مكرم الميساوي قيدوم الإفريقي والمنتخب الوطني لكرة اليد يتميز بإمكانيات عالية ومهارات فنية وبدنية كبيرة، بارع في الدفاع عن شباكه وساهم في أكثر من مناسبة في بلوغ فريقه النهائيات والصعود على «بوديوم» التتويج وأبرزها رباعية الموسم الفارط التي تحصّل عليها الإفريقي وساهم فيها الميساوي بنسبة كبيرة بفضل تصدياته الناجحة. هذا الحارس الكبير الذي يمتلك في جرابه مسيرة رياضية كبيرة وناجحة تقارب العشر سنوات مرّ فيها بكامل أصناف مدرسة الإفريقي يجد نفسه اليوم خارج قائمة المنتخب الوطني وهوأمر أثار استغراب الجماهير. «التونسية» اتصلت بالحارس «مكرم الميساوي» فكان معه الحوار التالي: ما تعليقك على تخلي «سيلفان نوي» على حارس في قيمتك؟ هذه اختيارات مدرب لا يمكن الاحتجاج عليها لكن لي فخر كبير أني أملك في رصيدي 180 مقابلة دولية وانتمي إلى مدرسة عريقة هي مدرسة الإفريقي التي صنعت مني حارسا كبيرا وسأبذل كل ما في وسعي لأطوّر مردودي وسأكون دائما في خدمة النادي الذي ترعرعت فيه والذي عوّضني عن تجاهل المنتخب. كما أؤكد أني في أتم الجاهزية النفسية والبدنية وقادر على تقديم الإضافة للمنتخب الوطني لوتمّ استدعائي لكن تبقى هذه اختيارات إطار فني غير قابلة للنقاش. هل لديك عروض جديدة أو نيّة لمغادرة الإفريقي؟ لم تصلني بعد أيّة عروض وأنا «مرتاح» ومتشبث ببقائي في الإفريقي الذي يربطني به عقد أخلاقي قبل أن يكون قانوني خاصة بعد الوعود التي تلقيناها جميعا من هيئة الفرع والتي أقرّت بالتعجيل في تسوية وضعية اللاعبين وتحسينها في أقرب الآجال. ولا أملك نية المغادرة ومازال لديّ الكثير لأقدمه لهذه القلعة العريقة التي تحمل ذكريات وأحلام ومطامح مكرم الميساوي منذ أن كان في سن الثالثة عشر. بعد انقضاء مرحلة الذهاب بنجاح، أكيد أنّ المسؤولية «كبرت» على مكرم الميساوي الذي يعتبر قيدوم الإفريقي الذي عادة ما يكون المنقذ للفريق بفضل التصديات في اللحظات الأخيرة، كلمة بهذا الشأن؟ نعم. انتهت مرحلة الذهاب بنجاح رغم صعوبة اللقاء الأخير الذي جمعنا بالنجم الساحلي والذي كدنا نخسره في اللحظات الأخيرة لكن الروح الانتصارية للاعبينا صنعت العجب وحققنا التعادل وهوتعادل في طعم الانتصار تمكنّا بفضله من إنهاء المرحلة في طليعة الترتيب، مرحلة الإياب ستكون صعبة جدا خاصة اللقاءات التي سيكون أطرافها النجم والترجي سنبذل كل ما بوسعنا بمساعدة «الكوتش» حافط الزوابي للمحافظة على النسق الذي بدأنا به الموسم كما سنقوم بتحسين وتطوير مردودنا نحوالأفضل للمحافظة على لقبنا. ما تعليقك على الأحداث التي شهدتها مقابلة نهائي كأس الأبطال؟ تلك الأعمال مرفوضة وليس لها أي مبرر وكنّا نتمنى أن يمر النهائي في ظروف طيّبة ومريحة لكن نقص الأمن وعدم انضباط الحكام وخاصة حكم الساحة الذي اتخذ بعض القرارات العشوائية والخاطئة ساهم في توتير الأجواء العامة بين الإطارين الفنيين وبين اللاعبين في حدّ ذاتهم وهوما فتح الأبواب على مصراعيها أمام تنامي ظاهرة الشغب والفوضى وتطور ذلك المشهد الفوضوي المرفوض الذي أفسد فرحة النسخة الأولى من كأس الأبطال والتي كانت مناسبة للم الشمل وتهدئة النفوس وتحقيق المصالحة بين العديد من الأطراف. ماهي أفضل ذكرى راسخة في ذاكرة مكرم الميساوي؟ أفضل ذكرى راسخة ستظلّ في ذاكرتي هي مقابلة نهائي الكأس الذي جمعت بين الغريمين الإفريقي والترجي ونجحت حينها في التصدي ل29 تسديدة وتمكّن بذلك الإفريقي من التفوق على الترجي بفارق 11 نقطة. كلمة أخيرة لجمهور الإفريقي؟ أود أن أتوجه بكلمة شكر واحترام لجماهير الإفريقي التي كانت دائما حاضرة لمساندتنا خاصة في الجولة الختامية لمرحلة الذهاب وكذلك في دورة كأس الأبطال في الحمامات كما أتمنى الفوز والحظ السعيد للمنتخب الوطني في «كان» مصر 2016 وأدعوجماهير الإفريقي إلى الوقوف إلى جانب فرع كرة القدم الذي يمر بفترة عصيبة ونتائج سلبية لكن يبقى حب الجمعية و«المريول» فوق كل اعتبار.