التونسية (تونس) يعكف حاليا أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية على النظر في ظروف وملابسات وفاة امرأة ذهب بذهن الجميع انها توفيت جراء تعرضها الى سكتة قلبية منذ حوالي سنة غير ان تقرير الطب الشرعي النهائي كشف المستور وتبين ان الوفاة ناجمة عن اصابة على مستوى الرأس ووجهت العائلة أصابع الاتهام الى زوج المجني عليها وطالبت بإعادة فتح بحث في القضية على مسؤوليتها الشخصية فاستجيب لطلبها. وبالتحرير على عائلة الضحية أفادت ان ابنتها كانت تعيش خلافات مستفحلة مع زوجها الذي لم يكن يرغب في الانفاق على اسرته فضلا عن انه كان يعود الى المنزل في حالة سكر وأنه عندما كانت تلومه ينهال عليها ضربا وأنها تحملت ذلك رغبة منها في الحفاظ على اسرتها غير انه تمادى في اهانتها وتعنيفها الى ان ملت العيش معه واسرت لعائلتها برغبتها في مغادرة محل الزوجية دون رجعة وأضافت العائلة أنها حثت ابنتها على الصبر إلّا أن طباع زوجها لم تتغيّر وأنه عمد في احدى المرات الى الاعتداء عليها بالعنف الشديد في أماكن متفرقة من جسدها بما فيها ذلك رأسها فدخلت في غيبوبة وظلت على مدار شهر تتلقى العلاج الى ان تعافت وعادت تدريجيا الى حياتها الطبيعية. وقد نجح زوجها في اقناعها بالعودة الى العيش معه بعد ان وعدها بعدم الاعتداء عليها مجددا وبداية حياة جديدة. كما وعدها بالإقلاع عن شرب الكحول غير انه بعد واقعة الاعتداء بثلاثة اشهر توفيت الهالكة بصفة مفاجئة وظن الجميع ان الوفاة طبيعية وتم اعلام السلط الأمنية واجريت المعاينات الميدانية على الجثة من طرف ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية واذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة فيما انطلقت التحريات في الواقعة. وبسماع عائلتها حينها لم توجه شكوكها الى أي كان لأنها كانت تعتقد جازمة ان الوفاة طبيعية. في المقابل تم سماع أقوال الزوج الذي كان في قمة التأثر على وفاة زوجته وأفاد أنه كان يعيش خلافات معها تمت تسويتها قبل وفاتها وانه منذ الاعتداء الاخير عليها قبل اشهر لم يعمد الى تعنيفها اطلاقا لأنه ظل يراعي جميلها في كونها لم تتقدم ضده بقضية في الاعتداء بالعنف الشديد ولم تشأ ان تكون سببا في ايداعه السجن بل أنها اكثر من ذلك كانت متسامحة معه الى ابعد حد وعادت للعيش معه. وأكد ان الاعتداء لم يتسبب لزوجته في آثار جانبية عجلت بوفاتها وان الادعاء بذلك هو من قبيل التجني. لكن هذه الرواية لم تقنع باحثي البداية وبمزيد تضييق الخناق عليه تراجع في أقواله وأفاد انه أعاد قبل وفاة الضحية الاعتداء عليها على رأسها لكنها لم تفارق الحياة في نفس اليوم وانما بعد حوالي ثلاثة ايام وذلك على اثر اندلاع خلاف بينهما حول نفس الموضوع وهو إدمانه شرب الكحول وبرّر الزوج جريمته بحالة السكر التي كان عليها. ومن المنتظر ان يختم قاضي التحقيق أبحاثه في ملف هذه القضية قريبا.