نحو توفير 100 ألف موطن شغل خلال الخماسية القادمة كشف أمس نعمان الفهري وزير تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي أن ولاية القصرين ستحتضن يوم الخميس القادم 4 فيفري انطلاق مشروع لتكوين 8 ألاف شاب في التكنولوجيات الحديثة والتطبيقات المعلوماتية بكلّ ولايات الجمهوريّة. وأكّد الوزير على هامش افتتاحه الدورة الأولى للصالون الدولي لتكنولوجيا الاتصال الجوال بقصر المؤتمرات بالعاصمة أنه لا علاقة لاختيار ولاية القصرين لإطلاق المشروع باندلاع الاحتجاجات الأخيرة للمطالبة بالتشغيل وأن الحدث كان مبرمجا في السابق. وبيّن أن المشروع سيمكّن الشبان من تكوين تطبيقيّ ونظري وأن أغلبهم من حاملي الشهائد العليا وخاصة المتحصلين على شهائد في العلوم الإنسانية (لغات وآداب...) وذلك لمدة أربعة أشهر ملاحظا أنه على المنتفع أن يختم التربص بمشروع يحصل من خلاله على منحة من الدولة. وأكّد الوزير أنّه سيتمّ منح المتربصين الذين توفقوا في إنجاز تطبيقة جوالة البطاقة التكنولوجية الدولية لوضع تطبيقاتهم في المواقع العالمية للتعريف بمنتوجاتهم وترويجها لاحقا. وشدّد على أن مهنة القرن الحادي والعشرين هي قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال ومختلف التطبيقات الحديثة مبرزا أن القطاع قادر على استيعاب الآلاف من الشباب التونسي وأن هذا القطاع هو الذي سينقذ تونس وفق اعتقاده. وذكر في سياق متّصل أن القطاع سيوفّر خلال الخمس سنوات القادمة (2020/2016) مائة ألف فرصة عمل مباشرة في القطاع الخاص منها 50 ألف موطن شغل ستستوعبها السوق الداخلية فيها لتصدّر بقيّة الكفاءات إلى الخارج. ولاحظ أنّه سيتمّ بعث حوالي 20 ألف موطن شغل في مجال تطبيقات الهاتف الجوال والتقنيات الحديثة لأنّ الاقتصاد العالمي سيرتكز أساسا في السنوات القادمة على الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيات الحديثة. وقال وزير تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي أن من ضمن المائة ألف موطن شغل المبرمجة في القطاع هناك 5 آلاف موطن شغل تمّ الشروع في توفيرها في إطار مشروع تونس الذكية منذ شهر جانفي الجاري. ودعا الوزير الشباب التونسي للتّعويل على نفسه من خلال الحرص على بعث المشاريع موضحا أن الدولة حريصة على توفير المناخ والظروف الملائمة لحفز المبادرة الخاصة.