التونسية ( مكتب القيروان ) اصدر الاسبوع الفارط الفرع الجهوي للمحامين بسوسة قرارا باحالة احد المحامين على عدم المباشرة وغلق مكتبه في انتظار ان يبت مجلس التأديب التابع للهيئة الوطنية للمحامين في ملفه واصدار قرار في شأنه ممّا جعل المحامي المعني بالامر يدخل في اضراب جوع واعتصام داخل مكتبه. اصل الحكاية كما رواها لنا الكاتب العام للمكتب الجهوي للمحامين بسوسة الاستاذ الفالح الشابي تتلخص في اكتشاف الفرع صحبة النيابة العمومية شركة وهمية يديرها شخص لا يتعدى مستواه التعليمي الباكالوريا مهمتها التحيل وابتزاز المواطنين. كما تورط فيها محام دخل في اعتصام طالبا الاسراع بالنظر في ملفه من طرف لجنة التاديب. الاستاذ الشابي قال لنا حرفيا :«في اطار عمل هياكل مهنة المحاماة وفي اطار مرافعة الفرع الجهوي للاستقامة والاعتدال والسلوك النزيه في مهنة المحاماة باعتباره قطاع مثل غيره من القطاعات الاخرى فيه بعض الشوائب والاشخاص الذين لا يحترمون القانون وكذلك في اطار عملنا طبقنا على هذا المحامي القانون بعد ان ضبط وهو يتعاطي السمسرة في مهنة المحاماة وافعال خطيرة ارتكبها واتخذ الفرع الجهوي في شأنه قرارا مستعجلا بالايقاف عن العمل نظرا لخطورة الافعال التي ارتكبها واحالته على مجلس التأديب لدى الهيئة الوطنية بتونس. وتكمن الخطورة في أن مجموعة منتصبة بالقيروان تابعة لشركة غير قانونية تتولى في منافسة غير مشروعة السمسرة وابتزاز متضرري حوادث المرور والمحام المشار إليه هو أحد اطراف هذه المجموعة ومعه اطراف اخرى من المحامين الموقوفين عن العمل ايضا. وقد ثبت لدينا بوثائق وحجج ومؤيدات وبأبحاث جزائية قامت بها النيابة العمومية التي تعاونت مع الفرع في الكشف عن عصابة الفساد والتحيل هذه وجود انتحال صفة وثبت أن صاحب الشركة ليس محاميا وأن مستواه دون السابعة ثانوي وأنه متحيل يغالط المواطنين وينوب في قضايا بالتنسيق مع محام موقوف عن العمل الى جانب المحام المشار إليه فكان لا بد لهيئة المحامين والفرع الجهوي بسوسة باتخاذ القرار». كما استغرب الاستاذ الشابي من دخول واقدام المحامي المشار إليه في اعتصام واضراب جوع بعد ان طعن في قرار الفرع وتقدم بقضية استعجالية لايقاف التنفيذ لكنه خسرها بعد أن أقرّ القضاء باخطائه وثبت ان هناك أعمالا خطيرة في التحيل على المجتمع والقضاء والسمسرة والابتزاز وانتحال صفة وافتعال وثائق. أمّا المحامي المشار إليه فقد طلب التسريع بإحالة ملفه على مجلس التأديب التابع للهيئة الوطنية للمحامين, مضيفا أنه قدّر الخطأ المهني الذي وقع فيه معتبرا أنه خسر الكثير من الأشياء تبعا لذلك في اشارة الى مصالحه وسمعته.