مثلت أول أمس أمام احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس فتاة وجهت لها تهمة سرقة أموال صديقتها المقيمة معها بنفس المنزل. وقد اعربت المتهمة لدى التحرير معها عن ندمها وأكدت ان الظرف الصعب الذي تمرّ به هو الذي دفعها الى الاقدام على هذا التصرف. أما الدفاع فقد التمس من هيئة المحكمة التخفيف عن منوبته قدر الامكان لأنها زمن اقترافها للجريمة كانت في وضع نفسي صعب جراء خوفها ان تكتشف اسرتها حملها فضلا عن تخلي خطيبها عنها. كما طلب الدفاع من هيئة المحكمة ان تعتد بكتب الاسقاط المقدم من طرف المتضررة وكذلك نقاوة سوابق منوبته. المحكمة بعد المفاوضة قررت سجنها 6 أشهر مع اسعافها بتأجيل التنفيذ . وحسب ما ورد بملف القضية فإن المتهمة ارتبطت بعلاقة عاطفية مع شاب وأصبحا يلتقيان بشكل دائم وأعرب لها عن رغبته في التقدم لخطوبتها وبعد مدة نفذ هذا الأخير وعده وتقدم لأهلها طالبا الاقتران بابنتهم وحظي مطلبه بالقبول وتمت الخطوبة وتوطدت علاقة الطرفين الى ان صادف في احدى المرات ان استدرجها خطيبها الى منزله وعمد الى مواقعتها برضاها وتعددت لقاءاتهما الى ان اكتشفت انها حامل فأعلمت خطيبها بالأمر فأقنعها بضرورة الاجهاض فلم تمانع درءا للفضيحة ووعدها بأن يتكفل بمصاريف العملية غير انه لم يف بالتزامه فلم تجد من سبيل لتوفير المال غير الاستيلاء على 500 دينار كانت صديقتها قد سحبتها من حسابها البريدي قبل يومين ثم قامت بخلع الخزانة وشباك المطبخ حتى توحي بأن المنزل تعرض للسرقة وتبعد التهمة عنها وغادرت المنزل وتوجهت في نفس اليوم لإجراء عملية الاجهاض وعادت الى المنزل مساء فأعلمتها صديقتها بالسرقة وبأنها أبلغت السلط الأمنية بالأمر وتم رفع البصمات فتظاهرت أمامها بالهلع وبالشفقة لحالها ثم خلدت للنوم ولم توجه صديقتها أصابع الاتهام إليها بحكم ثقتها المفرطة في شخصها غير ان أعوان الأمن قاموا باستدعائها في اليوم الموالي لسماع أقوالها. وبالتحرير عليها استراب أعوان الأمن في أمرها لأن اقوالها كانت مضطربة. وباستفسارها عن مكان تواجدها ساعة الجريمة ارتبكت وقدمت اجوبة مبهمة وبمزيد تضييق الخناق عليها اعترفت بتفاصيل جريمتها مبررة فعلتها بالظروف الصعبة التي كانت تمر بها. وقد اعربت المتهمة عن ندمها وطلبت من صديقتها الصفح ومراعاة الظرف الصعب الذي حملها على اتيان هذا التصرف. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيها واثر ختم الابحاث وجهت للمظنون فيها تهمة السرقة وأحيلت على انظار القضاء .