التونسية (تونس) أفادت مصادر مطلعة مقربة من الأمين العام المستقيل من «نداء تونس» محسن مرزوق أن الحزب الجديد المنتظر أن يعلن عنه هذا الأخير في مارس المقبل سيحمل اسم « حركة تونس الحرة» في إشارة إلى تاريخ ودور المرأة التونسية التي تمثل إلى جانب الشباب أهم مخزون حزبي وسياسي وانتخابي يعول عليه مرزوق ومن معه من مجموعة النواب المنسحبين من «نداء تونس» والمنضويين الان رسميا تحت راية « الكتلة الحرة» ثالث كتلة نيابية في مجلس الشعب ب22 نائبا, علما أن هذا العدد مرشح للإرتفاع خلال الأيام المقبلة. و«حركة تونس الحرة» هي تسمية مطروحة بشدة للحزب الجديد للمنشقين عن نداء تونس ورغم أن الحسم في الموضوع لم يقع إلى حد كتابة هذه الأسطر, إلا أن التسمية تحظى بموافقة أغلب نواب «الكتلة الحرة» بالبرلمان, وفق ذات المصادر التي أفادت كذلك بأن الإعلان الرسمي عن بعث الحزب سيكون يوم 20 مارس المقبل, أي يوم عيد الإستقلال وستحتضنه مدينة المنستير, وهي إشارة قوية أخرى من مرزوق ومجموعته مضمونها التمسك بالمشروع البورقيبي التقدمّي الحداثي الذي مثّل المشروع التأسيسي لحركة «نداء تونس» في 2012, والذي يرى المنشقون من«النداء» أن حزبهم السابق حاد عنه بعد النجاح في الانتخابات والتحالف مع «النهضة». مصادر «التونسية» كشفت كذلك أن اختيار شق مرزوق تسمية الحزب الجديد ب«حركة تونس الحرة» هو اختيار مدروس وذكي لإستقطاب الإنخراطات النسوية بالحزب,ولضمان أصواتهن الانتخابية بعد خيبة الأمل التي منيت بها مليون امرأة صوتن لفائدة الباجي قائد السبسي خلال الانتخابات الفارطة على خلفية تحالفه مع حركة «النهضة», (وفق تقدير المصادر). واعتبرت ذات الجهة أن المليون امرأة اللواتي انتخبن السبسي سيجدن أنفسهن آليا في حزب مرزوق على خلفية شعورهن بالإحباط بعد إخلال السبسي و«نداء تونس» عموما بالوعود الانتخابية التي بنيت أساسا على إقصاء الإسلاميين. و وفق ذات المصادر, فإن التأشيرة القانونية للحزب ستكون جاهزة خلال الأسبوع المقبل, وأن نواب الكتلة الحرة سيلتحقون خلال الفترة ذاتها بمكاتبهم في المقر الجديد الذي أصبح جاهزا حاليا والكائن بشارع محمد الخامس . و في الإطار ذاته, من المنتظر أن تلتحق خلال أيام نائبة «نداء تونس» بالبرلمان ليلى الحمروني بقائمة المنسحبين نهائيا من الحزب بعد تفعيل استقالتها رسميا من كتلته البرلمانية. اجتماع بالحمامات أما عن أنشطة «الكتلة الحرة» التي شكلها المنسلخون من «النداء», فقال أحد قياداتها النائب مصطفى بن أحمد ل» التونسية» إن الكتلة تعقد بمدينة الحمامات نهاية الأسبوع الجاري دورة تكوينية لنوابها بحضور محسن مرزوق, لتباحث مناهج العمل النيابي والسياسي للكتلة الوليدة وتحديد الأولويات والبرامج. وأضاف بن أحمد أن «الكتلةالحرة» ستعمل على تفعيل منظومة تخصص داخلها بمعنى الإستناد إلى خبراء اقتصاد وعلوم سياسية وقانون, وغيرها, وذلك من أجل منح فاعلية ونجاعة أكثر لعمل نوابها داخل مجلس الشعب. كما كشف مصطفى بن أحمد أن «الكتلة الحرة» تدرس مبادرات وخطط عمل تشريعية متعلقة بعدد من الملفات من ذلك ملف التشغيل ستطرحها لاحقا على البرلمان.