاني الذي لم يكن لنا فيه من خيار سوى الدفاع عن هدف السبق رغم الضغط العالي للمنافس الذي أكد أنه من كبار إفريقيا. «أيمن البلبولي» : «تتويج مستحق» «تتويج مستحق جاء نتيجة عمل وتضحيات كبيرة كللت في النهاية بالنجاح وباسعاد جماهير النجم والجماهير التونسية عامة بما أننا نمر بلحظات صعبة أردنا أن نكون فيها سببا في بعض الفرحة للتونسيين والحمد لله أننا وفقنا في ذلك. اللقب لم يكن سهلا والمنافس كان قويا ولكن خبرة لاعبينا مكنتنا من الفوز والتتويج وهذا هو الأهم.
